الشابة السعودية روان المرواني أصغر مدربة معتمدة لرسم الخرائط الذهنية

جدة: عدنان الكاتب

  • لكلّ فرد الحق في الحصول على فرصة للمساهمة في بناء المجتمع الذي يعيش فيه بغض النظر عن عمره
  • هدفي نشر الوعي حول قدرات الأطفال والشباب في المجتمع
  • اختارتني هيئة حقوق الإنسان للتعاون بناء على توصية الدكتورة تهاني سندي

بدأت رحلة الشابة السعودية الطموحة والواثقة بنفسها روان مرواني مع التطوير الذاتي عندما كانت في التاسعة من عمرها، وتحدثت باسم الأطفال عن حقوقهم وقدراتهم في مختلف المحافل والمؤتمرات، وعملت بضعة أشهر مع الدكتورة روان سندي عام 2011 في محطة إذاعة جدة في برنامج عالم الأسرة الذي يناقش قضايا حقوق الإنسان، وتعتبر روان حاليا أصغر مدربة معتمدة لرسم الخرائط الذهنية في العالم.

حدثينا عن بدايتك مع التطوير الذاتي والتدرج في ذلك حتى أصبحت تتحدثين باسم الأطفال وحقوقهم.

بدأت رحلتي مع التطوير الذاتي في عام 2007 عندما كان عمري 9 أعوام فقط. وكان هدفي نشر الوعي حول قدرات الأطفال والشباب في المجتمع لكوني أؤمن بأن كلّ فرد يحق له الحصول على فرصة للمساهمة في بناء المجتمع الذي يعيش فيه بغض النظر عن عمره. وشاركت في منتديات وورشات عمل، كما أطلقت أول مركز تدريب خاص بي.

كيف اختارتك هيئة حقوق الإنسان للتعاون معها لإنشاء برلمان أو مجلس للطفولة؟

اختارتني للتعاون معها لإنشاء برلمان أو مجلس للطفولة لأول مرة في المملكة العربية السعودية لعام 2016. وجاء هذا الاختيار بناء على توصية الدكتورة تهاني سندي، التي عملت معها لبضعة أشهر خلال عام 2011 في محطة إذاعة جدة في فقرة “بذور” ضمن برنامج عالم الأسرة الذي كان يناقش قضايا حقوق الأطفال، وأصبح للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 عاما للمرة الأولى في السعودية فرصةً للتعبير عن آرائهم فيما يتعلق بحقوقهم، وذلك عبر منصة أنشئت لهم  خصيصا، وستكون لآرائهم أهمية في تسليط الضوء على القضايا المهمة التي ستتعامل معها لجنة حقوق الإنسان.

ما الدور الذي تضطلعين به في لجنة حقوق الإنسان؟

نتحدث عن حقوق الأطفال وقدراتهم في مختلف المحافل والمؤتمرات، فقد شاركت في مايو 2010 في الملتقى الأول للتنمية البشرية عبر إلقاء خطاب بعنوان “تنميه الأطفال”، وفي مارس 2011 شاركت في الحوار الوطني، وألقيت خطابا بعنوان “وسائل الإعلام من خلال عيون الأطفال والشباب”، وفي ديسمبر 2011 شاركت في “تيدكس امرأة الديرة”، بكلمة بعنوان “لماذا أنتظر حتى أكون 18؟”. وتشرفت بإلقاء كلمة باسم الأطفال والشباب أمام المغفور له، بإذن الله، الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما عيّنتني لجنة حقوق الإنسان عضوا في المجلس التنفيذي لتنفيذ مشروعها المقبل، وقدمت لي جميع الموارد اللازمة. وانضممت مؤخرا إلى قسم التسويق في جامعة دار الحكمة للعام الأكاديمي 2015 – 2016.

وماذا تعملين الآن؟

اليوم أنفذ مهامهي الأكاديمية، وأؤدي دوري في لجنة حقوق الإنسان، كما أعمل على كتابة مذكراتي التي من المقرر أن أنشرها نهاية هذا العام إن شاء الله.

التقيت المخترع البريطاني طوني بوزان مرتين وتوقع لك مستقبلا مميزا.. حدثينا عن ذلك.

في عام 2009 أصبحت أصغر مدربة معتمدة لرسم الخرائط الذهنية بشهادة البريطاني طوني بوزان مخترع الخرائط الذهنية، التي تُعدُّ طريقة لتمثيل المعلومات بأسلوب بصريّ مناسب للعقل، حيث يجري تنظيم المعلومات المعقدة بطريقة تجعلها سهلة للحفظ. وقد التقيت المخترع البريطاني مرتين، الأولى عام 2007 حين طلبت الحصول على توقيعه، وحينها أشاد بي وتوقع لي مستقبلا مميزا.

وفي عام 2009، التقيت به مرة أخرى عندما حضرت برنامج التدريب لرسم الخرائط الذهنية وحصلت على الترخيص لتنشر علم رسم خرائط الذهنية بين أقرانها.

وما كان تعليقه عنك في المرة الثانية بعدما وقف على تطوراتك؟

أثنى على تميّزي بالقول: “روان هي أصغر مدربة مرخصة من قبل بوزان (BLI) في السعودية ضمن هذه المجموعة من الخريجين. وهي ليست فقط أصغر مدربة مرخصة في الخليج، ولكنها أيضا أصغر مدربة مرخصة لرسم الخرائط الذهنية في العالم”.

ألقيت كلمة بحضور الدكتورة سهير حسن القرشي مديرة جامعة دار الحكمة، كيف كان موقفها تجاهك؟

أعجبت بي وبثقتي بنفسي وإصراري على تحقيق هدفي، وعن هذا اللقاء تقول الدكتورة سهير: “التقيت روان وهي في الثانية عشرة من عمرها، وكانت تلقي كلمة في إحدى المحاضرات وعلى الرغم من صغر سنها، فقد بدت واثقة من نفسها، متمكنة من خطابها، أحببت فيها عزيمتها وإصرارها على تحقيق حلمها، وأن تمثل أقرانها من الأطفال، ووعدتها بتقديم منحة دراسية كاملة للتميز، لتتابع دراستها في جامعة دار الحكمة، واليوم هي معنا تتابع مسيرتها لتصبح الراعية الرائدة القائدة”.

يمكنك أيضا قراءة More from author