الملكة رانيا تلقي كلمة أمام جمعية الصحافة الأجنبية

الملكة رانيا (Queen Rania) ملكة الأردن، تسلمت “أول جائزة إنسانية على الإطلاق” مقدمة من جمعية الصحافة الأجنبية، وقامت بإهداء هذه الجائزة للشعب الأردني.

تسلمت الملكة رانيا جائزة الإنسانية لهذا العام (Humanitarian Award of the Year) من جمعية الصحافة الأجنبية في يوم الثلاثاء في مدينة لندن، جدير بالذكر أن الملكة رانيا هي أول من يتسلم هذه الجائزة الجديدة المقدمة من جمعية الصحافة الأجنبية.

الملكة رانيا ألقت بعد تسلمها للجائزة، كلمة أمام جمعية الصحافة الأجنبية تحدثت فيها عن القيم الإنسانية والتواصل الإنساني وكيف أنه لم يتطور كما يجب بالرغم من التقدم التكنولوجي والعولمة والتدفق الحر للأفكار، ولقد تحدثت عن ذلك وقالت: “نحن نقول إن عالمنا الآن قد أصبح أكثر ترابطا من أي وقت مضى، ولكن الحقيقة أننا أصبحنا ندفع بعضنا بعيدا. سياستنا أصبحت تميل إلى التطرف وخسرنا الوسطية، أصبحنا نتحدث عن الانغلاق بدلا من الانفتاح، والانعزالية بدلا من التعاون، والحدود بدلا من الجسور”.

ضرورة العودة إلى القواعد الإنسانية

الملكة رانيا تحدثت أيضا في كلمتها عن ضرورة العودة من جديد إلى القواعد الإنسانية الأساسية من أجل التواصل بشكل أفضل ولقد تحدثت عن ذلك وقالت: ” أعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد طريق للعودة إلى الأساسيات البسيطة من الاستماع إلى بعضنا البعض، النظر من خلال أعين الآخرين وأن نضع أنفسنا في مكان الآخرين”.

الملكة رانيا تحدثت أيضا في كلمتها عن الأزمة السورية وقالت إن السياسيون المعنيون بحل هذه الأزمة الإنسانية “أصبحوا منشغلين على ما يبدو بالمناورات مع بعضهم البعض، في حين يتم قتل وتشويه المدنيين بوحشية وقتل”، وتساءلت الملكة رانيا عن “الدروس المستفادة التي أظهرتها ردود أفعالهم عن الأفعال الوحشية التي تم ارتكابها”.

كانت جمعية الصحافة الأجنبية قد أصدرت في وقت سابق بيان أعلنت فيه عن منح جائزتها الإنسانية الأولى للملكة رانيا “تقديرا لعملها الإنساني الاستثنائي من أجل حل أزمة اللاجئين السوريين، ودورها الفعال في تعزيز التعليم ومناصرة المرأة”.

الملكة رانيا قامت فيما بعد بنشر صور لها من حفل جمعية الصحافة الأجنبية الذي تسلمت فيه الجائزة، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولقد كتبت في تعليق لها على الصور: “في حفل تسلمي جائزة الإنسانية من جمعية الصحافة الأجنبية فى لندن، والتي أقدمها إلى رجال ونساء في الأردن لما يحملونه من قيم إنسانية نبيلة”.