مصر تودع “الخال”

شيع عشرات الآلاف من أهالي الإسماعيلية، وأهالي قرية “الضبعية” على وجه الخصوص مساء أمس الثلاثاء، جثمان الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في جنازة عسكرية مهيبة.

ودفن جثمان الشاعر الكبير بمقابر “جبل مريم” بالمحافظة حيث شارك في الجنازة العسكرية عددا كبيرا من الشخصيات الرسمية والشعبية والفنية.

وبمجرد انتشار نبأ وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء بإمضاء محبيه، سواء من الجمهور العام أو من داخل الوسط الفني والإعلامي.

ويعرض لكم موقع “مشاهير” أبرز نجوم الفن والإعلام الذين سارعوا بنعي الأبنودي عبر حساباتهم الرسمية على Facebook وTwitter.

من بين أبرز الأسماء التي تضمنها دفتر عزاء عبد الرحمن الأبنودي هاني شاكر، نانسي عجرم، تامر حسني، نيللي كريم، ميس حمدان، وأمير عيد المطرب الرئيس بفريق “كايروكي”، والإعلامية منى سلمان.

يشار هنا إلى أن عبد الرحمن الأبنودي -والذي عُرف بـ”شاعر العامية”- توفي بعد رحلة صراع مع المرض عن عمر ناهز ٧٦ عاما.

فقد خضع الأبنودي لعملية جراحية مساء الأحد ١٩ إبريل الجاري بالمخ لاستئصال التجمعات الدموية، وعقب ذلك نُقل إلى الرعاية المركزة حيث أوصى الأطباء بحجزه لعدة أيام ومنع كافة الزيارات نظرا لحالة الرئة السيئة والتي توقفت تماما منذ شهران واستدعت حجزه في المستشفى.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى في وقت سابق اتصالا هاتفيا بزوجة الراحل للاطمئنان على حالته الصحية بعد خضوعه للعملية الأخيرة، وكذلك رئيس الوزراء إبراهيم محلب.

وقالت زوجة الشاعر الكبير الإعلامية نهال كمال إن زوجها رحل عصر الثلاثاء بعد معاناة مع المرض حيث أجرى عملية سريعة لإزالة تجمع دموي بالمخ، وتم نقله إلى المركز الطبي العالمي بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، وحجزه بالعناية المركزة ومنع الزيارات عنه بعد أن تدهورت حالته.

وقبل ذلك عانى الأبنودي من تدهور حالة الرئة، مما جعله يعاني من ضيق في التنفس وظل يعالج في المستشفى الأميركي بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أكد الأطباء أن رئتيه لا تعملان بشكل جيد، ولم يتبق منهما سوى جزء بسيط.

ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، وهو متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب أيامي الحلوة الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.

وكتب الأبنودي العديد من الدواوين، منها “جوابات حراجي القط”، “الفصول”، “بعد التحية والسلام”، “المد والجزر”، “المشروع والممنوع”.

كما قدم الأبنودي العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات التي عرضت خلال السنوات الأخيرة، ومنها مسلسل “الرحايا”، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير اسمها “الميدان”، والتي كانت من تمائم الثورة في تلك الفترة، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو.

يمكنك أيضا قراءة More from author