نجوم الفن والإنتاج السينمائي.. بين النجاح والفشل

اتجه كثير من الفنانين إلى عالم الإنتاج، وأصبح الفنان المنتج هو المتحكم في كل عناصر العمل، سواء اختيار السيناريو، أو الفنانين المشاركين في البطولة، أو تفاصيل ترتيب الأسماء على التتر وحجم الاسم على أفيش الفيلم.

كل هذا جعل صناعة السينما تتجه إلى مسار آخر خصوصا بعد الأزمة التي مرت بها منذ ثورات الربيع العربي قبل أربع سنوات تقريبا، وما لحقها من ظروف سياسية واقتصادية صعبة.

موقع “مشاهير” يعرض لكم بعضا من تجارب النجوم في هذا المضمار، والتي اتسم بعضها بالنجاح، بينما باء البعض الآخر بالفشل.

أحمد حلمي

بالتعاون مع المنتج إيهاب السرجاني، أسس النجم المصري أحمد حلمي شركة أنتاج جديدة تحت اسم “شادوز كوميونيكيشنز”، لتكون انطلاقته في عالم صناعة السينما والتي بدأها من خلال فيلمه الأخير “بلبل حيران”، والذي أكد أنه مسرح لاكتشاف الوجوه الشابة والتي يسعى من خلال شركته في اكتشاف أكبر عدد منهم .

إلا أن حلمي فوجئ بتسريب كل أعمالة المنتجة بواسطة الشركة الجديدة وهو ما يعني خسارة مالية كبيرة بالنسبة له، خاصة أنه مازال في مستهل تجاربه الإنتاجية، وهو ما جعله يشعر بنوع من الصدمة.

وفي أكثر من مناسبة، عبّر حلمي عن غضبه الشديد ممن يقوم بتسريب الأفلام عبر الانترنت، وقال: إن من يقوم بذلك لا يرتكب سوى “السرقة”، خاصة وأن هذه الأفلام هي مجهود وأموال أصحابها، ولكن الغريب أن من يقوم بالسرقة والتسريب يكون مفتخرا بذلك، ويطرحه أمام الجميع.

وأشار إلى أنه أنتج 3 أفلام وجميعها تم تسريبهم، لذلك قرر أن يتوقف عن الإنتاج بشكل نهائي، متمنيا التوفيق لأي منتج آخر يقرر أن يقوم بالإنتاج في مثل هذه الظروف.

إلهام شاهين:

إلهام شاهين من النجوم القلائل الذين قرروا خوض التجربة الإنتاجية، حيث أسست شركة إنتاج بمعاونة شقيقها أمير، وقدما سويًا عددًا من الأعمال السينمائية التي ظهرا من خلالها بدور البطولة، والتي كان أخرهما “هز وسط البلد”.

وقد عبرت إلهام شاهين عن سعادتها بخوض التجربة الإنتاجية والتي اعتبرتها بالخطرة، واعترفت بأن الأجواء السينمائية في حالة انهيار تام وهو ما جعلها تفكر في تغيير الواقع السينمائي من خلال أعمالها المغايرة عن المتواجدة في الأسواق .

وقالت إن دخولها مجال الإنتاج جاء من خلال عشقها للسينما وخاصة بعد مرورها بوعكة شديدة خلال السنوات الأربعة الماضية، وبدأ يهبط اسم السينما المصرية، موضحة أنها توجهت للإنتاج في محاولة لعمل شيء مفيد للجمهور.

أحمد مكي:

خاض النجم أحمد مكي، هذه التجربة من خلال توقيعه عقد احتكار مع الشركة التي يمتلكها صديق عمره محمد الدياسطي، والذي عمل معه منذ بداية مشواره الفني الذي بدأه كمخرج في فيلم “الحاسة السابعة”، مرورا بمسلسل “تامر وشوقية” وفيلمي “اتش دبور” و”طير أنت”.

من جهته، أوضح الدياسطي أن عقد الاحتكار ينص على أن تتصرف الشركة في كل تعاقدات مكي مع الشركات الأخرى سواء كمشاركين في الإنتاج أو كمنتج منفذ أو منتج للعمل بالكامل، وبالنسبة للفيلم الجديد، فالشركة تنتجه دون أي شراكة حتى الآن حتى مع الشركة العربية، والتي ستكتفي بالتوزيع.

ولكن مع الأيام، أنفصل مكي عن شريك حياته الأزلي على مر العصور الدياسطي وعن شركة “بيرد آي” التي كانت تقوم بإنتاج جميع أعمال مكي، حيث حققا معا الكثير من النجاحات.

وبعدها أصبح مكي عاجزا عن الإنتاج بمفرده واللجوء إلى منتج من الخارج لإنتاج الجزء الجديد من مسلسل “الكبير أوي” الذي لاقى ردود أفعال إيجابية نظراً للمشاهدة الكبيرة التي وجدها المسلسل، وأتجه مكي إلى المنتجة مها سليم التي قد يشاركها في إنتاج الجزء الرابع من “الكبير أوى” أو أن تقوم هي بإنتاجه بالكامل.

أحمد الفيشاوى

خاض الفنان الشاب أحمد الفيشاوى تجربة الإنتاج لأول مرة من خلال فيلم “خارج الخدمة” الذي يشارك ببطولته الفنانة شيرين رضا حيث قام بتأسيس شركة إنتاج بعنوان Crystal Dog وذلك لعشقه للسينما بمختلف فنونها ولتحمسه لقصة الفيلم التي يؤكد أنها ستنال إعجاب الجمهور وستحقق النجاح المنشود.

محمود حميدة:

أنشأ النجم محمود حميدة في بداية التسعينات شركة إنتاج سينمائي باسم الـ”البطريق” وأنتج فيلم “جنة الشياطين” الذي شارك حميدة في بطولته والفيلم التسجيلى “جلد حي” وغيرهما من الأفلام التي لم يغامر أي منتج بتقديمها على الساحة الفنية، وقد ترك حميدة إدارة الشركة الآن لبناته وأصبح مستشارا فقط وما زالت الشركة تدعم المواهب الشابة وتستعد لتجربة سينمائية جديدة في الفترة المقبلة.

يمكنك أيضا قراءة More from author