طيران الإمارات تطوي 2015 بإنجازات بارزة في سنتها الثلاثين

تطوي طيران الإمارات، أكبر ناقلة عالمية، عام 2015 بنمو معتبر يتجلى في العديد من الإنجازات المهمة على صعيد الأسطول وشبكة المحطات ومبادرات تجارب العملاء. وقد انعكس نمو أعمالها إيجاباً على مجتمعات واقتصادات الدول التي تعمل فيها.

وزاد عدد الركاب الذين نقلتهم طيران الإمارات منذ يناير (كانون الثاني) 2015 على 51.3 مليون راكب، أي بنمو نسبته 9% عن الفترة ذاتها من السنة الفائتة.

وبلغ معدل رحلات طيران الإمارات نحو 3600 رحلة في الأسبوع، أي أكثر من 186 ألف رحلة خلال العام 2015، قطعت الطائرات خلالها ما يزيد على 824 مليون كيلومتر، أي ما يعادل الرحلة بين الأرض والقمر 1000 مرة ذهاباً وإياباً. كما تم تقديم أكثر من 57 مليون وجبة طعام على رحلات الناقلة المغادرة من دبي، ومناولة أكثر من 35 مليون قطعة أمتعة في دبي وحدها.

وتعليقاً على إنجازات هذا العام، قال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: “كان 2015 واحداً من الأعوام التي حققت طيران الإمارات خلالها نمواً قوياً، حيث مضينا قدماً على الرغم من الأجواء الإقليمية غير المواتية، وتأثير تقلبات أسعار صرف العملات الرئيسة، واهتزاز أوضاع الشركات وثقة المستهلكين في العديد من الأسواق العالمية. 

واختتمت طيران الإمارات العام بقوة بفضل رؤيتها واستراتيجيتها فيما يتعلق بالأسطول والشبكة، ما مكّنها من امتصاص الصدمات وتعظيم الفرص”.

وأضاف السير كلارك بقوله: “استمر تركيز طيران الإمارات منذ إنطلاق عملياتها قبل ثلاثين عاماً حتى اليوم على استراتيجيتها الأساسية: أسطول وعمليات ذات كفاءة عالية اعتماداً على موقع دبي الاستراتيجي وبنيتها الأساسية المتطورة، ومنتجات وخدمات ممتازة للعملاء، وتوظيف أفضل الكفاءات البشرية من مختلف أنحاء العالم. وسوف نستمر في البناء على عناصر القوة هذه، ونحن نمضي قدماً نحو تحقيق أهداف وإنجازات جديدة، ووضع معايير جديدة لأنفسنا وللصناعة عامة”.

استثمار استراتيجي في الأسطول

أضافت طيران الإمارات 26 طائرة جديدة إلى أسطولها خلال عام 2015، منها 15 طائرة إيرباص A380، و10 طائرات بوينج 777-300ER وطائرة بوينج 777F للشحن، ليصل عدد الطائرات العاملة مع نهاية العام إلى 246 طائرة.

ومع إضافة الطائرات الجديدة خلال 2015، وخطط خروج 26 طائرة من الخدمة خلال 2016، فإن أسطول طيران الإمارات سيزداد شباباً، حيث يتكون من طائرات حديثة وصديقة للبيئة، توفر للمسافرين مستويات متفوقة من السلامة والراحة.

وتجاوز أسطول البوينج 777 رقم الـ150 مع تسلم ثلاث طائرات 777-300ER وطائرة شحن 777F في يوم واحد خلال سبتمبر (أيلول). ومع استمرار تسلم طائرات A380 أيضاً، واصلت طيران الإمارات تعزيز مكانتها كأكبر مشغل في العالم لهذين الطرازين من طائرات البوينج والإيرباص.

وخلال معرض دبي الدولي للطيران في نوفمبر (تشرين الثاني)، عرضت طيران الإمارات أول طائرة في العالم من طراز إيرباص A380 بتوزيع الدرجتين سعة 615 مقعداً. واستقطبت الطائرة الاهتمام، حيث وقف زوار المعرض في طوابير طويلة لإلقاء نظرة على العملاقة من الداخل، وزاد عددهم على 1800 خلال أيام المعرض الخمسة. ويخدم هذا الطراز من الطائرات الآن رحلات الناقلة إلى كل من كوبنهاغن وبانكوك.

ربط العالم مع دبي وعبرها

واصلت طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها خلال 2015 لتصل إلى 150 محطة، وذلك بإضافة 6 محطات ركاب جديدة، هي: بالي (أندونيسيا) ومولتان (باكستان) وأورلاندو (الولايات المتحدة) ومشهد (إيران) وبولونيا (إيطاليا) وصبيحة جوكتشن في مدينة اسطنبول التركية، وثلاث محطات شحن فقط هي: واغادوغو (بوركينا فاسو) وكولومبوس (الولايات المتحدة) وسيوداد ديل إيستي (باراغواي). وبالإضافة إلى ذلك، زادت طيران الإمارات أعداد الرحلات ورفعت السعة المقعدية إلى العديد من المحطات عبر شبكة خطوطها العالمية.

وفي أغسطس (آب)، أعلنت طيران الإمارات عن خطط لإطلاق خدمة جديدة إلى بنما في الأول من فبراير (شباط) 2016، لتوفر هذه الخدمة أطول رحلة من دون توقف على مستوى العالم (17 ساعة و35 دقيقة)، وأول محطة لطيران الإمارات في أميركا الوسطى.

وواصلت طيران الإمارات زيادة عدد المحطات التي تخدمها بطائرات الإيرباص A380 ليصل العدد إلى 36 مدينة، وشملت المدن التي انضمت إلى شبكة A380: بيرث الأسترالية ودوسلدورف الألمانية والعاصمة الإسبانية مدريد وكوبنهاغن عاصمة الدنمارك. وهناك خطط لإضافة 9 مدن أخرى إلى الشبكة خلال عام 2016 استجابة لرغبات وتفضيلات العملاء. كما قامت طيران الإمارات خلال العام بتشغيل هذه الطائرة ذات الطابقين لمرة واحدة وفي مناسبات مختلفة إلى كل من براغ وتايبيه وبروكسل وساو باولو والمنامة والدوحة.

تحسين تجربة العملاء

تواصل طيران الإمارات استثمار أكثر من 20 مليار دولار أميركي سنوياً لتركيب وتشغيل أنظمة اتصال جوي توفر إمكانات الارتباط بالإنترنت اللاسلكي Wi-Fi، وزاد عدد الذين اتصلوا بشبكة الإنترنت في الأجواء على رحلات الناقلة هذا العام على أربعة ملايين راكب، ما يعكس الطلب القوي على البقاء على اتصال أثناء السفر.

ودشنت طيران الإمارات أحدث جيل من أنظمة الترفيه الجوي على طائرات البوينج 777-300ER والإيرباص A380 الجديدة التي بدأت تسلمها منذ أغسطس (آب). ويتضمن النظام أكبر شاشات في الدرجتين الأولى والسياحية على مستوى الصناعة، بالإضافة إلى سعة تخزين قدرها ثلاثة أضعاف، ما يزيد المحتوى بمعدلات كبيرة ويوفر للركاب في جميع الدرجات مزيداً من الخيارات. وجاء هذا التطور بعد طرح سماعات رأس بتصميم جديد لركاب الدرجة السياحية في أبريل (نيسان).

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، كشفت طيران الإمارات النقاب عن أطقم جديدة للعناية الشخصية لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال تحتوي على منتجات بولغاري. وبالنسبة للعائلات المسافرة، أطلقت طيران الإمارات أحدث سلسلة من دمى “فلاي وذ مي أنيمال” ومجموعات ألعاب “لونلي بلانيت” في نوفمبر (تشرين الثاني) للترفيه عن مسافريها الصغار في مختلف المراحل العمرية.

وعلى الأرض، وسعت طيران الإمارات شبكة صالاتها الخاصة بافتتاح مرافق جديدة في مطار ناريتا في طوكيو، وفي مطار لوس أنجلوس الدولي، ما وصل بأعداد الصالات الخاصة التي توفرها الناقلة لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، ولأعضاء الفئتين الذهبية والبلاتينية في برنامج سكاي واردز، إلى 38 صالة في المطارات الرئيسة عبر العالم.

ولتسهيل وصول العملاء إلى معلومات رحلاتهم وإدارة أسفارهم، أطلقت طيران الإمارات تطبيقاً محمولاً لمستخدمي الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، وآخر لمستخدمي ساعة أبل. وكانت قد طرحت سابقاً تطبيقاً لمستخدمي الآيفون. وأطلقت الناقلة أيضاً موقعها الشبكي للأجهزة المحمولة بلغات عدة هي: العربية والإسبانية والفرنسية والألمانية واليابانية والروسية والصينية والتركية واليونانية والإيطالية والكورية والبولندية.

المساهمة الاقتصادية

تتواصل الآثار الإيجابية لعمليات طيران الإمارات على الاقتصادات والأسواق التي تخدمها، وذلك من خلال توفير خطوط نقل جوي دولية تسهل حركة التجارة والسياحة، وقيامها بتوظيف أعداد كبيرة مباشرة في مختلف أوجه أعمالها المتنامية، وتوفير فرص عمل غير مباشرة من خلال سلسة تزويد الطيران المدني والصناعات الأخرى ذات العلاقة في قطاع النقل الجوي التجاري.

وتجلى هذا التأثير مجدداً في العام 2015 عبر سلسلة تزويد الطيران عندما أبرمت طيران الإمارات عقداً تاريخياً بقيمة 9.2 مليارات دولار أميركي (8.7 مليارات جنيه استرليني) مع رولز رويس لشراء محركات ترينت 900 لتشغيل 50 طائرة إيرباص A380، وبرنامج صيانة طويل الأجل. ويعد هذا العقد الأكبر في تاريخ رولز رويس، وواحداً من أكبر طلبيات التصدير لشركة بريطانية.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، وقعت طيران الإمارات عقد OnPoint بقيمة 16 مليار دولار أميركي مع “جي إيه أفييشن” لصيانة وإصلاح وتجديد محركات GE9X التي ستشغل أسطول البوينج 777X الذي سيتكون من 150 طائرة. ويعد العقد، الذي يمتد 12 عاماً، الأكبر من نوعه لطيران الإمارات، وأكبر عقد تبرمه الشركة الأميركية مع ناقلة جوية لصيانة محركات طائرات تجارية.

وفي مارس (آذار)، قدر تقرير نشرته “فرونتيير إيكونوميكس” مساهمة طيران الإمارات في اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي في عامي 2013 و2014 بنحو 6.8 مليارات دولار، كما دعمت أكثر من 85 ألف فرصة عمل. وقدم التقرير أيضاً تحليلاً للربط الجوي الدولي واستنتج أن طيران الإمارات توفر 220 صلة جوية حصرية لا توفرها أية ناقلة جوية أخرى أو أي تحالف بين ناقلات جوية.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، نشر المجلس الوطني للبحوث الاقتصادية التطبيقية في الهند نتائج دراسة تقيس مساهمة طيران الإمارات في الاقتصاد الهندي. وقدرت دراسة المجلس أن عمليات طيران الإمارات ساهمت بأكثر من 848 مليون دولار سنوياً في الناتج المحلي الهندي، ودعمت ما يزيد على 86 ألف فرصة عمل، ووفرت نحو 1.7 مليار دولار من عائدات العملات الأجنبية.

دعم المجتمعات والهوايات

حافظت طيران الإمارات على مكانتها كأعلى علامة تجارية من حيث القيمة على مستوى الناقلات الجوية العالمية. وحسب تقرير “ذا براند فاينانس غلوبال 500″، سجلت العلامة التجارية لطيران الإمارات خلال العام 2015 نمواً بنسبة 21% لتصل إلى 6.6 مليارات دولار. وواصلت الناقلة طوال العام دعم سلسلة واسعة من الأحداث والفعاليات والبطولات الرياضية ومبادرات أخرى ساهمت في تقريب الناقلة من قلوب وعقول عملائها.

وعززت طيران الإمارات حضورها في ميدان كرة القدم عندما أصبحت الشريك الرئيس لكأس الاتحاد الإنجليزي، الذي أصبح اسمه الآن “كأس طيران الإمارات الاتحاد الانجليزي” حتى عام 2018. وفي مقرها الرئيس، أبرمت الناقلة عقداً لرعاية الدوري المحلي، حيث أصبحت الشريك والناقل الرسمي لدوري الخليج العربي لثلاث سنوات مقابل 25 مليون درهم. وفي البرتغال، عززت طيران الإمارات دعمها نادي بنفيكا عندما أصبحت راعياً لقميص النادي. وقبيل نهاية العام، أثارت مضيفات طيران الإمارات حماسة جمهور بنفيكا، عندما أدّين عرضاً فريداً في الملعب يمزج بين تعليمات السلامة على الطائرة وكيفية تشجيع اللاعبين. وقد انتشر الفيديو عالمياً على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي لعبة التنس، عززت طيران الإمارات شراكتها مع اتحاد المحترفين لتصبح الشريك الرئيس لجولة ATP العالمية لخمس سنوات اعتباراً من 2016، وذلك في صفقة تعد الأكبر في تاريخ الاتحاد.

وفي أكتوبر، أطلقت طيران الإمارات إعلانها التلفزيوني الذي أدته النجمة والمخرجة والمنتجة الهولوودية الشهيرة جينيفر أنيستون والذي حظي بإعجاب واسع على نطاق عالمي. وفي ختام العام، أدت إحدى طائرات الإمارات الإيرباص A380 عرضاً فريداً في أجواء دبي إلى جانب الرجل الطائر Jetman ظهر فيه الكثير من معالم المدينة مثل جزيرة النخلة وبرج دبي وبرج العرب. وانتشر الفيديو أيضاً على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وواصلت طيران الإمارات برامجها لحماية البيئة، فدعمت جهود منظمة “متحدون من أجل الحياة البرية” United for Wildlife ضد ممارسات الصيد غير المشروع والتجارة غير المشروعة في الحيوانات المعرضة للانقراض وأجزائها. ووضعت الناقلة على اثنتين من طائراتها الإيرباص A380 ملصقات تتضمن صوراً عملاقة لبعض الحيوانات التي يتهددها الانقراض، وذلك لنشر الوعي بهذه القضية. كما أطلقت حملات تعريفية للمستهلكين من خلال قنوات نظام الترفيه الجوي، وتعاونت مع منظمات عالمية لتدريب وإعداد موظفيها الأرضيين وموظفي الشحن للتعرف على منتجات الحياة البرية المحظورة وضبطها أثناء نقلها.

وفي دبي، وقعت طيران الإمارات عقداً لرعاية سلسلة افلام وثائقية تبرز التنوع البيئي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المقرر أن يبدأ عرض هذه السلسلة التي تحمل اسم “البرية الأخيرة في دولة الإمارات” The Last Wildness of UAE في أواخر العام 2016.

يمكنك أيضا قراءة More from author