تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على الترابط الاسرى

خلال السنوات الماضية ظهرت العديد من الدراسات العلمية عن الترابط الاسري ومدى تأثره بمواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، حيث أوضحت أن الترابط الاسري انخفض بشكل كبير بين أفراد العائلة الواحدة بسبب تأثرهم بوسائل التواصل الإجتماعي.

الترابط الأسري
الترابط الأسري

التأثيرات الإيجابية لوسائل التواصل الإجتماعي على الترابط الاسري

مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم خلال السنوات الماضية بظهور العديد من وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة والتي أصبحت جزء رئيسي من الروتين اليومي لحياتنا انخفض معدل الترابط الأسري بشكل كبير في المجتمعات العربية.

فعلى الرغم من التأثير الإيجابي لهذا التطور التكنولوجي الرهيب على حياتنا اليومية؛ حيث سهل علينا كثيراً طريقة التواصل السريعة بين بعضنا البعض؛ والتي من أبرزها الهواتف المحمولة التي تساعدنا في التواصل اليومي مع أفراد عائلاتنا.

وتعد وسائل التواصل الإجتماعي وسيلة فعالة بدرجة كبيرة للتواصل الأسري خاصة إذا كان بعض أفراد الأسرة مغتربين؛ فسمحت لهم وسائل التواصل الإجتماعي بالتواصل سواء من خلال المكالمات الصوتية أو المرئية.

مما يتيح لهم رؤية أفراد العائلة والاطمئنان عليهم ومشاركتهم بعض الأحداث اليومية الهامة لهم خاصة مع المميزات الجديدة التي تطرحها وسائل التواصل الإجتماعي مثل خاصية البث المباشر المشترك.

وسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها الشلبي على الأسرة
وسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها الشلبي على الأسرة

التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الإجتماعي على العلاقات الأسرية

رغم ما ذكرناه سابقاً من مميزات إيجابية لظهور واستخدام مواقع التواصل الإجتماعي على حياتنا الأسرية؛ إلا أننا لا نغفل أيضاً التأثيرات السلبية التي جلبتها لنا والتي يرجع السبب فيها بشكل رئيسي هو الإستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الإجتماعي.

الأمر الذي يؤثر سلباً على مستخدميه بالأخص إن كانوا أطفال في عمر صغير؛ فيؤدي ذلك إلى ظهور اضطرابات سلوكية لديهم مثل اضطرابات النوم، أو زيادة العدوانية لديهم بسبب مشاهدة المشاهد العنيفة.

وربما يدفعهم الأمر للمخاطرة بحياتهم في سبيل تجربة بعض الأمور الجديدة والمثيرة مثل لعبة الحوت الأزرق ولعبة مريم التي أدت إلى إنتحار أعداد كبيرة من المراهقين ممن مارسوا هذه اللعبة.

وعلى المستوى الصحي فطول فترة الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترة تتجاوز الأربع ساعات يومياً تصيب الطفل بالبدانة، وتضعف النظر، وتتسبب في وجود مشاكل بالظهر والعظم وغيرها.

كذلك يتسبب الأمر في انعزال الأفراد عن واقعهم اليومي وممارسة اي نشاطات وفعاليات حياتية والإكتفاء بالحياة الافتراضية التي يعيشها، وبالتالي يدمن إستخدام الإنترنت وتقل صدقاته الحقيقية.

يمكنك أيضا قراءة More from author