الصلح ينقذ سجينة مدانة بدفن طفل حيا حتى الموت

الصلح
الصلح ينقذ سجينة مدانة بدفن طفل حيا حتى الموت

أنقذت مساعي الصلح ، سجينة سعودية مدانة بدفن ابن شقيق زوجها حيًا حتى الموت ، من القتل قصاصا ، في اللحظات الأخيرة ، قبيل موعد تنفيذ الحكم الذي كان مقررا له صباح يوم أمس الأربعاء ، بنحو سبع ساعات ، بعد تنازل أولياء الدم عنها.

وقالت مصادر إن أولياء الدم صفحوا عن السجينة السعودية ، 40 عاما ، المحكوم عليها بالقصاص المقرر تنفيذه بجازان ، بعد أن قضت أكثر من 14 عاما داخل السجن العام لإدانتها بدفن طفل صغير يعود لشقيق زوجها ، تحت التراب في حوش منزلهم حتى فارق الحياة بإحدى القرى التابعة لوادي جازان.

وأضافت المصادر ، إن لجنة الصلح بمنطقة جازان توصلت في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء ، إلى تنازل من إخوة القتيل وتسجيل تنازلهم قبل الساعة 12 مساء أمس ، في مكتب مساعد مدير شرطة منطقة جازان ، اللواء ناصر القحطاني ، وبحضور كل من اللواء المتقاعد هادي القحطاني ، والعقيد المتقاعد محمد بن علي القحطاني ، والمقدم علي بن حسن مصلوف ، والنقيب عبد الله القحطاني ، ومدير مكتب رعاية السجناء بسجن جازان العام ، محمد عقيل فقيهي ، ووكيل الرقيب فايز شاجري ، وبعض أهل الخير بالقرية وأقارب لأهل الدم ، مؤكدة أن اللجنة بذلت مساعيها لإقناع ذوي القتيل بالتنازل لوجه الله عز وجل ، لكون الوقت بات حرجا للغاية ولم يتبق على موعد تنفيذ القصاص بالسجينة سوى ساعات قليلة.

وتوصلت اللجنة بعد جهود كبيرة إلى الاتفاق مع إخوة القتيل ، وتدوين إقرار التنازل مباشرة ، على أن يتم تصديقه شرعا بالمحكمة العامة لاحقا.

وتأتي هذه الجهود ومساعي الصلح والتنازل في قضية السجينة المحكوم عليها بالقصاص بناء على شفاعة خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيز ، وبإشراف ومتابعة من أمير منطقة جازان ، الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز.

واستغلت السجينة فترة تواجدها بالسجن طيلة الأعوام الماضية في قراءة القرآن الكريم ، فأتمت حفظه كاملا ، وتميزت بأخلاقها الرفيعة ، وتعاملها الحسن مع قريناتها بالسجن اللاتي وصفنها بأنبل الصفات وأفضلها.

يمكنك أيضا قراءة More from author