لماذا رفض مصممو الأزياء التعامل مع عائلة ترامب؟

في عالم الأزياء والموضة عندما يقع الاختيار على أحد مصممي الأزياء ليكون المصمم الخاص لأحد العائلات السياسية، فهذا أشبه بالكنز –أو طاقة القدر- التي فُتحت له، فما ترتديه السيدة الأولى زوجة الرئيس غالبًا ما يتصدر عناوين صحف ومجلات الموضة، كما أن اختياراتها لملابسها تؤثر بشكل ما على توجهات السوق وانتشار بعض الصيحات، بالتالي يحصل مصمم الأزياء على شهرة أوسع ومزيد من الرواج لتصاميمه وبالطبع ثروة طائلة من وراء ذلك..

الموضة ضد ترامب

ولكن كما نعلم لكل قاعدة شواذ، وفي هذه الحالة كانت عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هم شواذ القاعدة، حيث رفض عدد من أشهر مصممي الأزياء التعامل مع سكان البيت الأبيض الجدد –ميلينا زوجة ترامب وإيفانكا ابنته- ومنهم: مارك جاكوبس، توم فورد، ديريك لام، جوزيف ألتوزارا، فيليب ليم، صوفي ثياليت، وزاك بوزين، وذلك على خلفية سياسات ترامب المثيرة للجدل على نطاق واسع.

السياسة في الموضة

أوضح زاك بوزين –وهو من أشهر مصممي الأزياء في أمريكا ووضع تصميمات من قبل لميشيل زوجة الرئيس السابق أوباما– أنه اعتاد في السابق التعامل مع ميلينا وإيفانكا، ولكنه لا ينوي التعامل حاليًا مع أي فرد من عائلة الرئيس، والسبب في ذلك هو عدم رغبته في إقحام اسم علامته التجارية في عالم السياسة، خاصة في هذا الوقت الذي تظهر فيه الانقسامات بشكل كبير، ومن ناحية أخرى يشعر بالاستياء تجاه قرارات الرئيس ترامب في عدة قضايا منها حقوق المرأة والهجرة، لذلك فهو يعلن بهذه الطريقة دعمه الشخصي لهذه القضايا، ولكنه في الوقت ذاته لن يمنع أحد من التوجه لمحلاته وشراء الملابس التي وضع تصميمها.

دعوة للمقاطعة 

أما بالنسبة للمصممة الفرنسية صوفي ثياليت –التي صممت أزياء ميشيل أوباما أيضًا في السنوات السابقة- فلم تكتفي برفض التعامل مع عائلة ترامب، ولكنها وجهت رسالة رسمية لمصممي الأزياء نشرتها منذ عدة أشهر على حسابها الشخصي على تويتر، تدعوهم فيها لعدم تصميم أزياء السيدة الأمريكية الأولى القادمة ميلينا ترامب، حيث أن صوتهم هو تعبير عن آرائهم الفنية والفلسفية، لذلك لن يقبلوا بالعنصرية والتحيز.

وأوضحت أنها لن تصمم أزياء السيدة الأميركية الأولى ولن تساعدها وترتبط معها بأي أمر على الإطلاق، نتيجة ما تضمنته حملة زوجها من عنصرية وتمييز وكراهية، وأضافت أن رغم كونها لاجئة، فقد سمحت لها الولايات المتحدة بفرص كثيرة للتطور والتقدم، كما أن تصميم أزياء السيدة الأولى ميشيل أوباما كان شرفاً كبيراً وفخراً، لأن مبادئها توافقت مع ما تطمح إليه.

يمكنك أيضا قراءة More from author