ارتفاع ضغط الدم .. الأسباب وطرق الوقاية والعلاج
كشف مجموعة من الباحثين بمعهد العلوم الوراثية والبيولوجية في روسيا ، عن أن السبب وراء الإصابة بضغط الدم المرتفع ، هو حدوث تغيرات نشاط الدماغ في وقت مبكر من الحياة ، وتدفق الدم بشكل غير طبيعي ، ينتج عنه ضخ الدم بقوة على جدران الشرايين بشكل مرتفع جدا ، فيحدث ارتفاع بضغط الدم ، وهو ما يطلق عليه ” القاتل الصامت “، لأنه لا يوجد له أي أعراض ويتم اكتشافه بعد إلحاق ضرر كبير على الشرايين .
وأضاف الباحثون ، إن 90 إلى 95 % من الأشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم ليس له سبب محدد ، ولكنه يكون أحد عوامل الخطر لعدد من الأمراض منها الدماغ والكلى والقلب والعين وأجزاء أخرى من الجسم .
وأكد الباحثون أن التغيرات في نشاط الدماغ خاصة في القشرة الأمامية من الدماغ المرتبطة بالإدراك واتخاذ القرارات والذاكرة ، فإن هذه التغيرات الفسيولوجية في وقت مبكر قد تساعد في ظهور ارتفاع ضغط الدم .
وعن طرق العلاج فقد وجدت دراسة علمية حديثة أن الزبادي علاج لتخفيف ضغط الدم ، وممارسة الرياضة والاهتمام بنظام غذائي صحي من الأمور الأساسية التي يجب اتباعها لتجب الإصابة بمشكلة ضغط الدم وتبعاتها ، إذ يشكل خطرا على صحة القلب والأوعية الدموية.
طرق جديدة للمحافظة على معدل ضغط الدم طبيعيا:
يعلم الجميع بأن البنية الصحية الجيدة تنعكس إيجابيا على صحة القلب ، غير أن البعض فقط ينصرفون إلى اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة ، حرصا على سلامتهم وتجنبا للإصابة بالأمراض ومشاكل ضغط الدم على وجه الخصوص التي قد تؤدي إلى مشاكل في القلب والشرايين.
أجريت في أمريكا مؤخرا دراسة حول ارتفاع ضغط الدم ونسبته الطبيعية ، إذ أعتمد سابقا على نسبة 140/90، كنسبة طبيعية ، بمعنى أن النسب الأعلى منها تعني وجود مشكلة ارتفاع ضغط الدم ، ومن ناحية أخرى يتساءل الأطباء والباحثون عما إذا كانت هذه النسبة صحيحة أو من الأفضل استبدالها بنسبة جديدة 120/80.
على ضوء هذه المشكلة ، قدم برنامج صحتك بين يديك الذي تبثه قناة DW ، طرق العلاج.
وأشار التقرير إلى أهمية التقليل من تناول الكحول والحرص على تناول الغذاء الصحي من مكونات طازجة كالخضار والفواكه وبالتأكيد عدم تناول اللحوم يوميا ، إضافة إلى ممارسة الرياضة وتخفيف الوزن .
ولعل اللجوء إلى الطريقة القديمة بالعلاج بالفصد ، أي إراقة الدم ، تساعد على خفض مستوى ضغط الدم المرتفع ، وخضع للتجربة 290 شخصا ، نصفهم مصاب بارتفاع ضغط الدم ، وتبرع المشتركون 4 مرات في السنة بالدم ، لتظهر النتائج الإيجابية المفاجئة بنهاية الدراسة.
كما أوضح ميشائيل ياتلر ، أخصائي تجارب ومراقبة طبية أن من تبرعوا بالدم 4 مرات تأثروا إيجابيا ، فمن كان ضغطهم قبل الدراسة 160/100، أصبح بعد سنة من التبرع بالدم 145/90.
كما تمكن بعض المشاركين في الدراسة من التوقف عن تناول الأدوية ، إذ استمر التأثير الإيجابي لعدة أسابيع بعد الدراسة. وأظهرت الدراسة أن من يعانون من السمنة الزائدة أيضا ، استفادوا من هذه الطريقة ، فقد تبين أن جزءا ممن يعانون من ارتفاع نسبة الدهون بالدم استفادوا من سحب الدم بشكل دوري.