مون بلان هيريتيج سمول سكند الإصدار المحدود 38
من وحي ساعات “مينرفا” من فترة الخمسينيات، تكتشف “مون بلان” صندوقاً مخفياً من آليات كاليبر MB M62.00 للحركة من العام 2003. وقد تم اكتشاف 38 حركة فقط في أرشيف المصنع في “فيليريه” (جبال جورا، سويسرا)، وهي الآن تزيّن ساعة “مون بلان هيريتيج سمول سكند الإصدار المحدود 38” الجديدة. وتعبّر هذه الساعات عن جميع رموز صناعة الساعات الراقية مع تصميم كلاسيكي واضح وعتيق. وللمرة الأولى، تحمل هذه الساعة النادرة ذات الإصدار المحدود اسم “مينرفا” على القرص في شكل توقيع سري، والذي سيحدث فقط في هذه المرة، مما يجعلها واحدة من ساعات “هيريتيج” الفعلية للمقـتـنين وعشاق الساعات على حد سواء.
“مون بلان هيريتيج سمول سكند الإصدار المحدود 38“
تعد “مون بلان هيريتيج سمول سكند الإصدار المحدود 38” ساعة خاصة جداً تشيد بتاريخ “مينرفا” مع الكشف عن حركة “مينرفا” التاريخية، كاليبر MB M62.00 بآلية تعبئة يدوية. وتأتي الساعة بعلبة من الفولاذ الصلب قياسها 39 ملم، وقرص مميز سلموني اللوني بتدرّج ثنائي مطلي بالورنيش يحمل توقيع سري من “مينرفا”، وسوار “سفوماتو” مطابق من جلد التمساح الأميركي باللون الرمادي، مما يعزز من التصميم الكلاسيكي الواضح والعتيق.
واستُلهم الكاليبر التاريخي MB M62.00 من كاليبر “فيثاغور” من العام 1948 مع شكله الهندسي المميز للغاية. وقد تمت إعادة تصميمه في 2003 بأشكال كلاسيكية أكثر ولمسات راقية. ويشير كاليبر MB M62.00 إلى الساعات والدقائق والثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6.
وتتميز الحركة بعجلة توازن كبيرة تهتز بتردد تقليدي منخفض يبلغ 18,000 اهتزازة في الساعة (2.5 هيرتز)، مما يسمح بلحظات من القصور الذاتي. وتم تجهيز التوليفة الداخلية بنظام ضبط مزدوج: أولاً، نظام نابض لتحديد الموقع مع دبوس يسمح لصانع الساعة بتوسيط النابض من خلال تحريك نظام التوازن بأكمله إلى دعامة الميزان. ثانياً، نظام نابض نشط لمؤشر طول التوليفة (الراكيت) يتموضع على الطرف، مع خطّاف زنبركي يحمل سهم “مينرفا”. ويمكن العثور على سهم “مينرفا” المميز أيضاً كنقش على اللوح الرئيسي.
ويكشف مظهر هذه الحركة الميكانيكية ذات التعبئة اليدوية عن أعلى مستوى من اللمسات، والتي تتطلب الخبرة والمهارة والبراعة. وتتم زخرفة المكونات، سواء كانت مرئية أم لا – بصورة يدوية مع حواف مكشوطة ومقطوعة بزوايا حادة، وحبيبات دائرية على الجانبين، وأسطح محبّبة ومصقولة. وتتجلّى هذه الدراية عبر اللوح الرئيسي من الفضة الألمانية والمطلي بالروديوم، والذي يمتاز بحبيبات دائرية وحواف مقطوعة يدوياً بزوايا حادة على الجسور المزيّنة على جميع الجوانب، مع كشطه وتزيينه يدوياً بشرائط جنيف (كوت دو جنيف)، وكذلك على العجلات، والتي تأتي مطلية بالذهب ولها أذرع متعددة الأوجه.
وقد تم الاهتمام بشكل خاص بقرص المينا. وباتباع قواعد مجموعة ساعات “هيريتيج”، تتألف الساعة من قرص أنيق سلموني اللوني بتدرج ثنائي، تم طلاؤه لتعزيز سماته الجمالية ومظهره المقوّس. وتكريماً لتاريخ المصنع، وللمرة الأولى على الإطلاق، تمت إضافة توقيع سري من “مينرفا” بين مؤشري الساعة 4 و 5، مما يجعله إصداراً محدوداً بشكل خاص جداً. ويتموضع عداد الثواني الصغيرة مع لمسة فنية بنمط زخرفي دائري إلى الجانب السفلي قليلاً من القرص الرئيسي لإتاحة تباين أكبر.
وتشمل التفاصيل الأخرى عقارب “دوفين” مقوّسة تتبع الشكل المقوّس للقرص؛ ومؤشرات مطلية بالروديوم الأسود؛ وأرقام عربية ونقاط تم طلاؤها جميعاً بمادة “سوبر-لومينوفا” باللون الأبيض وذلك لأول مرة في تشكيلة “هيريتيج”. ويكتمل التصميم العام مع مسار دقيق للتوقيت بشكل السكة الحديدية باللون الأزرق، مما يتيح مجالاً أفضل لقراءة الوقت.
وتأتي ساعة “مون بلان هيريتيج سمول سكند الإصدار المحدود 38” مع علبة مصقولة بالكامل من الفولاذ الصلب مع عروات مقوّسة، وتزدان بزجاج ياقوتي كريستالي محدّب على شكل صندوق مع طلاء مضاد للانعكاس، وجهة خلفية مفتوحة من الزجاج الياقوتي، مما يبرز نقش “حركة مينرفا التاريخية”. إن هذا الإصدار محدود بأرقام محددة.
ويتم تصنيع كل ساعة وتجميعها بالكامل من الألف إلى الياء بواسطة صانع الساعات نفسه في مصنع “مون بلان” في “فيليريه”، مما يجعل كل ساعة فريدة من نوعها.
“مون بلان”.. شركة رائدة في تصنيع الساعات منذ 1858
بدأ تقليد “مون بلان فيليريه” لتصنيع الساعات في العام 1858، عندما أسّس تشارلز-إيفان روبرت مصنع “مينرفا” في وادي “سان إيمييه”. واكتسب المصنع سمعة دولية واسعة لما يُنتجه من ساعات دقيقة، ليصبح خبيراً رائداً في تصنيع الساعات الاحترافية وساعات التوقيت.
وتشتهر “مينرفا” في الغالب بإنتاجها لساعات الكرونوغراف طوال القرن العشرين. وتحديداً الكاليبر الأسطوري 19.09 (19 خطاً/ وإطلاقه في 1909)، والذي كان أول كاليبر يضم جسر الكرونوغراف المعروف بشكل V. كما تم تسجيل العديد من براءات الاختراع لأجهزة رصد التوقيت الدقيقة خلال تلك الفترة، مما يؤكد الروح الإبداعية للشركة المصنّعة. وعلى سبيل المثال، شهد العام 1916 أول إنتاج لساعة التوقيت التي تقيس المدة الزمنية 1/100th من الثانية.
وفي فترة العشرينيات، ابتكرت “مينرفا” واحدة من أولى ساعات الكرونوغراف ذات الضاغط الأحادي بتعبئة يدوية، والمُصمم خصيصاً لساعات اليد، مما بدأ فصلاً جديداً في تاريخ الشركة المُصنّعة. وبالإضافة إلى كاليبر 13.20، تم تصنيع كاليبر 17.29 خلال فترة الثلاثينيات، وكانت بمثابة أنحف ساعات الكرونوغراف ذات الضاغط الأحادي في ذلك الوقت، بسماكة قدرها 5.6 ملم فقط.
وترمز هذه التطورات إلى مستوى الإتقان والابتكار الذي وصلت إليه “مينرفا” على مر السنين، وتوطّد سمعتها كذلك في تصنيع ساعات الكرونوغراف ذات الضاغط الأحادي بمختلف القياسات والخصائص.
ومن خلال التمسك بإرث “مينرفا”، وتكريماً لأكثر من 160 عاماً من تاريخ صناعة الساعات الراقية، أصبحت هذه الإنجازات الجديرة في عالم الساعات مصدر إلهام لتطوير ساعات “مون بلان” الجديدة.