ترافيس كالانيك.. رغم المليارات لا يملك أي سيارة

ترافيس كالانيك Travis Palanickصاحب تغريدة المليار دولار فما هى قصته ؟ 

ليس عيباً أن نواجه صعوبات في حياتنا، ولكن العيب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الصعوبات، والأجمل من ذلك؛ الاستفادة من الصعوبات ، ويا حبذا لو استطعنا أن نأخذ العبرة من المواقف، ونحول المواقف السلبية الى مواقف إيجابية نستفيد منها نحن والآخرون.

ومن تلك المواقف والصعوبات التي واجهت مستر ترافيس عندما كان يحضر مؤتمر مقام في باريس، وبعد انتهاء المؤتمر، اتجه إلى البوابة وكان في انتظار تاكسي ، لكي يعود إلى منزله إلا أنه وجد معاناة في إيجاد تاكسي في هذا اليوم ، وجاءت إليه فكرة أوبر ؛ وهي عبارة عن إمكانية الحصول على تاكسي من خلال الهاتف الذكي” الجوال”، وبعد دقيقة واحدة قرر عمل تغريدة على تويتر تحمل فكرته، وبالفعل حصلت التغريدة على تفاعل غير عادي حتى أطلق عليها اسم تغريد المليار دولار.

وتواصل رجل الأعمال “ريان جريفس” مع كالانيك وانطلقت أول 3 سيارات تحت اسم أوبر في نيويورك، وهى فكرة رائعة توفر لك خدمة إيجاد تاكسي من خلال الضغط على زر واحد فقط ، تصل إليك السيارة في أي وقت ، وفي أي مكان ، وبذلك يتغير معنى المواصلات الأجرة تماماً.

ولكن طريق النجاح لابد أن يمر بمنعطفات ضيقة، ويواجه العديد من العقبات ، وهذا ما حدث بالفعل ، حيث حظرت الحكومة خدمة أوبر Uber في العديد من المدن ، وفرضت عليها العديد من القواعد ووجهت إليها الكثير من القضايا، ولكن لم تتوقف أوبر خاصة بعد أن وجدت قبول غير عادي من المستثمرين ، وحصلت على تمويل بمبلغ 11.5 مليون دولار واستمرت جولات أوبر حتى حصلت على تمويل 1.2 مليار دولار.

وكان سبب الخلاف الحقيقي الناشب بين الحكومة وأوبر هو أن الحكومة ترى أن أوبر تتسبب في الحاق الضرر بسائقي التاكسي المحليين.

والجدير بالذكر أن شركة أوبر تمتلك فروع على مستوى العالم ، وعدد الموظفين بها حوالي 6700 موظف حول العالم. كما أن القيمة التسويقية للشركة قد تعدت في أواخر عام 2015 مبلغ 62.5 مليار دولار.

وقد بلغت ثروة ترافيس – بحسب تقرير مجلة فوربس- 5.3 مليار دولار، ومع هذه الثروة فما طراز سيارته ؟ لكن الحقيقة غير المتوقع تماماً، إنه لا يمتلك أية سيارات مطلقاً بل يكتفي بالتنقل بسيارات الأجرة مستخدماً تطبيق شركته ؟ وهذا يتفق مع العقلانية والمنطق . فما أجمل أن يكون لديك ثروة ! والأجمل أن تعرف كيف تحافظ عليها بلا إسراف، أو تقتير.

يمكنك أيضا قراءة More from author