الشرطة تكشف حقيقة محظوظ جمع أموال طائلة من فوزه 123 مرة في اليانصيب
باكستاني اعتمد الكذب حتي صدق نفسه ونسي الحقيقة ، فقد أشاع هذا الرجل أنه محظوظ للغاية حيث جمع مبالغ طائلة من فوزه في اليانصيب أكثر من مائة مرة ، ولكن الشرطة فضحت حقيقته .
قصة المحظوظ وكشف أمره
كشاف علي خان 44عام هو مهاجر باكستاني يعيش في برمنجهام، قام بشراء منزل قبل عدة سنوات بمبلغ ضخم أثار الشكوك حول حقيقة ثرائه، فقد أشاع أنه حصل على هذه الأموال من خلال الفوز بجائزة اليانصيب لمائة مره وأكثر .
بعدما أثيرت الشكوك من قبل شرطة غسيل الأموال حول “كشاف” والمنزل الذي اشتراه بمبلغ كبير 413 ألف جنيه استرليني ، إلي جانب الأموال التي يمتلكها في حسابة ، قام الرجل بحذف ما يقرب من 500 ألف جنيه استرليني من حساباته المصرفية بعد أن أمرته المحكمة بتسليم أمواله الذي حصل عليها بطرق غير مشروعة.
دفاع المحامي
قدم المحامي الخاص بكشاف دفاعه مستندا علي أن موكله حصل على هذه الأموال واشترى منزله الفاخر بعد فوزه 123 مرة بجوائز اليانصيب الباكستانية ،
لم تقتنع المحكمة بتلك الدفاع حيث أن المتهم لا يملك تذاكر يانصيب قد اشتراها باسمه.
كما دافع كشاف عن نفسه بأنه اشترى تذاكر اليانصيب باسم والده ، وقدم أوراق تعود إلى عام 2013 حيث حول والده المقيم في دبي الأموال لابنه كشاف واشترى بها المنزل في برمنجهام بهذا المبلغ الضخم .
شكوك المحكمة والتحقيق للتأكد
لم تقتنع المحكمة بالدفاع ولا بكلام الرجل الباكستاني ، لذلك استعانت المحكمة بإحصائي شهير في الوكالة الوطنية للجريمة، والذي أوضح أن الفوز باليانصيب كل هذه المرات يتطلب مواصلة الفوز لمدة 40 أسبوعا، وهو أمر من المستحيل تحقيقه بدون ورق باسمه.
وفي النهاية توصلت المحكمة لاستبيان الأمر ، وذلك باكتشاف أن تجار السوق السوداء بباكستان، يبيعون تذاكر اليانصيب الرابحة بمبالغ خيالية للمحتالين مثل خان، لتنظيف أمواله باسم هذه الجائزة، والذي افتضح أمره هو شراء خان المنزل بفرق سعر 175 ألف جنيه استرليني عن ثمن تذاكر اليانصيب الذي ادعى الفوز بها.
إصدار عدد من الأحكام
تم إصدار حكم بإدانة علي خان بتهمة غسيل الأموال ، ولكن مع وقف التنفيذ بشرط دفع المال للمحكمة ، ولكنه لم يكف عن الاحتيال حيث تم ضبطه في جريمة أخري أثناء دفع المال لشخص ما ، وفي تلك الفترة اعترف بجرائمه غسل الأموال وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، وقضاء 200 ساعة عمل غير مدفوع الأجر.
تتوالي المفاجآت
بعد مرور عامين من الإدانة ، تم أمر خان بدفع 175 ألف جنيه إسترليني ، وقام خان باللجوء للنقد الجنائي لسداد الدين في غضون عام ، ودفعه بالفعل ولكن ذلك أثار الشكوك حولة مرة أخري فقامت إدارة الجمارك والإيرادات بمعرفة مصدر أمواله خاصة انه بلا وظيفة.
لم يستطيع كشاف الكذب أكثر وفي نهاية التحقيقات اعترف بأنه جمع كل هذه الأموال باستخدام أعمال جرامية، وتم مصادرة المنزل، وحكم عليه بالسجن لمدة 22 شهرا في محكمة برمنجهام كراون.