مصائر أشخاص يتمردون على الفشل في الدراما الخليجيّة “عود أخضر” 

مهما تعقّدت الأمور وساءت الظروف، لا بد لكل إنسان أن يحتفظ ببصيص أمل ونقطة نور وأمل، تضيء طريقه وتحول بينه وبين التشاؤم وتجعله قادراً على النظر إلى الحياة بنضوج وإيجابية وتفاؤل، وتدفعه إلى الانتصار على أحزانه وفشله والتمرد على الخوف في داخله. في هذه الأجواء، تدور أحداث الدراما الخليجيّة المعاصرة والتشويقيّة “عود أخضر”، قصة وسيناريو وحوار حصّة الملا، وإخراج طارق خليل، وتعرضه MBC1.

يرصد العمل الذي صوّر بين أبو ظبي والكويت، نماذج مختلفة من الناس في المجتمع الخليجي بصورة عامة، وذلك في إطار أربعة خطوط درامية تلتقي حيناً وتنفصل أحياناً، طارحاً السؤال عمّا إذا كان الإنسان قادر على مواجهة أزماته أم يلجأ إلى الهروب منها. وتصوّر الحكاية قصة “حنين” (شيلاء سبت)، الشابة المجتهدة التي كرّست حياتها للدراسة، لكنها فشلت في تكوين صداقات فعليّة وحقيقيّة، خصوصاً أنها عاشت يتيمة الأم، وقرّر والدها الزواج بعد فترة وجيزة من وفاة والدتها في حادث سير. ومع مرور الأحداث، تلفت انتباه “بسّام” (بدر آل زيدان)، الشاب السعودي الوسيم الذي يدرس الإعلام، ولطالما كان محطّ الأنظار في الجامعة، لكن الأخير يهرب بدوره من ذكرى صديقه “طارق” (محمد عادل) الذي قضى في حادث سير، ويحمّل نفسه مسؤولية الحادث، وتلاحقه عقدة الذنب. وفي وقت، تحاول خالة بسّام أن ترتب حيّاة ابن أختها في الكويت، وتحثّه على الاستقرار فيها للتخلص من حال العزلة والاكتئاب التي أدخل نفسه فيهما وفرضهما على نفسه. وتصل الأمور إلى عرضه على طبيب نفسي، علّه ينجح في انتشاله من الاكتئاب والحزن الشديد اللذين غرق فيهما. ويتمكن الطبيب بالفعل الطبيب من قطع مرحلة مهمّة في رحلة العلاج. في المقابل، تواجه حنين صراعاً نفسيّاً بينها وبين نفسها بسبب حادثة حريق تحدث في المنزل وتكاد تودي بحياة شقيقتها فرح، وهو ما يدفع والدها إلى عرضها أيضاً على طبيب نفسي. 

لا تغيب قصص الحب والخطوط الدرامية المتفرّقة والمتشابكة التي تضفي على مسلسل “عود أخضر”، طابعاً تشويقيّاً ملفتاً. وهو يشكّل أولى البطولات الدراميّة لمقدم البرامج بدر آل زيدان، ويجمعه مع نخبة من الممثلين الخليجيين الشباب والمخضرمين ومنهم شيلاء سبت، شذى سبت، جاسم النبهان، ابراهيم الزدجالي، شهاب جوهر، عبير أحمد، أنور أحمد، مشاري البلام، وئام دحماني، ليلى السلمان وبمشاركة الممثل المصري الشاب محمد عادل.

يمكنك أيضا قراءة More from author