امراض الاسنان للحامل وتاثيرها على صحة الجنين

تتعرض الكثير من الحوامل لامراض الاسنان، لذا سنعرض هنا امراض الاسنان للحامل وتاثيرها على صحة الجنين.

وامراض الاسنان من أكثر الأشياء التي من الممكن أن تسبب القلق للمرأة الحامل، فهي غالبًا ماتخشى أن يتأثر جنينها بها.

سنتناول في هذا المقال مدى صحة هذا الاعتقاد، وهل يؤثر بشكل مباشر على الجنين أم لا.

وسنتحدث عن امراض الاسنان؛ التي تصبح المرأة الحامل عرضة لها أثناء فترة الحمل بشكل أكبر من باقي فترات حياتها.

امراض الاسنان للحامل وتاثيرها على صحة الجنين

تسوس الاسنان

بداية يجب أن نعلم أن التسوس يحدث نتيجة لوجود البكتيريا التي تسبب الأمراض داخل تجويف الفم.

وهناك اعتقاد بأن هذه البكتيريا من الممكن أن تجد مدخل إلي مجرى الدم، من خلال بعض الأنسجة الرخوة.

وبالتالي تصل إلي الجنين وتسبب بعض المشاكل الصحية.

ومع ذلك فإن ذلك من الممكن أن يحدث بنسبة ضئيلة للغاية، ولا يحدث إلا في حالات نادرة للغاية.

ويرجع صعوبة وصول البكتيريا إلي الجنين، إلي صعوبة اختراقها للمشيمة، إلا بنسبة تكاد تكون منعدمة.

 

وتشير الأبحاث إلي زيادة نسبة تسوس الأسنان لدى المرأة أثناء الحمل، وليس هناك سبب طبي واضح لذلك.

إلا أن يكون السبب هو إهمال الأم في العناية بصحة أسنانها، وبنظافة الفم بشكل عام.

وتسوس الأسنان وإن كان لايؤثر على الجنين بشكل مباشر، إلا أنه له تأثير كبير على صحة الأم النفسية والجسدية.

حيث أن التسوس يعمل على شعور الأم الدائم بالألم عند تناول الطعام، وبالتالي تدهور حالتها العاطفية.

مما من الممكن أن يؤثر بالسلب على عملية تطور الجنين، وصحته بشكل عام.

 

التهاب اللثة

تزداد نسبة احتمال الإصابة بالتهاب اللثة، في حالة تفاقم تسوس الأسنان، والنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بإلتهاب اللثة.

نتيجة إفراز هرمون يطلق عليه برجيننسي تومر Pregnancy Tumor؛ والذي يعمل على ارتفاع نسبة تدفق الدم إلي اللثة.

وقد تساعد بعض العوامل الأخرى على حدوث التهاب اللثة، مثل تكون الجير، أو طبقة البلاك.

وقد يؤثر التهاب اللثة على صحة الأم بشكل عام؛ بأن تسبب لها ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما تجعل جهازها الهضمي يصاب بحالة من الاضطراب.

وكذلك تفاقم التسمم، وقد تحتاج الأم إلي تناول العلاجات التي تساعد على خفض درجة الحرارة.

وفي حالة تفاقم التهاب اللثة فمن الممكن أن تنتشر البكتيريا في الجسم، وتصل إلي الرحم، مما يضر بالجنين، وقد يؤدي ذلك إلي الولادة المبكرة.

لذلك يجب على الأم أن تقوم بزيارة طبيب الأسنان بصفة دورية، وأن تحافظ على نظافة الفم، وتهتم بصحة أسنانها بشكل جيد.