محاور المشاهير عدنان الكاتب يلتقي Edita Vilkeviciute
نيويورك: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
منذ عامين أطلقت دار “روبيرتو كافالي”Roberto Cavalli سلسلة عطور “باراديسو”Paradiso التي ترسم الحياة الحلوة الإيطالية على شكل حديقة غنية فيها امرأة غامضة: العارضة الليتوانية العالمية “إديتا فيلكيفيتشوتي” Edita Vilkeviciute. التقيتها للمرة الأولى عند إطلاق ذلك العطر، وما زلت أتذكر لطفها وشفافيتها وابتسامتها التي تشع حبا للحياة.
بمناسبة إطلاق العطر الجديد “باراديسوا أسولوتو” الذي يعود بنا إلى هذا الملجأ الطبيعي الخلاب مع إديتا التي تحلم على أرجوحة متطايرة، قابلت مرة جديدة صاحبة الجمال الشرقي الأوروبي الكلاسيكي والعينين الزرقاوين الثاقبتين. فوجدت أنها لا تزال على طبيعتها تدفئ القلب برقة جمالها وحيوية شخصيتها.
منذ لقائنا الأخير، شاركت في الكثير من جلسات التصوير والحملات الإعلانية وعروض الأزياء. سنعود إلى البداية: كيف انطلقت في مجال عرض الأزياء؟
كنت تلميذة تعشق الكيمياء والرياضيات، وخارج الدراسة أمضيت أوقات فراغي في الطبيعة. كنت أركب الخيل، وأمارس رياضة كرة السلة، وأعزف على آلات متنوعة مثل البيانو والغيتار. واعتقدت أنني سأدخل الجامعة حتما. لكن في سن السابعة عشرة، خلال عطلة مع عائلتي في أحد منتجعات بحر البلطيق، اكتشفتني وكالة محلية. كانوا يحاولون إقناعي يوميا بالمشاركة في مسابقة جمال، لكن والدي لم يقبل. وبعد أن استفسر وسأل عن الوكالة، سألني عما إذا أردت أن أزورها. ومن هنا بدأت الحكاية من باريس إلى ميلانو ونيويورك ..
هل من نصيحة تحملينها من طفولتك؟
أتذكر دوما قول والدتي: “لا تتكبري يوما، ودائما كوني وفية لنفسك”.
أنت اليوم واحدة من أكثر العارضات المرغوبات في العالم؟ ما سرك؟
إن الأمر يرتكز بشكل كبير على الشخصية. ربما لأنني شخص ودّي واجتماعي وإيجابي.
هل تفضلين السير على خشبات العروض أم الوقوف أمام عدسات الكاميرات؟
أحب الأمرين. فأستمتع بجلسات التصوير التي تتمحور حول رؤية محددة مبدعة، وأستمتع أيضا بخشبات العروض، حيث أكون منهمكة، وحيث يجري كل شيء بسرعة. عموما أحب مهنتي كثيرا.
أول عرض أزياء شاركت به كان عرض “جاست كافالي” لموسم ربيع وصيف 2006. وأنت اليوم وجه عطور “باراديسو” من “روبيرتو كافالي”. ما رأيك بهذا المصمم الإيطالي العالمي؟
كان شرفا كبيرا لي أن أكون وجها وسفيرة لهذه الماركة الرائعة. روبيرتو كافالي عبقري ويعرف تماما كيف يلبس المرأة. وفي كل مرة يذهلنا بما يقدمه من نقشات ورسوم غريبة وجذابة. لذا، امرأة “روبيرتو كافالي” قوية، واثقة بنفسها، أنيقة بأنوثتها، ومحط كل الأنظار.
خارج العمل، كيف تنسقين إطلالتك؟
أسلوبي مرتاح غير رسمي. عموما أميل نحو القصات والتصاميم المستوحاة من الخزانة الرجالية. أعتقد أن نقطة ضعفي السترات الجلدية.
ما نقطة ضعفك في الأكل؟ وكيف تحافظين على رشاقتك؟
تتألف حميتي بشكل أساسي من السمك والسلطة والدجاج. وأحب التفاح كثيرا، فأتناول تفاحة ناضجة صباح كل يوم قبل أن أبدأ نهاري. أحاول تناول الأطعمة الصحية قدر الإمكان والاهتمام بقوامي. لكن نقطة ضعفي بلا شك الشوكولاته.
الكثير من المشاهير اليوم يشاركون كل تفاصيل حياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تصفين علاقتك بهذه المنابر؟
بصراحة أتمنى لو أن شبكات التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة. هي مفيدة جدا على صعيد العمل، لكنها غير شخصية.
أخبرتنا في لقائنا السابق أنك تحرصين على الاعتناء الصارم ببشرتك. هل ما زالت هذه المرحلة جزءا مهما من روتينك الجمالي؟
طبعا! وأكثر ما أهتم به هو تنظيف بشرتي بشكل عميق وكثيف وتام، فأغسلها صباحا ومساء. كما أن نوعية غذائي، وشرب الكثير من الماء، وممارسة الرياضة المنتظمة مع مدربي الشخصي، وتناول الفيتامينات تنعكس على بشرتي. وأدللها مع تونر، وكريمات للوجه ولمحيط العين، وزيت لبشرة جسمي. شعري أيضا يلقى اهتماما كبيرا، فأحب دعم خصلاته مع أقنعة زيت جوز الهند العضوي غير المكرر.
جدول أعمالك حافل بالتزامات العمل والفعاليات النجومية ورحلات بين عواصم الموضة. ما مستحضرات الماكياج ومنتجات الجمال التي ترافقك أينما ذهبت؟
أحمل دوما ثنائي التظليل والإنارة من “توم فورد”، فمن أهم نصائح الجمال التي تعلمتها أن أبرز عظمتي الوجنتين. كما أبقي معي قلم تحديد الشفاه من “سيرج لوتنس”، وخافي العيوب من “إيف سان لوران”. ماكياجي في النهار يرتكز على الماسكارا وأحمر الخدود والقليل من كريم الأساس لبشرة موحدة. وفي المناسبات المسائية، أكمل إطلالتي بظلال جفون ذات تركيبة كريمية.
أحببت العطر الأول “باراديسو” وقلت إنه يجسد الألوان والحياة وفرح العيش. ما رأيك بالعطر الجديد “باراديسو أسولوتو”؟
بعبير رائع، يكمل قصة “باراديسو” في تركيبة غنية ومترفة وجذابة.