وفاه المخرج البريطاني بيتر هول مؤسس فرقة شكسبير

في سياق حزين أعلن المسرح الوطني وفاة الفنان بيتر هول، حيث كان يبلغ بيتر هول من العمر ست وثمانين عام، وذكر أنه توفي بمسستشفى الكلية الجامعية في لندن يوم الأثنين وأنه توفي وسط أسرته.

الراحل بيتر هول هو من أكثر الأشخاص تأثيرًا بالمسرح البريطاني في النصف الثاني من القرن العشرين وهو مؤسس الفرقة المسرحية الأكثر شهرة بالعالم فرقة شكسبير الملكية في سن الـ 29 وقام بوضع بصمته على المسرح الناطق باللغة الإنجليزية طوال خمسون عامًا.

بيتر هول

وفاة المخرج القدير بيتر هول

عند وفاة المخرج القدير مؤسس فرقة شكسبير الملكية قام المسرح الوطني البريطاني بإعلان هذا الأمر، وقال في بيان إن هول توفي بمستشفى يونيفرسيتي بلندن يوم الأثنين وسط أهله ومحبيه.
ثم أضاف قائلًا :” كان بيتر هو مخرج مسرح عالمي ومدير فرقة مسرحية، وكان تأثيره على الحركة المسرحية ببريطانيا في القرن العشرين لا يضاهى”.
قال روفوس نوريس مدير المسرح الوطني في بيان له :”نقف جميعًا على أكتاف العمالقة ولقد دعمت كتفا بيتر هول المسرخ البريطاني بأكمله كما نعرفه اليوم”.

 

تعزية المشاهير في وفاة المخرج بيتر هول

وما أن انتشر الخبر إلا وسارع مشاهير المسرح حول العالم بأكملة إلى التعزية في خبر وفاته
من بينهم الممثلة فانيسا ريدغرايف التي قامت بوصفه بالتالي :” هو المخرج الاستئنائي والعظيم” في أحد مقابلاتها مع القناة الرابعة في بريطانيا.
فتحدثت قائلة :«لقد بعثت إلى عائلته الكثير من الحب. إنه مخرج ساحر.
أتذّكر إخراجه لمسرحية «حلم منتصف ليلة صيف» التي لعب فيها تشارلس لوتون دور بوتوم
وإيان هولم دور العفريت و ألبرت فيني دور ليساندر
وفي موسم سترادفود ذاتهأخرج مسرحية شكسبير «كوريولانوس» لعب فيها لورنس أوليفيه دور كوريولانوس.
وأكملت :”وقد مثلت بكلا العملين وشهدت كل البروفات. وفي عام ١٩٨٩ أخرج لتينيسي
وليامز مسرحية «هبوط أورفيوس» على مسارح برودواي لعبتُ فيها الدور الرئيسي.
أما في عام ٢٠٠٤ فقد لعبنا أنا وابنتي جولي وريشاردسون معاً في فرقته (فرقة بيتر هول)
مسرحية «مروحة السيدة ويندرمير» لأوسكار وايلد. لذا أعتبر نفسي محظوظة جداً أنني عملت معه».

أما عن الممثل باتريك ستيورات فقد قال :” أن هول لم يتوقف عن العمل إطلاقًا
معتبرًا أنه غير المسرح الكلاسيكي والحديث بالمملكة المتحدة وساعد في بناء مسيرته المهنية”.

وقال الكاتب المسرحي البريطاني السير ديفيد هير :” بيتر هول لم يكن المعماري الرئيسي لمسرح مرحلة ما بعد الحرب فحسب
إنما هو المؤسس لفرقة مسرح شكسبير الملكية والمسرح الوطني البريطاني”.
وأكمل كلامه قائلًا :”لكنه في المقام الأول كان هو من أصر على أن المسرحيات الجديدة تنتمي
وتنتسب إلى العروض الكلاسيكية
مانحاً الأعمال الشابة والطليعية ذات المنزلة وذات المسارح التي تعرض عليها الأعمال الكلاسيكية.”
ثم اختتم كلماته عن هول بـ :”لقد كانت فكرته هو في عرض مسرحيات هارولد بنتر إلى جانب أعمال شكسبير. إن كل كاتب مسرحي بريطاني يدين له بذلك».

مخرج فرقة شكسبير الملكية بيتر هول

يعد دور الإخراج والإنتاج في المسرح غالبًا ينطوي على خواص متناقضة وبيروقراطية إضافًة إلى الخواص الجمالية، ولقد كان بيتر هول يجمع بين كل الخصال التي جعلته يجمع بين هاتين المهنتين.
يعد بيتر هول هو الأب المؤسس لأكبر مسرحين بالمملكة المتحدة وهما المسرح الوطني الملكي ومسرح فرقة شكسبير الملكية.
فهو كمخرج استطاع أن يقوم بإخراج محموعة من المسرحيات الأكثر راديكالية أو محيرة بالقرن العشرين وكانت في مقدمتها مسرحية” في انتظار غودو” لصوموئيل التي عرضت للمرة الأولى بلندن عام 1995.
وساعد بيتر في إحداث ثورة بتمثيل مسرحيات وليام شكسبير، إضافًة إلى أنه أدخل الواقعية الجديدة إلى أداء الأوبرا الكلاسيكي أثناء توليه إدارة “مهرجان غليندبورن” بإنجلترا من سنة 1984 إلى عام 1990.