فيلم الملاك .. اتهام صهر الرئيس جمال عبدالناصر بالتجسس لصالح إسرائيل

فيلم الملاك .. اتهام صهر الرئيس جمال عبدالناصر بالتجسس لصالح إسرائيل
فيلم الملاك .. اتهام صهر الرئيس جمال عبدالناصر بالتجسس لصالح إسرائيل

قررت شركة “نتفليكس” طرح فيلم “الملاك” يوم 14 سبتمبر المقبل، وهو الفيلم الذي أثار عاصفة من الجدل، لأنه يتناول شخصية أشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر ، ويتهمه بالتحسس لصالح الكيان الصهيوني لفترة طويلة.

فيلم الملاك يتهم صهر جمال عبدالناصر بالتجسس

الفيلم يعرض صهر الرئيس عبدالناصر، كواحد من أبرز وأهم جواسيس إسرائيل، ويلعب دوره ممثل هولندي من أصل تونسي اسمه مروان كنزاري، فيما تجسد ميساء عبدالهادي دور زوجته منى جمال عبدالناصر، والممثل الفلسطيني وليد زعيتر دور جمال عبدالناصر، بينما يلعب شخصية السادات ممثل إسرائيلي من أصل عراقي.

اتهام إسرائيل بتزوير التاريخ

وظهرت موجة جدل في مصر، إذ رأى فريق أن العمل فصل جديد من الفصول التي تكتبها إسرائيل لتزوير التاريخ، وأنها تريد أن تلوث سمعة أشرف مروان، بينما يرى آخرون أن الفيلم يعد إدانة صريحة لأشرف مروان، لأنه لو لم يكن مفيدًا وعميلًا مخلصًا لإسرائيل، لما احتفت به وصنعت من أجله فيلمًا ضخمًا بهذا الشكل.

أشرف مروان عمل مع جمال عبدالناصر والسادات

يشار هنا إلى أن أشرف مروان، عمل بالفعل بالمكتب الرئاسي في عهد الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، وعقب وفاته كثرت الأقاويل حول دوره كعميل مزدوج، وفي عام 2016 ظهر كتاب يحمل اسم “الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل”، وحقق مبيعات خيالية.

جاسوس إسرائيلي

من جانبه، قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد إن الفيلم يعد إدانة واضحة لأشرف مروان، ولا يمكن تأويل إنتاج إسرائيل له بغير هذا التفسير، معنى أن تنتج إسرائيل فيلما عن أشرف مروان ومعنى أن يكون الإنتاج أمريكيا إسرائيليا، لا يحمل إلا دلالة واحدة وهو أن أشرف مروان بالفعل كان جاسوسا، علينا أن نطرح سؤالًا واحدًا لماذا لم تنتج إسرائيل فيلمًا أو مسلسلًا لرأفت الهجان لأنه وباختصار شديد لم يساعدها ولم يقدم إلا الخير لوطنه مصر، لذا أتصور أن الفيلم يعد إدانة صريحة لشخصية أشرف مروان الذي باتت قصته محيرة للجميع.

منى عبدالناصر ترفض الرد

من جانبها، رفضت زوجة أشرف مروان، الدكتورة منى عبدالناصر، التعليق على الفيلم، حيث قالت: أرفض التعليق على افتراءات العدو الإسرائيلي، لكن اللافت هنا أن جهات سيادية في مصر التزمت الصمت حتى الآن، ولم تدل بدولها في هذا الجدل، وهو ما قرأه البعض على أنه إقرار فعلي بصحة الرواية الإسرائيلية.