خطوات مناسك الحج بالترتيب والشرح
تعتبر مناسك الحج هي ركن من أركان الاسلام الخمسة فقد جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم عن مناسك الحج قال: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ)، وهو أيضًا من العبادات التي فرضها الله تعالي علي عباده المسلمين لذا يشهد البيت الحرام في كل عام وفي شهر ذي الحجة تحديدًا توافدًا عظيمًا لجموع المسلمين الذين جاؤوا من كل بقاع الأرض ليؤدوا هذه الفريضة العظيمة.
مناسك الحج بالترتيب
- يبدأ الحج للحجاج جميعهم بالإحرام فإن وصلوا مكة وبلغوا بيت الله طافوا بالكعبة سبعة أشواط، مبتدئين بالحجر الأسود، وهو طواف العمرة لمن كان متمتعًا، وطواف القدوم لمن كان مفردًا أو قارنًا عند جمهور الفقهاء.
- فإذا فرغوا من الطواف صلوا ركعتين عند مقام إبراهيم إن أمكن، ثم السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، حيث أنه سعي العمرة للمتمتع، وسعي العمرة والحج للقارن، وسعي الحج فقط للمفرد.
- وبعد الطواف والسعي يتحلل المتمتع من إحرامه فيحلق أو يقصر ليتحلل بذلك من إحرامه ويعود ليجدد إحرامه في اليوم الثامن من ذي الحجه، أما المفرد والقارن فيبقيان علي إحرامهم، ولا يتحللا منه، فإذا كان اليوم الثامن من ذي الحجه يشرع الحجاج في هذه المناسك:
- المبيت في مني: يخرج الحجاج إلي مني في اليوم الثامن من ذي الحجه وهو يوم الترويه، يبيتون فيها ويصلون فيها الظهر، العصر، المغرب، العشاء، وفجر اليوم الذي يليه وهو اليوم التاسع يوم عرفة.
- الوقوف بعرفه: بعد طلوع فجر يوم عرفة يسير الحجاج من مني إلي جبل عرفة ويقفون فيه ويؤدون صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمع تقديم، ويعكفون علي الذكر والدعاء حتي غروب الشمس.
- المبيت في مزدلفة: عند غروب شمس يوم عرفة يزلف الحجاج وينتقلون إلي مزدلفة فيصلون المغرب، والعشاء جمع تأخير ويبيتون ليلتهم فيها.
- يوم النحر: هو اليوم العاشر من ذي الحجه حيث يسير الحجاج من مزدلفة إلي مني ويسن أن يكون سيرهم إليها قبل طلوع الشمس، ويقومون فيها بأعمال شعائر عدة وهي: “رمي جمرة العقبة التي تسمي الجمرة الكبري، فيرمي الحجاج فيها سبع حصيات ويكبر عند رمي كل واحدة، ومع الرمي يتوقف الحجاج عن التلبية.
ويقوم من كان من الحجاج متمتعًا أو قارنًا بذبح الهدي، ويكون ذبح الهدي في حقهما واجبًا، أما في حق غيرهم من الحجاج فسنة ويحلق الحجاج رؤوسهم أو يقصرونها والحلق للرجل أفضل، فيتحللون بذلك من إحراهم التحلل الأول فيحل لهم كل ما كان محظوًا عليهم إلا مباشرة النساء.
ثم ينل الحجاج من مكة ويطوفون طواف الافاضة الذي هو طواف الزيارة، ويسعي من لم يسع منهم بين الصفا والمروة عند أول وصوله لمكة، وبعدها يحق لهم التحلل الثاني من الاحرام، وبه يحل لهم كل ما كان محظورًا عليهم حتي مباشرة النساء. - اول وثاني أيام التشريق: يعود الحجاج إلي مني في أول وثاني أيام التشريق، ويبيتون فيها هاتين الليلتين، والمبيت في مني هذان اليومان واجب، ويقومون في هذين اليومين برمي الجمرات الثلاث، الجمرة الأولي التي تسمي الصغري وهي أقرب الجمرات إلي مسجد الخيف الموجود بمني.
ثم الثانية أو الوسطي، ثم الثالثة وهي جمرة العقبة أو الجمرة الكبري، فيرمون في كل واحدة منها بسبع حصيات، ويدعون بين كل جمرتين، ثم إذا أنتهي الحجاج من الرمي في اليوم الثاني من أيام التشريق يتاح لهم الخيار بين التعجل والعودة لمكة وبين البقاء والمبيت في مني ليلة الثالثة من أيام التشريق. - ثالث أيام التشريق: يرمي الحجاج غير المتعجلين الثلاث جمرات كما فعلوا في اليومين السابقين ثم ينفرون إلي مكة بعدها.
- طواف الوداع: عند عودة الحجاج إلي مكة إن أرداوا الرجوع إلي بلادهم فيطوفون بالكعبة المشرفة سبعة أشواط في طواف يسمي طواف الوداع، إيذانًا بإنتهاء أدائهم لمناسك الحج وتوديعًا لبيت الله الحرام، وهو طواف واجب، والحكمة منه أن يكون آخر عهد الحجاج بين الله الحرام.
