إفتتاح أول مزاد فني خيري في السعودية
في حدث فريد من نوعه إقامة أول مزاد فني بالسعودية تحت رعاية وتنظيم وزارة الثقافة السعودية، حيث تم تخصيص عائد أول مزاد فني بالسعودية لصالح تأسيس متحف جدة الذي يروي حكايتها، وأيضاً لدعم أحد المؤسسات الخيرية لدعم الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، تعرفوا على التفاصيل فيما يلي.
تفاصيل أول مزاد فني بالسعودية
شهد بيت نصيف التاريخي بمدينة جدة البلد يوم الأربعاء الماضي احتضان أول مزاد فني يقام لصالح بعض الأعمال الخيرية، ليعد الأول من نوعه الذي يقام بالمملكة العربية السعودية.
حيث أعلنت وزارة الثقافة السعودية التي تم استحداثها خلال العام الماضي، عن تنظيمها لأول مزاد فني خيري بالتعاون مع “دار كريستيز” العالمية المتخصصة في إقامة المزادات الفنية.
المزاد الذي تنظمه وزارة الثقافة السعودية أطلقت عليه اسم “الفن للبلد” ويشارك فيه أكثر من أربعين عمل فني مميز لمجموعة من الفنانين السعوديين والعرب من مختلف الدول العربية.
هذا وقد أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن تخصيص ريع هذا المزاد لتأسيس أول متحف فني يقام بمدينة جدة، يروي تاريخ جدة البلد،
وبالإضافة إلى ذلك يخصص جزء من الأرباح لصالح إحدى المؤسسات الخيرية المخصصة لدعم الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بالمملكة العربية السعودية.
هذا وقد تولت دار كريستيز عمليات بيع اللوحات الفنية بالمزاد ووفقاً لمعايير الجودة العالمية، وحسب ما يتوافق مع الأهداف التي حددتها وزارة الثقافة السعودية سابقاً.
وهي نقل المفهوم الصحيح للمزادات الفنية إلى السوق الفني بالمملكة، والذي يتوقع له نجاح باهر في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك تهدف وزارة الثقافة السعودية إلى رفع المعايير للسوق المحلية السعودية وتنظيم الآليات والإطارات الاستثمارية التي تعمل على ضمان تطوير وازدهار المجال الفني بالمملكة.
من خلال وصف المزادات الفنية ركيزة استثمارية أساسية في الصناعة التي تخدم كلاً من الفنانين والمستثمرين في آن واحد.
نجاح أول مزاد فني خيري بالسعودية
حقق أول مزاد خيري فني تطلقه وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع دار كريستيز للمزادات نجاح جماهيري كبير بالمملكة، حيث شهد المواد حضور عدد كبير من الشخصيات العامة، وهواة المزادات واقتناء الأعمال الفنية المميزة.
حيث بلغ عائد المواد الخيري الذي أقيم في مدينة جدة حوالي أربع ملايين وثمانمائة ألف مليون ريال سعودي، أي ما يوازي نحو مليون وثمانية وعشرون ألف دولار أمريكي.
حيث شمل المزاد الذي حمل عنوان “الفن للبلد” حوالي ثلاثة وأربعين عمل فني لمجموعة من الفنانين العرب والسعوديين المعاصرين بالوقت الحالي تحت رعاية وزارة الثقافة السعودية.
واستطاعت لوحة الفنان عبدالله السبتي والتي أطلق عليها اسم “الطواف حول الكعبة 2” أعلى عائد بالمزاد وبلغت قيمته 650 ألف ريال سعودي.
وفي المرتبة الثانية جاءت لوحة الأمير بدر بن عبدالمحسن “إلى أين” والتي حققت عائد بقيمة 500 ألف ريال، وفي المرتبة الثالثة لوحة الفنان عبدالله الشيخ “سعود في الصحراء” التي بلغت قيمة العائد الخاص بها حوالي 380 ألف ريال.
جدير بالذكر أن وزارة الثقافة السعودية نظمت معرض فني مفتوح خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين لعرض الأعمال التي تبرع بها الفنانون قبل إقامة المزاد العلني الخيري.