كيف يتعامل الرؤساء الأميركيين مع أبنائهم

نشر الصحافي جوشوا كيندال، كتاباً جديداً حول الرئاسة ودور الأبوة عند الرؤساء الأميركيين. فالمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، يحب اللعب بورقة الأبوة، مستعرضاً علاقته بابنته إيفانكا خلال حملته الانتخابية، وهو يحاول اتباع تقليد طويل لخمسة وأربعين رئيساً أميركياً حاولوا امتلاك زمام البيت الأبيض والأسرة أيضاً، علماً أن خمسة منهم كانوا في طريقهم إلى الزواج أو اختاروا التبني، وفي حال فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات فستكون أول أم في منصب القائد العام للقوات المسلحة.

وأشار كيندال إلى أن العلاقات الأسرية عادة ما تكون مفتاحاً لفهم الرؤساء، وقراراتهم التي غيرت العالم، ويمكن قول الكثير عن شخصياتهم من خلالها، قال أعتقد أن أوباما هو الرئيس الوحيد الذي غيّر الحفاظات، فيما أوضح ترامب رأيه، أن هذا عمل يخص النساء. 

وقال المؤلف، إن كتاب السيرة كانوا يميلون إلى إهمال جانب الأبوة والأمومة في حياة الرؤساء تجاه أطفالهم، ومن خلال دراسة الأرشيف والمقابلات معهم، بين كيندال أن الرئيس الجيد ليس بالضرورة أن يكون أباً جيداً. فعلى سبيل المثال كان توماس جيفرسون، داعية للحرية، لكنه مع بناته كان مهووساً بالسيطرة، أما فرانكلين روزفلت، كان رجلاً مدمناً على العمل، وكان على أبنائه أن يطلبوا موعداً ليتمكنوا من رؤيته، وعندما فقد قدرته على الوقوف على ساقيه، كان يتكئ عليهم ليقدم خطاباته، وعلق كيندال “كان معطاء للأمة، لكن كان على العكس من ذلك تجاه أولاده”، فيما كان ريتشارد نيكسون، ينام في مكتبه بانتظام، وبالكاد يجد وقتاً قليلاً لابنتيه تريكيا وجولي.

ثم جاء رونالد ريغان، الذي كان محبوباً من المحافظين، وبطلاً يمثل قيم الأسرة وكان معروفاً بقربه من زوجته الثانية نانسي، وكانت علاقته بأولاده من زوجته الأولى بعيدة ومعقدة.