محاور المشاهير عدنان الكاتب يلتقي النجمة Mia Goth
ميلانو: “عدنان الكاتب” Adnan Alkateb
- العمل في السينما يسمح لي بأن أكون حرة
- رؤية Miuccia Prada مبدعة جدا وقوية جدا
- العطور تلامس أحلامي وتسمح لي بالتعبير الحقيقي عن ذاتي
- تجربة ارتداء “برادا” تمكّن المرأة من الغوص في المرأة التي تحلم أن تكونها
خلال أسبوع ميلانو للموضة، التقيت النجمتين الشابتين الموهوبتين “ميا غوث” Mia Goth، و”ميا فاشيكوفسكا”Mia Wasikowska ، بمناسبة إطلاق عطري “لا فام برادا” و”لوم برادا” اللذين كشفت النقاب عنهما دار الأزياء الإيطالية الفاخرة “برادا”Prada لنتعرف منهما إلى مسيرتهما الفنية، وإلى رأييهما بالعطر، وبتجربة تصوير الحملة الإعلانية للعطرين برفقة الممثلين الأمريكيين الشابين “داين ديهان” Dane DeHaan و”آنسل إلغورت” Ansel Elgort وجهي العطر الرجالي.
النجمة البريطانية “ميا غوث” Mia Goth من الممثلات الصاعدات. عرفناها في دور “بي” فيNymphomaniac ، حيث مثلت مع شارلوت غينسبورغ وشيا لوبوف وغيرهما. وبعدها أكملت مسيرة النجاح والنجومية لتمثل في مسلسلات وأفلام كثيرة مثل The Survivalist الذي ترشحت عن دورها فيه لجوائز السينما المستقلة البريطانية.
حدثينا بداية عن علاقتك بالموضة، وكيف تؤثر في هويتك؟
ما أرتديه امتداد لما أشعر به، لذا يتغير ويتبدل باستمرار. أعتقد أن ما نرتديه يؤثر حقا في تفاعلنا مع العالم وفي تصرفاتنا ونظرتنا إلى أنفسنا، السيدة “ميوتشا برادا” Miuccia Prada قالت مرة “إن الأزياء تواصل فوري”، وأظن أنها على حق.
هل ينطبق ذلك على رش العطور أيضا؟
بلا شك. العطر يتكلم لغة الغريزة والإحساس. هناك شيء عفوي في العطر وشيء فوري، فإما أن يؤثر فيك أو لا. أعتقد أنه يمكنك أن تعرف أكثر عن الشخص وعن شخصيته من خلال عطره أكثر من أي شيء آخر.
للعطر القدرة على الكشف عن هويتك الحقيقية وإظهار نواحي شخصيتك التي قد لا ترتاح للتعبير عنها بطريقة أخرى.
ماذا تمثل لك دار “برادا”؟ وبرأيك ما الذي يميزها ويجعل هذه العلامة فريدة؟
رؤية Miuccia Prada مبدعة جدا وقوية جدا، ودائما تفاجئ جمهورها بطرق صعبة لكن أنيقة. أشعر بأنها تستعمل العالم حولها للاستلهام، من عالم السينما والفن إلى الحب والتناقض. “برادا” توجّه الطريق والعالم يتبعها، “برادا” تلخّص الجودة والأناقة والحرفية.
ما تفسيرك لمفهوم العطرين “لا فام برادا” و”لوم برادا”.
في جوهر “لا فام برادا” و”لوم برادا” استكشاف للهوية والانسيابية بين الجنسين والاحتفال بالنساء والرجال. وبعدم تقيّدنا بنسخة مفردة لذاتنا، فهما يكرمان تعدد أوجهنا وتعقيدنا، العطران يخبراننا من نحن ومن نريد أن نكون، العطر قناع رائع وأداة رائعة. قرأت مرة أحد أقوال أوسكار وايلد “أعطِ الرجل قناعا وسيقول لك الحقيقة” .. أعتقد أننا نصبح أكثر صدقا وصراحة حين “نختبئ” وراء تلك الأشياء.
كيف تصفين علاقتكك بالروائح والعطور؟
أعشق العطور، وأعتقد أنها تلامس أحلامي وتسمح لي بالتعبير الحقيقي عن ذاتي. أغيّر عطوري كثيرا بحسب الفترة من السنة. مثلا قد أرش عطرا معينا في باريس خلال الشتاء لأنه دليل جيد عما أشعر به للناس. إنه أداة قوي جدا تملكها المرأة. فيما يخص العمل في عالم السينما، أفضل أكثر أن ألجأ إلى الروائح الطبيعية حين أمثل. لكن حين أكون ميا فقط، أظن أن العطور طريقة أشعر عبرها بأنني رائعة.
إلى أي مدى يعكس مفهوم تجسيد الشخصيات المختلفة حياتك وشخصيتك؟
من العلاجي والمريح أن نغوص نحو كل جانب وكل شخصية فينا، لكوني ممثلة، الشيء الوحيد الذي أملكه هو الكشف عن روحي. ولأستطيع ذلك علي أن أفهم حقا كل جزء منّي، وكلما فهمت نفسك أكثر استطعت أكثر أن تدخل ميادين مختلفة وتلعب أدوارا مختلفة.
كيف كانت تجربة العمل مع المصور ستيفن مايزل لتصوير الحملة وفيلمها؟
العمل مع ستيفن شرف كبير. إنه أشبه بحلم لا يدوم فترة كافية! في موقع التصوير لديه ثقة كبيرة، وهناك نوع من التفاهم بيننا فيما هو لازم وضروري لتنفيذ الصورة المثالية. ولديه ثقة كبيرة أيضا بالناس الذين يعمل معهم، فتكون الجلسة رائعة بصمتها وهدوئها وسلامها، ولا يضطر أحدا إلى قول الكثير.
الحملة تصور الشخصيات المختلفة على خلفية سوداء، وهكذا تشدد على التجاور بين الشخصية الفردية والتنوّع. ماذا حمل إليك هذا المفهوم كممثلة؟
الديكور البسيط هدية حقيقية، لأنك تستطيع حقا أن تجسد ما تشعر بأنه سينجح. الأزياء أيضا تضيف الكثير عند لعب الدور، فيمكنني أن أرتدي إطلالة (في موقع تصوير فيلم أو جلسة تصوير) وأجسّد المرأة المحددة المطلوبة. ارتداء تصاميم “برادا” تحديدا يغير حقا شعورك ويغير تصرفاتك ومزاجك ومقاربتك لبعض الحالات وصولا إلى تغيير كيف نشرب من قارورة ماء. وما يجعل ارتداء “برادا” تجربة قوية إلى هذه الدرجة هو أنها تمكّن المرأة من الغوص في المرأة التي تحلم أن تكونها.
كيف ساعدتك خبرتك في التمثيل السينمائي على تجسيد هذه الشخصيات المختلفة في الحملة؟
العمل في السينما يسمح لي بأن أكون حرة. يسمح لي بالإدراك أن علي إنجاز العمل وتأدية الدور، وأن أكون مجهزة أكثر لاستخدام الأدوات الموجودة حولي لأعيش الدور. من الملابس إلى الشعر والماكياج، يمكنني أن أميّز الأشياء التي ستساعدني لأكون شخصا مختلفا.
Mia Wasikowska بطلة فيلم “أليس في بلاد العجائب” لـ “الراقية”:
في السينما دائما أرى أن الأبسط أفضل
“برادا” كلاسيكية جدا وأيقونية جدا وجميلة جدا
“ميا فاشيكوفسكا” Mia Wasikowska، ممثلة ومخرجة أسترالية نالت شهرة عالمية حين لعبت دور البطولة في فيلم “أليس في بلاد العجائب” للمبدع تيم بورتون. وعملت مع الكثير من المخرجين الكبار، لتبدأ بالإخراج بنفسها منذ العام 2014. واندرج اسمها في لائحة “تايم 100” للأكثر تأثيرا في العالم.
ماذا تمثل لك دار “برادا” وماذا برأيك يميزها ويجعل هذه العلامة فريدة؟
لطالما بدت “برادا” بالنسبة إليّ كلاسيكية جدا وأيقونية جدا وجميلة جدا. لكنني أشعر أيضا بأنها تتشرب أسلوب “ميوتشا برادا” Miuccia Prada، وهو شيء أقدره.
ما العلاقة التي تجمعك بالموضة؟ وكيف تؤثر في هويتك برأيك؟
علاقتي بالموضة تشبه علاقتي بأشكال الفن الأخرى: أرى أنها جميلة ورائعة، وكلما زادت غرابتها وابتعدت عن العادي وكلما كانت صارخة أكثر وصادمة أكثر، زاد احترامي لها وإعجابي بها.
وأشعر بأن الموضة نوع من الفن المتحرك، وهي شيء يمكن للناس أن يختاروا إما دمجه في حياتهم اليومية أو تقديره عن بعد.
كممثلة، الزي جزء جوهري من فهم الدور الذي ألعبه، لكن أشعر أيضا بأنه الأمر نفسه للناس في حياتهم اليومية، فيمكنك أن تكوّن فكرة عن الشخص ومن يكون من خلال مظهره لأنه في الكثير من الأحيان أول شيء يلفت نظرك. من هذه الناحية، تصبح الأزياء أشبه بطبقة حامية.
هل ينطبق ذلك على رش العطور أيضا؟
طبعا لأن العطر قوي جدا من حيث الذاكرة. العطر والرائحة يحفزاننا على السفر إلى الماضي باتجاه أشخاص وأماكن وتجارب
ما تفسيرك لمفهوم “لا فام برادا” و”لوم برادا”.
من الأشياء التي تنجح حقا “برادا” في فعلها هو تدمير مفهومي الأنوثة والذكورة حتى يصبحان قابلين للتبادل وأقل تحديدا. وهذا بالتأكيد يرتبط بأحد المفاهيم الأساسية للحملة أيضا: أن نكون وجهين من العملة نفسها، فنملك أنوثة قوية لكن أيضا ذكورة حساسة. تعجبني هذه الفكرة كثيرا، لأنها تبدو لي عصرية جدا. ويبدو أن “برادا” لا تتبع أي قواعد معيّنة للنساء والرجال، بل تفضل أن تكون مرحة لعوبة في هذا الصدد، فتبدل النسائي والرجالي وما شابه.
الحملة تصور الشخصيات المختلفة على خلفية سوداء، وهكذا تشدد على التجاور بين الشخصية الفردية والتنوّع. ماذا حمل إليك هذا المفهوم كممثلة؟
في السينما دائما أرى أن الأبسط أفضل، وهذه التجربة كانت نسخة قصوى لذلك. فكانت بسيطة جدا ومحددة جدا. ما من حالة معيّنة، لذا ارتكز الأمر على مزاج النور وحركة الأزياء للتعبير عن فكرة ما يمثله العطر، وما تمثله دار “برادا”. المفهوم دائما يساعد الممثل، حتى حين يكون المفهوم كما في هذه المرة هو البساطة الأدنوية.
كيف تصفين علاقتك بالروائح والعطور؟
أول ما أفكر به حين أفكر بالعطور أو بحاسة الشم هو والدتي. فلطالما وضعت عطرا واحدا طوال حياتها، وفي كل مرة أشمه أفكر فورا في أمّي. أحب فكرة تمثيل العطر شخصا، لأنها طريقة قوية لنرتبط بالشخص. في عالم السينما، أعرف الكثير من الناس الذين يرشون عطرا مختلفا لكل دور يلعبونه (لكنني لا أفعل ذلك شخصيا) وفي المؤتمرات الصحافية للترويج للفيلم يرشون العطر ذاته كعطر دورهم فيه ليحفزوا ذكريات باطنية عن الشخصية والدور والتجربة في موقع التصوير.