اهم الاسباب التي تؤدي الى طلاق الزوجين
الزواج هو علاقة سامية وأهم مؤسسة اجتماعية، ويعني النجاح في تفادي طلاق الزوجين والخلافات بينهم، كما أنه رباط مقدس يجمع بين الزوجين في كل الأديان السماوية، فهو أساس المجتمع السليم، حيث يقوم الزواج على مبدأ المشاركة بين الزوج والزوجة في الحياة ووضع الخطط، فهو يجمع مصيرهم ويحدد مستقبلهم.
جميع العلاقات تمر بمراحل مختلفة، فهناك من يتغلب على الظروف ويتكيف معها، وتكون النتيجة أحيانًا طلاق الزوجين المحتم حين لا يوجد سبيل آخر لحل المشكلات سوى هدم الأسرة والبيت.
مشكلة الطلاق
- أصبحنا نعيش الآن في واقع مرير ومؤلم، حيث ارتفعت معدلات الطلاق لتتجاوز 30% من نسبة المتزوجين في السنة، وهذه النسبة الضخمة تعود على المجتمع بمشاكل أخرى.
- مثل التشرد الاطفالي والإعالة والتسرب التعليمي وكثير من الأزمات المجتمعية التي لا تنتهي إلا بالحد من طلاق الزوجين.
- لذلك سوف نعرض من خلال هذا الموضوع مجموعة من الأسباب المؤدية إلى ارتفاع احتمالات الطلاق لحماية البيت وتجنب عواقبه الوخيمة.
-
اختلاف الأولويات والاهتمامات
- الإختلافات الجوهرية في الطموحات الاهتمامات والأولويات نقطة ضرورية للغاية.
- يجب على الطرفين مناقشتها قبل إتمام الزواج، لمعرفة نقاط الاتفاق والاختلاف بينهم، وإذا لم يتم مناقشتها سوف تظهر خلافات كثيرة في الحياة الزوجية.
-
الإدمان
- يفسد الحياة الزوجية بل ويقضي عليها تمامًا، ويسبب مشاكل وآلام نفسية للشريك وللاطفال، المدمن لا يستطيع أن يتحكم في نفسه، لذا فهو يتسبب في دمار الحياة الزوجية بأكملها، كما يجلب الخزي لكل من يعرفه بسبب تصرفاته المخزية والغير مقبولة، الحياة معه صعبة للغاية بل شبه مستحيلة عند بقاءه على هذا الحال.
- كل ما عليك هو بذل الجهد في مساعدته على الإقلاع عن الإدمان وإذا لم يكن ذلك ذو جدوى فالطلاق هنا هو الملاذ الأخير.
-
إهمال الأطفال
- تربية الأطفال أمر ليس بالهين فهو يحتاج الكثير من الوقت والجهد والصبر، حيث يزرع الأب والأم قواعد التربية الصحيحة السوية وبعدها ينتظروا مرحلة النمو ثم يأتي الحصاد، لذلك تتطلب هذه العملية المشاركة بين الأزواج.
- تتعدد إحتياجات الطفل مثل المأكل، المشرب، العلاج، النوم، التنظيف، اللعب والإهتمام وغيرها من الأمور العديدة التي يجب القيام بها عند رعاية الأطفال.
- من الصعب قيام الزوجة أو فرد واحد فقط بكل هذه الأعباء، ومع ذلك بعض الأزواج لا يهتمون سوى بالعمل فقط، مما يدفع الزوجة إلى افتقاد الإحساس بزوجها حتى ينتهي الأمر بالطلاق.
-
القيود
- أحيانًا يشعر الزوجين إن الزواج يقيد حريتهم و يمنعهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، لذلك قد يشعر الزوجين يشعران أنهما مكبلين بسلاسل تبعدهم عن الحياة التي طالما يحلمون بها.
- فيجب أن يتفاهم الزوجين في أمور العمل وما يشعرهم بالراحة أو بالقيود، حتى يتجنبوا الطلاق.
-
الفتور والملل
- عدو الزواج الأول ومن أكثر الأسباب المسببة للطلاق، حيث يشعر الأزواج بعد فترة بالروتين بسبب الحياة النمطية والتقليد اليومي المتكرر بدون تغيير أو تجديد.
- من الضروري أن يعملوا الأزواج على تطوير وتجديد حياتهم باستمرار، حتى لا يقعوا في شباك الملل الذي يقضي على علاقتهم إذا لم يتحركوا سريعًا.
-
عدم التوافق في العلاقة الزوجية
- العلاقة الزوجية الخاصة يمكن أن تهدد استمرار العلاقة بين الزوجين.
- لذلك من الضرورة معرفة الأسباب النفسية أو الصحية التي تؤدي إلى ذلك، والعمل على حلها على حلها حتى لا تؤدي إلى الطلاق.
-
الأزمة المالية
- الوضع المالي هو من أكثر الأسباب التي تتسبب في الطلاق، لأن المال شيء ضروري لاستمرار الحياة الزوجية، وعدم القدرة على الإنفاق وتوفير ما يحتاجه المنزل يسبب فيضان من المشكلات.
- يجب على الزوج توفير حياة كريمة لبيته، ويمكن أن تساهم الزوجة في إضافة مصادر دخل إذا أمكن.
-
سوء المعاملة
- يجب أن تبنى العلاقة على الاحترام المتبادل بين الطرفين، تؤدي سوء المعاملة أو العنف البدني أو اللفظي بين الأزواج إلى آثار نفسية سيئة ومشاكل يصعب إصلاحها و نتائجها الفعلية الطلاق.
- لذلك يجب حل الأمور باللين والمحبة والود، والبعد عن الغضب قدر الإمكان، الذي يؤدي إلى نتائج مدمرة مثل الطلاق.
-
عدم التفاهم
- أحيانًا يخفون الأزواج بعض الأسرار عن بعضهما خشية نشوب خلافات لا تنتهي، وأحيانًا أخرى لا يجد كل من طرفي العلاقة نقطة تواصل تجمعهم في منطقة مشتركة.
- يجب أن تقوم العلاقة على الصراحة والتواصل، وعدم الالتزام بذلك يخلق فجوة، لذا يجب أن يحرصا على التفاهم والنقاش لتقريب المسافات وزيادة الثقة، حتى يبعد شبح الطلاق عن الطريق.
-
الخيانة
- من أهم أسس نجاح الزواج هي الثقة المتبادلة، فالخيانة هي العامل الأساسي والأول لحدوث الطلاق.
- لذا يجب على الزوجين الإخلاص والوفاء المتبادل، لكي تنشأ الثقة والإحترام.
أخيرًا،
يجب على الأزواج أن يتذكرا أن الطلاق ليس كلمة فحسب أو أمرًا سهلًا، بل يجب التفكير بعناية في كيفية القضاء على أسباب الطلاق، وعواقب الأمور المترتبة على ذلك، وأن يضعوا المستقبل وحياة أطفالهم نصب أعينهم في حالة طلاق الزوجين، وعدم اللجوء إليه إلا عند استحالة العشرة.
