من هي الزوجة الخائنة؟

shutterstock_285228998خيانة الزوجة من الأمور القاسية على الأسرة والمجتمع على حد سواء، لعظم جرمها، فهي تهدم كيان الأسرة بالكامل، وتحدث خللاً في نسيج الثقة حتى في نسب الأبناء، ما يدخل الأسرة في دوامة لا تنتهي من الشك، لهذا كان الرفض لخيانة الزوجة أكبر وأعظم.

وحول موضوع الخيانة الزوجية، تقول اختصاصيَّة علم النفس، أشواق الوافي: غالباً ما تكون الزوجة الخائنة حنونة طيبة القلب إلى حدِّ كبير، يسهل التلاعب بها وبمشاعرها، وتكون مطيعة في معظم الأوقات، وتتسم بالتوتر دوماً، مع انعدام الثقة في النفس.

وأضافت: كل هذه الصفات تؤهل الزوجة لأن تكون فريسة سهلة هينة لرجل يعرف كيفيَّة السيطرة على قلبها ومشاعرها وتفكيرها.

وقالت الوافي: عندما تخون الزوجة أو تقع في فخ الخيانة لا تستطيع التكتم على مثل هذا الفعل الفاضح، فهي دائمة الشعور بالذنب وتصرفاتها قد تفضحها في أي وقت عندها تبدأ تغيُّرات واضحة في السلوك والعاطفة نحو زوجها.

وأشارت إلى دراسة حديثة أجريت برعاية جامعة ويسترن الأستراليَّة، كشفت أنَّ للرجال حاسة سادسة تمكنهم من التمييز بين المرأة الخائنة والمخلصة عبر استقراء تعابير خفيَّة على وجهها.

وقدم 59% من الرجال الذين أجريت عليهم الدراسة إجابات صحيحة عند عرض صورتين لامرأتين مختلفتين من العمر نفسه، ويعتقد الباحثون أنَّ بعض تعابير الوجه تؤشر إلى القدرة العاطفيَّة والتعاطفيَّة مع الآخرين، وتبيِّن أنَّ تعابير المشاعر الوجهيَّة تؤثر في حكم الآخرين وتوحي بالثقة من عدمها، ورغم أنَّ الصور كانت حياديَّة فإنَّ تعابير صغيرة على وجه النساء كانت كفيلة بكشف ارتكابهنَّ فعل الخيانة.

وعن أبرز التصرفات التي تكشف خيانة الزوجة، قالت الوافي: تصبح المرأة المرتبطة برجل غير زوجها منشغلة عن طلباته ولا تهتم بشؤونه، وهو ما يعتبر تغيُّراً في التعامل، كما أنَّها تكون بطيئة الاستجابة لرغباته، حيث تصبح مشغولة طوال الوقت بأي أعمال منزليَّة في محاولة للهرب من زوجها ولا تسعى لفتح أي حوار معه.

بالإضافة إلى ذلك تحاول الزوجة الخائنة التهرب من العلاقة الحميمة، وتعدّ هذه النقطة دليلا مهماً على خيانة الزوجة، لكنَّها ليست شرطاً لذلك، ويكشف هذا الفعل عن عمق علاقة الزوجة بالرجل الغريب، الذي يجعلها في نفور من اقتراب زوجها منها لممارسة العلاقة الحميمة أو تمارسها من دون مشاعر، كما هو معتاد بين أي زوجين.

من هذه الأفعال أيضا الصمت والابتسام من دون داعٍ، فهذا الفعل يعدّ تغيُّراً في طبيعة الزوجة التي غالباً ما تفضل الحديث مع زوجها حول شؤون حياتهما وأطفالهما، لكن خيانة الزوجة تجعلها تتحول للنقيض وتصبح شاردة الذهن أو تتذكر مواقف معيَّنة تجعلها تبتسم من دون مبرر واضح، كما تميل إلى سماع الأغاني العاطفيَّة رغم تهربها من الجلوس مع زوجها أو النوم بقربه.

وزادت: تلجأ هذه الزوجة الخائنة إلى انتقاد عيوب زوجها، وهي من أبرز علامات خيانة الزوجة، إذ تميل المرأة لإبراز كل عيوب زوجها ولا ترى فيه سوى الصفات السلبيَّة ما ينعكس على طريقة المعاملة، وقد يصل الأمر إلى التركيز على عيوب جسده ورائحة فمه وملابسه كنوع من المقارنة والسخط على حياتها.

وأيضا الاهتمام بمظهرها بشكل مبالغ فيه، حيث تبتعد المرأة بشكل عام عن الاهتمام الزائد بمظهرها عندما تصبح أماً، لذا عندما تستعيد المرأة رونقها وتسعى لمواكبة خطوط الموضة والماكياج وتدقق في اختياراتها بشكل لافت فهذا يعتبر مؤشراً على خيانة الزوجة وقد ينتج عن الأمر أيضاً تغيُّر في ذوقها الخاص بالملابس أو الألوان وتميل لارتداء نوعيات جديدة بشكل مفاجئ وغير مفهوم.

أما عن كيفية تجنب ذلك وصيانة بيوتنا من الخيانات الزوجيَّة، فقالت اختصاصيَّة علم النفس، أشواق الوافي: الالتزام بشرع الله وما أمر به ديننا الحنيف في كل جانب من جوانب حياتنا، فهو أكبر حماية وصيانة للنفس والأسرة وعدم التساهل في العلاقات من باب مجاراة ما يحدث حولنا، وأن يقوم كل طرف من الزوجين بمعرفة حقوقه وواجباته جيداً، وأداء واجباته قبل المطالبة بحقوقه.

وشددت على ضرورة بناء العلاقة الزوجية على الصدق والمصارحة والمكاشفة بين الزوجين في كل صغيرة وكبيرة، وأن تكون هناك لغة حوار مشتركة وأهداف مشتركة لكلا الزوجين، وأحلام يحققانها معاً.

وقالت: علينا قدر الإمكان الابتعاد عن الاختلاط، ومراعاة الخلوة الشرعيَّة في العمل، وأن يعرف كل طرف حدوده تجاه التعاملات مع المحيطين، وأن يغض كل طرف بصره عن كل ما حرم الله، وأن يحتمي بشريكه ويتحصن كل زوج بزوجه من الوقوع فيما حرم الله.

يمكنك أيضا قراءة More from author