هدى حسين

 

على الرغم من أن الجميع يلقبونها بـ”الملكة” إلا إنها ترفض أن يتم تتويجها دوما بهذا اللقب، وتفضل عليه لقب “ماما هدى”. إنها هدى حسين تلك الفنانة التي تعيش كالطفلة بمرحها إلى أقصى حد ترفض القيود وتعشق التحليق والحرية في السماء، فهي على حد كلامها تحب “أن تعيش على طبيعتها ترفض أن تكبل بالنجومية”.

وتردُّ الفنانة القديرة على تلقيبها بـ”الملكة” بأنها أصيبت “بـرعب” فهي لا تريد أن تتوج ملكة على أحد، بل تحب دائما أن تعيش كما هي هدى حسين بدون ألقاب.

ومن شدة خجل تلك الفنانة الاستثنائية قالت في أحد لقاءاتها إن النجمة حياة فهد ملكة، وسعاد عبد الله أيضا ملكة، وغيرهن من الفنانات ملكات، وما أعطاني اللقب هو أني مثلت في مسلسل اسمه (الملكة) لا أكثر أو أقل.

وعن سرِّ تفضيلها لقبَ “ماما هدى هو” هو أنه “يضيف للمرأة حياة على حياتها، وقيمة، فهو لقب مليء بالاحترام والتقدير، خاصة وأنها تعشق الأطفال”.

ولطالما عبرت هدى حسين عن حبها لهذه البراءة عبر تقديم أعمال كثيرة بشكل خاص على المسرح بدأتها بالعرض المسرحي الذي حظي بشعبية كبيرة لدى الطفل وهو (السندباد البحري) وتلتها بمسرحية (نورة) و(ليلى والذئب) التي لم تكتفِ هدى بالتمثيل فيها فحسب، بل وأنتجتها على نفقتها الخاصة أيضا، فهي تعد من رموز مسرح الطفل العربي والخليجي على حد سواء، ومن شدة حبها وتعلقها بالأطفال أحبت أن تشاركهم لغتهم وألعابهم فكانت أيضا مقدمة برامج للأطفال.

وللطفل في عالم هدى حسين مكانة خاصة، لذا فهي حزينة على عدم اكتراث صناع الدراما بالفنون المقدمة لهم، كونهم يرون على حد تعبيرها أنه فن هامشي لا يرصدون له ميزانية خاصة، بل يكتفون فقط بما يفيض من ميزانيات، وهذا ما يجب عليهم تغييره.

وهدى حسين هي نجمة كويتية ظلت طيلة حياتها الفنية تنتهج منهجا خاصا بها في الفن، فلا تلهث وراء عمل فني، ولا تقدم أي شيء يعرض عليها لمجرد أن تتواجد، فهي ترفض تماما هذا المبدأ مهما كان سيضيف لها ماديًّا، لذا أعمالها ليست كثيرة وإن كان القليل منها يشبع جمهورها ومن قبله أشبعها هي أيضا أو بمعنى أدق أرضاها.

وللفنانة الكويتية سلسلة من الأعمال التلفزيونية بدأتها وهي لا تزال طفلة بضفائر، ولم تكمل أربعة سنوات بعد، وهو عمل بعنوان (نوادر جحا)، بعدها حققت نجاحا كبيرا على كافة المستويات الجماهيرية والنقدية، فمن أبرز أعمالها على الشاشة الصغيرة التي اقتربت من الخمسين عملا: (سدرة البيت) و(الدكتورة) و(عيون الحب) و(الورثة) و(فضة قلبها أبيض) و(أميمة في دار الأيتام) و(علمني كيف أنساك) و(الحب لا يكفي أحيانا) و(إن فات الفوت) وغيرها من الأعمال، وإن كان آخرها مسلسل (الملكة) عام2011.

وبعيدا عن الفن، كانت هدى تهوى دراسة الأدب، فالتحقت بالفعل بجامعة الكويت لدراسة الأدب الإنجليزي؛ إلا أن العراق غزت الكويت وهي لا تزال في السنة النهائية، فغادرت هدى إلى قطر، وحينما عادت إلى الكويت بلدها الأم مرة أخرى ولشغفها بالأدب أكملت دراستها بالالتحاق بالجامعة العربية المفتوحة، وبالفعل حققت حلمها باستكمال دراستها وتخرجت في عام 2010.

وهدى تنتمي لأسرة فنية؛ حيث إن لها أربع شقيقات يعملن في التمثيل والإخراج وتقديم البرامج، كما أن لها أخا واحدا يعمل في مجال الكتابة المسرحية.

ولأنها دائما تبحث عن الدور المركب غير المستهلك، وهو ما يجبرها على رفض الكثير من الأدوار، هاهي انتهت مؤخرا من تصوير آخر مشاهدها في مسلسلها (حلفت عمري) وهو عمل يحمل الكثير من المشاعر الإنسانية التي تفتقدها الكثير من المسلسلات التي أصبحت كوجبات السريعة “تيك أواي” فهي ترصد من خلال شخصيتها التي تقدمها بالعمل امرأة تعبت من المجتمع ومن المنزل، فهي تواجه الكثير من الضغوطات في حياتها.

ولم تنشأ هذه الضغوطات فقط بعد أن كبرت وتزوجت، ولكن بدأت خيوط هذه الضغوطات الأولى وهي لا تزال طفلة صغيرها في منزل والدها؛ حيث عاشت في مناخ لا يبعث إلا على التوتر الشديد؛ حيث إنها تربت ونشأت في مناخ لا تسوده سوى كلمة الأب، فهي الكلمة العليا المسموعة في المنزل بصرف النظر عما إذا كانت كلمته صحيحة أم خاطئة، والضحية كانت والدتها التي ليس عليها إلا الطاعة العمياء.

ووسط كل هذا الصخب تخلو هدى وتحاول الهروب ضمنيا من هذا المناخ بقصة حب هادئة تعيشها مع ابن الجيران الذي يعمل على ميلاد مشاعرها، ولكن المجتمع يحاول بكل ما ملك من قوة أن يجهض هذا الحب قبل أن يرى النور.

ويحاول العملُ إلقاءَ الضوء بشكل مكثف على نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، وكيف أنها مظلومة في مجتمع عربي لا يرحم رغم أنها قد تكون ضحية.

المسلسل الذي يدور في ثلاثين حلقة يشارك فيه كل من النجوم: مريم الصالح، غازي حسين، حسين المنصور، عبد الله عبد العزيز، طيف، منى شداد، عبير الجندي، ملاك، عبد المحسن القفاص، فهد باسم عبد الأمير، والمسلسل عن قصة من تأليف عبد العزيز حشاش الذي سبق وتعاون مع هدى في مسلسل (عيون الحب) قبل 4 سنوات، وإخراج سلطان خسروه.

ما لا تعرفه عن هدى حسين

أمنياتي

الصحة لأهلي

الأمان والأمن لكل البلاد العربية

مشروع تجاري كبير

قد أتجسس على:

أولادنا في البيت، أخاف عليهم وأتمنى أن أحميهم.

لو لم أكن ممثلة:

لكنت مدرسة لغة عربية أو إنجليزية.

البكاء:

بكيت قبل أيام نتيجة ألم ديسك في ظهري بين الفقرة الخامسة والسابعة

أتمنى مقابلة:

أمير الكويت

أجمل هدية:

سلسة محفور عليها “الملكة” من أحد المعجبين

رحلة مميزة:

مع عائلتي إلى إيطاليا وانجلترا وفرنسا

كلمة أحبها :

ماما هدى

كلمة لا أحبها

أي لفظ بذيء

أندم على:

تبذير المال

كاتم أسراري:

أخواتي، خصوصاً سحر فهي قريبة منّي جداً

أفضل عاداتي:

الهدوء وحب الاجتماع مع أسرتي وأهلي، فأنا أنتظر رمضان للاجتماع يومياً في بيت أختي سعاد للإفطار، وهو تقليد سنوي أتمنى أن يستمر.

أسوأ عاداتي:

الانفعالية

حلمي:

أبني بيوتا لكل أولادي، الذين هم أولاد أخواتي وشقيقي، لكي نعيش جميعاً إلى جانب بعضنا البعض.

عمليات التجميل:

ليست عيبا لا للصغير ولا للكبير، وأصبح الرجل يبحث عن التجميل أكثر من المراة، أوافق على شد الوجه دون مبالغة ولكن أرفض نفخ الشفاه.

الزواج أم العزبية:

العزوبية، لأن المراة تكون سيدة نفسها. لكنها تحتاج إلى رفيق حتى لا تكبر وحدها ويكون لها سند من أولادها.

أهم أعمالها في الدراما

مدينة الرياح 

قلوب عند المرافىء 

العائلة 

سدرة البيت 

الورثة 

الرهينة 

الحب لا يكفى أحيانا 

خادمة القوم 

حلفت عمري 

أهم أعمالها في المسرح

من أجل حفنة دنانير 

قفص الدجاج 

العصابة 

شمس الشموس 

جميلة والوحش 

عروس البحر 

ياسمينة والسندباد 

الساحرة وحنين والتنين 

 

التوأم السبعة