احذر.. منزلك “البارد” يهدد حياتك

الرياض – نهى السداوي

يتمنى الكثيرون الإقامة في منزل ينعم بالبرودة، خاصةً مع ما تشهده بعض البلدان من ارتفاع في درجات الحرارة، التي لا تزال آخذة في الارتفاع طوال فصل الصيف، فيكون المنفذ لهم الاعتماد على تبريد المنزل من خلال المكيفات الهوائية، ولكن نعيم البرودة قد يكون سبباً في معاناتهم فيما بعد من ضغط الدم دون علمهم، وذلك بسبب ما كشفته دراسة حديثة عن ارتباط المنازل بمؤشرات الإصابة بضغط الدم، حيث وجدت دراسة أجرتها جامعة College في العاصمة البريطانية لندن أن العيش في بيت بارد يجعلك أكثر عرضة للمعاناة من ارتفاع ضغط الدم.

وتوصلت الدراسة، التي شملت نحو 4700 شخص، إلى أنه مع كل انخفاض في درجة الحرارة يحدث ارتفاع طفيف في ضغط الدم.

ويعتقد الباحثون أن تغيير منظم الحرارة يمكن أن يساعد الملايين من المرضى على التحكم في ارتفاع ضغط الدم، كما أشاروا إلى أن الحفاظ على حرارة غرف المعيشة عند 21 درجة مئوية، كحد أدنى، يمكن أن يكون مفيداً للصحة العامة.

ولتنفيذ الدراسة، قامت الممرضات بقياس ضغط الدم لدى 4259 مشاركاً في منازلهم، إلى جانب تسجيل درجة الحرارة.

واكتشف الباحثون وجود صلة ذات دلالة إحصائية بين درجات الحرارة في الأماكن المغلقة، وارتفاع ضغط الدم لدى كل شخص.

وتتكون قراءات ضغط الدم من رقمين: الضغط الانقباضي، وهو الرقم الأعلى الذي يمثل الضغط عندما يدفع القلب الدم للخارج، والضغط الانبساطي، وهو الرقم الأدنى الذي يمثل راحة القلب بين النبضات.

ووجدت الدراسة الجديدة أنه مقابل انخفاض درجة مئوية واحدة داخل المنزل، يرتفع ضغط الدم الانقباضي بمقدار 0.48 ملم زئبقي، وكذلك الانبساطي بمقدار 0.45 ملم زئبقي.

وقال الدكتور ستيفن جيفراج المشارك في الدراسة المنشورة في مجلة “Hypertension”: “لقد ساعدت دراستنا على تفسير ارتفاع معدلات ضغط الدم، فضلاً عن الزيادات المحتملة في الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية وأمراض القلب في فصل الشتاء، وتشير نتائجنا إلى أن الحفاظ على دفء المنازل قد يكون مفيداً لخفض ضغط الدم”.

 

 

 

يمكنك أيضا قراءة More from author