يحيى الفخراني

حبه للفن سرقه من مهنة الطب

رغم حصوله على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1971 وعمله لفترة وجيزة طبيبًا، إلا أن حبه للفن كان يجري منه مجرى الدم في العروق.

اعتبر الدكتور يحيى الفخراني أن الفن بالنسبة له هوايةً فقط عندما انضم كعضو بارز في فريق التمثيل بالجامعة، وحصل فيها على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية، لكن ما لبث أن وقع الفخراني في دائرة الاحتراف.

في كلية الطب جامعة عين شمس بالقاهرة، تعرف على د. لميس جابر رفيقة دربه فخفق لها قلبه لتصبح زوجة وأمًّا لأبنائه الثلاثة شادي وطارق وأحمد.

حياته الفنية

مسرحية “لبرنارد شو” هي التي فتحت الطريق أمامه ليتعرف على معشوقته “لميس” طبيبة النساء والتوليد وكاتبة السيناريو، فذات مساء وعلى خشبة المسرح الجامعي كان يقف ممارسا هوايته، وفي المشهد الأخير من المسرحية حدث خطأ من إدارة المسرح جعله يترك المسرح غاضبا.

بين الكواليس قابلته “لميس”، وهدأت من ثورته وطلبت منه العودة إلى جمهوره، وبالفعل عاد إلى المسرح لتصفق له الجماهير بحرارة لتفجر هذه التصفيقات بداخله مشاعر الارتباط بزميلته “لميس” زوجةً وصديقةً وشريكة حياة.

لم يترك لونا من ألوان التمثيل إلا وخاضه بنجاح، فأنجز أكثر من 37 فيلما سينمائيا بدأها بـ”جريمة في فجر الخميس” ثم “الكيف” و”الأقزام قادمون” و”الذل” و”إعدام ميت” و”حب في الزنزانة” و”خرج ولم يعد”.

كان له نصيب من فوزاير رمضان، فشارك الفنانة صابرين والراحلة هالة فؤاد فوازير (مناسبات) التي أخرجها الراحل فهمي عبد الحميد.

تألق على خشبة المسرح، فقدم “حضرات السادة العيال” و”راقصة قطاع عام” و”كيمو والفستان الأزرق” و”مطلوب على وجه السرعة”، لكنه أبدع كثيرا في “الملك لير” التي يعتبرها بعض الاشخاص إسقاطًا على حياة الرئيس المخلوع حسني مبارك ورغبته في توريث الحكم لأبنائه.

وكما تألق في السينما والمسرح، تربع على قمة الدراما المصرية، فقدم أكثر من 25 مسلسلا بدأها بـ”الرجل والدخان” عام 1973 فـ”طيور بلا أجنحة” ثم “أبنائي الأعزاء.. شكرا” وقدم دور سليم البدري على مدار خمسة أجزاء في “ليالي الحلمية”، كما برع في تقديم دور المحامي في مسلسل “للعدالة وجوه كثيرة”.

لمع في أدوار الكوميديا، فقدم “صيام صيام”، “جحا المصري” و”يتربى في عزو” و”ابن الأرندلي” و”ألف ليلة وليلة” و”لما التعلب فات” و”عباس الأبيض في اليوم الأسود”.

ولم يفته أن يضع قدما له في عالم الكرتون، فقدم دور الراعي في مسلسل “قصص الحيوان في القرآن”، وشاركه البطولة صلاح عبد الله، هشام سليم، حنان ترك، حنان مطاوع، فتحي عبد الوهاب، ماجد الكدواني، محمد رجب، وآخرون، كما قام بعمل “دوبلاج” للفيلم الكارتوني (حكاية لعبة) و(حكاية لعبة 2) بدور شخصية ( وودي).

هموم الوطن

لم يكن بعيدا عن هموم وطنه، فطالب -عقب أحداث كنيسة القديسين- الحكومة بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية كون المسلمين والمسيحين -بحسب قوله- أبناء وطن واحد ولا داعي للفرقة والتمييز بذكر الديانة في خانة البطاقة.

وصف نفسه بعد ثورة 25 يناير بأنه “رومانسي” و”عبيط” لتصوره أن مصر ستعود خلال أسبوعين، كما كانت بعد تنحي الرئيس مبارك.

الفخراني انتقد الأوضاع بشدة، قائلًا “اندهشت جدًّا من أشياء كثيرة منها رغبة الناس في عدم الشغل وادعاء البطولة وركوب الموجة وتصفية الحسابات”.

نجاح ثورة 25 يناير من وجهة نظره يحتاج إلى عودة روح ميدان التحرير إلى مصر كلها؛ حيث غابت الفوارق بين الطبقات وتجلت الوحدة الوطنية وظهر شباب واعٍ هدفه تنظيف مصر ودهان شوارعها.

برر صمت بعض زملائه تجاه الثورة بالطبائع والتركيبات الشخصية، قائلا “الوطنية الحقيقية مش بالكلام فقد كان يوسف إدريس ثائرا في كتاباته، بينما كان نجيب محفوظ هادئا، فهل هذا يعني أن نجيب محفوظ ليس وطنيًّا”.

تمنى لو كان عبد الناصر مرنا وسمح بالديمقراطية وأفسح المجال لحكم التكنوقراط، وتمنى لو أن السادات لم يستعن بالجماعات الإسلامية للقضاء على الشيوعية، فيما تمنى من مبارك لو سمح بتداول السلطة وتنازل عن حكم الفرد.

الأعمال الدرامية

الخواجة عبد القادر

قصص الإنسان في القرآن

قصص الحيوان في القرآن

شيخ العرب همام (آخر ملوك الصعيد)

ابن الأرندلي

شرف فتح الباب

يتربى في عزو

سكة الهلالي

المرسى والبحار

عباس الأبيض في اليوم الأسود

السينما

عمارة يعقوبيان

مبروك وبلبل

الحقيقة اسمها سالم

أرض الأحلام

الحب في الثلاجة

الصرخة

الذل

عنبر الموت

حالة تلبس

إمرأتان و رجل

المسرح

الملك لير

غراميات عطوة أبو مطوة

حضرات السادة العيال

بكالوريوس في حكم الشعوب

راقصة قطاع عام

آخر كرم