نجوم روك تحولوا من الشهرة والثراء إلى الإفلاس

كثيرا ما سمعنا المقولة الشهيرة “المال لا يشتري السعادة” ولكن الحصول على ثروة طائلة ثم خسارتها فيما بعد يمكنه بالطبع أن يسبب الكثير من الحزن أليس كذلك؟

بالرغم أن معظم المغنيين والموسيقيين في فرق الروك لم يقرروا العمل في البداية في مجال الموسيقى إلا حبا للموسيقى، ولكن الكثيرين منهم أيضا كانوا يأملون في تحقيق الشهرة والثراء من خلال العمل في ذلك المجال الذي يحبونه كثيرا، وكما يعلم الجميع فأن النجاح لم يكن حليفا لجميع فرق الروك التي قررت العمل في الموسيقى كمحترفين وليس هواة في محاولة لكسب الأموال، ولكن من استطاع النجاح من الموسيقيين من فرق الروك حصلوا على الكثير من الشهرة والأموال الطائلة خلال عملهم في مجال الموسيقى، لسوء الحظ فإن هناك عدد لا بأس به من نجوم الروك لم يتمكنوا من الحفاظ على ثرواتهم ووقعوا ضحية للإفلاس والأزمات المالية، تعالوا معنا لنتعرف على أشهر نجوم الروك الذين أصبحوا في الوقت الحالي يعانون من مشكلات مادية:

كورتني لوف (Courtney Love):

530 مليون دولار، حاول أن تستوعب ضخامة هذا المبلغ وحقيقة أن كورتني لوف قد خسرت هذا المبلغ بالكامل، كورتني كانت قد اعدت في وقت سابق أن هذا المبلغ الضخم قد سرق منها بعدما ورثته من كيرت كوبين (Kurt Cobain)، محامي لوف كان قد أكدت في وقت سابق أن لوف قد وقعت ضحية للاحتيال وقال معلقا على ذلك: لم يسبق لي أن شاهدت كل هذا القدر من الجشع والفساد الأخلاقي، هذه القضية ستجعل برنارد مادوف (Bernard Madoff) يبدو شخصا طيب القلب”، الوضع المادي لكورتني لوف أصبح بالغ السوء لدرجة أنها اضطرت لاستدانة مبلغ 3 ملايين دولار من وديعة ابنتها فرانسيس (Frances) التي تركها لها والدها كيرت كوبين.

بيت دورتي (Pete Doherty):

المشكلات القانونية التي وقع فيها نجم الروك بيت دورتي بالإضافة إلى مشكلة تعاطي المخدرات كانت سببا في استنزاف أموال دورتي لسنوات طويلة حتى أصبح مفلس تماما في عام 2010 لدرجة أنه اضطر للعمل كموسيقي في نوادي متواضعة في لندن حتى يتمكن فقط من دفع إيجار منزله، لحسن الحظ فإن دورتي تمكن من وضع حد لهذا الوضع المؤسف ففي نفس العام بدأ دورتي في الظهور علنيا بشكل متزايد والمشاركة في أحياء الحفلات الموسيقية ولقد كان قيمة ما حصل عليه من أموال وقتها 2 مليون دولار.

ليونارد كوهين (Leonard Cohen):

ليونارد كوهين يعد واحد من أشهر الأسماء في عالم الروك وأكثرهم موهبة ولكنه توقف عن العمل في الموسيقى لمدة 15 عام ثم اضطر إلى أن يعود مجددا للعمل في عام 1998، بعد أن خسر أمواله بفضل الإدارة السيئة لأموال من خلال كيلي لينش (Kelley Lynch) في عام 2004، صدر حكم يلزم لينش برد 9.5 مليون دولار لكوهين كتعويض له على ما تسببت به في خسائر مادية له، لينش تجاهلت الحكم ولكن كوهين كان وقتها قد بدأ في استعادة بعض من نجاحه القديم وأطلق جولته الموسيقية الأولى بعد توقف دام لما يقرب من 20 عام، كوهين مازال يعمل في مجال الموسيقى حتى الآن.

فريق ” Goo Goo Dolls”:

هل يمكنك أن تتخيل أن يعاني فريق موسيقي من الإفلاس لفترة طويلة بعد أن بيع ما يقرب من 2 مليون ألبوم موسيقي لهم؟ هذا بالضبط مع حصل مع فريق ” Goo Goo Dolls” والسبب أنهم كانوا مدينين لشركة التسجيلات التي عملوا معها والتي رفضت أن تدفع مستحقاتهم المالية قبل أن يقوموا بتسديد ديونهم للشركة، فمنذ النجاح الساحق لأغنيتهم ” Dizzy Up the Girl” التي صدرت في عام 1998 والتي فازت بعدة جوائز، لم يحصل الفريق على أي أرباح مقابل أعمالهم الفنية من شركة تسجيلات ” royalties” حتى يقومون بدفع ما يدينون به لشركة ” Warner Bros” ولقد استغرق قيامهم بذلك الأمر عدة سنوات.

روكي إريكسون (Roky Erickson):

قصة روكي إريكسون من القصص المحزنة للغاية، فبعد تورطه في مشكلات قانونية عديدة من ضمنها تهم تتعلق بحيازة المخدرات، ففي عام 1969، اضطر إريكسون أن يدعي الجنون ليتفادى عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات، وكان نتيجة ذلك أنه أودع في مصحة نفسية خاصة بالمجرين المصابين بخلل عقلي، وهناك عولج بالصدمات الكهربائية وعقار ثورازين وقضى فترة عصيبة للغاية وعندما تمكن أخيرا من مغادرة المصحة وجد أنه قد فقد ثروته بالكامل بسبب الإدارة السيئة لثروته من قبل الأوصياء المعينين عليها، بعدها بعدة سنوات بدأ إريكسون يعود إلى بداية طريق النجاح من جديد بعد أن جدد اهتمامه بالموسيقى.

فريق ” MC5″:

هذا الفريق الذي كان يتولى إدارة أعماله جون سينكلير (John Sinclair)، القائد السابق لحزب الفهود الأبيض (White Panther Party) العنصري، كان أشبه بظاهرة فريدة من نوعها خلال حقبة السبعينيات، ولكن الدعاية السيئة، والمشكلات الداخلية بين الأعضاء وإدمان المخدرات كان سبب في تراجع الوضع المادي للفريق حتى أنهم أصبحوا مدينيين بمبلغ 80 ألف دولار وقاموا بالتقدم بطلب لإعلان إفلاسهم.

كات باور (Cat Power):

كات باور (تعرف أيضا باسم تشان مارشال Chan Marhall) عانت من الاكتئاب لفترة طويلة وهو ما جعلها تتوقف عن العمل في ألبومها الموسيقي “Sun” والذي بدأت في العمل به في عام 2006، إلا أنها عادت لتعمل في الألبوم مجددا بعدها بعدة سنوات بعد أن نفذت أموالها ووجدت أنها بحاجة إلى المال وذلك طبقا لما ذكرته خلال مقابلة لها مع مجلة “GQ”، باور أصدرت الألبوم في عام 2012 ولقد أشاد به النقاد واختارته مجلة ” Rolling Stone” كواحد من ضمن أفضل 50 ألبوم في عام 2012.