نقص فيتامين “د” يزيد من ألم الولادة
كشفت دراسة طبية حديثة أن تخفيف آلام الولادة عند المرأة يبدأ من التعرّض لأشعّة الشمس، إذ أظهرت هذه الدراسة أن النساء اللواتي يعانين من انخفاض في معدل الفيتامين “د”، يعانين من طلق أكثر ألماً.
وأوضح الباحثون أن 93 امرأة خلال عمليات ولاداتهن، طلبن جميعهن الحصول على حقنة تخفيف الألم إيبيبدورال، ولكن حسب الدراسة، فإن اللواتي تبيّن خلال الفحص أنهن يعانين من نقص في الفيتامين “د” قبل الولادة، حصلن على كمّيات أكبر من أدوية تسكين الألم مع الضغط خلال الولادة.
وأضاف الباحثون أن الوقاية و العلاج للانخفاض في معدلات الفيتامين “د” قد يكون له تأثير لا يُستهان به على ألم المخاض المتزايد لدى ملايين النساء في كل عام، ويعمل فيتامين “د” على تقليص الألم حين تبدأ قدرة الجسد على مقاومة الألم بالتراجع.
هذا ويعتبر نقص فيتامين “د” حالة شائعة لدى النساء، حيث تبيّن أن 82% من الأمهات يعانين من تدنٍّ في مستويات هذا الفيتامين، كما يضعون النباتيّات، و اللواتي يتعرّضن بنسبة قليلة للشمس، و النساء السمراوات أو اللواتي يتمتعن ببشرة قاتمة بمواجهة خطر أكبر.
وأضافوا أن الفيتامين “د” هو حاجة حيوية للمرأة و صحّتها. كما ينعكس وضع الفيتامين “د” لدى الطفل المولود حديثاً على الأم مباشرة، حيث إن هذا النقص يعرّضه لخطر الولادة المبكرة ، و التسمّم الحملي، و سكري الحمل، و الأمراض خلال الحمل، أما العوارض التي تشير إلى نقص الفيتامين “د” لدى الحامل فتكون واضحة، و هي الخمول و آلام العظام.
من ناحية أخرى يعتبر انخفاض نسبة فيتامين “د” لدى الحامل، يؤدي إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية مثل الربو، وخصوصا خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، كما قد يولّد مشكلة الصفير أثناء النوم وتستمر طيلة السنوات الأولى من عمر الطفل. على عكس ارتفاع نسبة هذا الفيتامين في جسم الحامل، إذ أنه يزيد من مناعة الطفل تجاه أمراض الجهاز التنفسي المختلفة، وتحسين جهاز المناعة لديه، مما يجعله أقل عرضة للعدوى.