ريما مكتبي تروي حكايات الألم والتحدي والطموح

ستتذكر الإعلامية ريما مكتبي تاريخ 14 يناير دائما، فهو اليوم الذى عادت من خلاله للشاشة بعد غياب استمر أكثر من 188 شهر بعد قيامها برحلة علاج ناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية .

ريما تعود وتداعب ابن شقيقها

غردت ريما مكتبي مرتين في 14 يناير على تويتر والثانية على انستقرام، في المرة الأولى شكرت ريما محبيها برسالة قصيرة قالت فيها ” عدت إلى عملي على الشاشة بعد غياب عام ونصف بسبب المرض، اشكر ربي لنعمه الكثيرة وعائلتي وأصدقائي وزملائي والأطباء المشرفين وكل من سأل عني “، وفي المرة الثانية على انستقرام حيث نشرت فيديو خفيف لإبن شقيقها جو وهو ينتظر إطلالتها على قناة العربية .

ريما مكتبي ورحلة علاج طويلة

الإعلامية اللبنانية ريما مكتبي كانت قد أجرت العام الماضي وفقا لمجلة “هي” المجلة العربية الأولى، عملية جراحية ناجحة في مستشفى جاكسون ميموريال في مدينة ميامي بالولايات المتحدة لإزالة ورم دماغي تكلل استئصاله بالنجاح، وتولى العملية الجراحية وإدارة الفريق الطبي البرفسور جاك مرقص، رئيس قسم جراحة الأعصاب والدماغ في جامعة ميامي، وخضعت ريما مكتبي بعد العملية إلى برنامج تأهيلي طبي.

ووجهت ريما مكتبي وقتها شكرها لكل الذين سألوا عنها ولكل الزميلات والزملاء على متابعتهم، وتطمئنهم بأنها الآن تتعافى وبخير، وشكرت الزميلة مكتبي إدارة “العربية” و”إم بي سي”، والشيخ وليد آل إبراهيم وعلي الحديثي وتركي الدخيل، على رعايتهم وبالغ اهتمامهم.

ريما مكتبي من برامج الترفيه لمناطق الصراع

تقول ريما مكتبي عن سر تواجدها في مناطق الصراع والحروب في حديث أجرته مع الزميلة فاطمة عبدالله في صحيفة النهار اللبنانية بعد عودتها إلى الشاشة ” أنا صحافية، لست فنانة أو ممثلة لأمنح الآخرين أخباراً ترفه عنهم، المهنة تلقّن الواقعية ونقل مشاهد الحرب والسياسة ومآسي البشر، إنّه عامي العشرون في الصحافة، مررتُ بأربع مؤسسات بينها “النهار” التي أحبّها، كلّها زادتني معلومات وخبرة “ممنونة” حبّ الناس ومشاركتي بهجة العودة إنني أمام تحدّي استعادة صحتي كاملة، فأستطيع حينها التغطية في ساحات المعارك وفي المخيمات ويوميات الشعوب المقهورة الأمر يتطلّب قدرات صحية أراهن على استعادتها وسأنجح، عدتُ لقراءة نشرة الأخبار وسأستمر بكتابة مقالي في موقع “العربية” إنها فرصة لشُكر المؤسسة على الحضن والثقة”.

ما لا تعرفه عن المميزة ريما مكتبي

بدأت ريما مكتبي عملها كمذيعة أخبار في تلفزيون المستقبل في لبنان، قبل أن تتجه عام 2005 إلى قناة العربية، ثم انتقلت في عام 2012 للعمل في سي إن إن لتقدم البرنامج الشهري إنسايد ذا ميدل إيست، قبل عودتها مجدداً إلى العربية في أكتوبر عام 2012.

ولدت ريما مكتبي في بيروت انهت دراستها الثانوية وكانت تستعد لدخول الجامعة لدراسة الهندسة، لكنها دخلت معترك الاعلام في تلفزيون المستقبل والتي غيرت توجهاتها، تخلت عن الهندسة ودخلت الجامعة اللبنانية الأميركية حيث حصلت على دبلوم في الصحافة وماجستير في العلاقات الدولية. أمضت خمسة اعوام في تقديم البرامج الفنية والترفيهية، ولم تحقق ذاتها.

رفض أهلها عملها في التلفزيون لكنها بدأت كمذيعة في تلفزيون المستقبل عام 1996 بتقديم حالة الطقس بعدها توالت البرامج عليها فقدمت برنامج تيلي فن عالم الصباح والليل المفتوح وبرنامج المسابقات شوفا وخدا وتغطية مهرجان هلا فبراير في الكويت عام 1999 وليلة أنس مع الممثل باسم ياخور تبعها ريما وين، وآخرها كان برنامج أصحاب المأخوذ عن البرنامج الأمريكي Best friends حتى العام 2001.

حكايات ريما في كلام نواعم

هذا الأسبوع سنشاهد الإعلاميّة ريما مكتبي ضيفة على شاشة MBC1 في حلقة جديدة من “كلام نواعم” تتحدثّ خلالها إلى مقدمتيّ البرنامج منى أبو سليمان وناديا أحمد عن مراحل إصابتها بورم دماغي، وتفاصيل علاجها وتغلّبها عليه بعد غياب قسريّ عن الشاشة الصغيرة وتروي مكتبي كيفيّة إتّكالها على إيمانها بالله عزّ وجلّ، وعلى محبّة أهلها وأصدقائها في محاربتها المرض خاصة محبة ودعاء أمّها، فضلاً عن تغليب حبّها وشغفها بالحياة على الشعور بالمرض وتأثيره السلبي على حياتها اليوميّة. 

يمكنك أيضا قراءة More from author