مشاكل العلاقة الحميمية بسبب زيادة الرغبة والفتور

العلاقة الحميمية

الحديث عن العلاقة الحميمة ومشاكلها يعدُّ بمثابة مفتاح لعلاقة قويَّة بينهما، ودائماً يرد سؤال: من الأكثر رغبة بممارسة العلاقة الحميمة الرجل أم المرأة؟ على الرغم من إثبات الدِّراسات أنَّ الرجل هو الأكثر رغبة، والأكثر استعداداً لممارسة العلاقة، إلا أنَّ هنالك مجموعة من العوامل التي تتحكم في مدى الرغبة لدى الرجل والمرأة ووقتها.

في هذا الإطار نقلت تقارير صحفية عن اختصاصيَّة علم النفس، أشواق الوافي، حديثها عن أسباب عدم التوافق بين الزوجين، فقالت إن الزوج أكثر رغبة من الزوجة، ومن الطبيعي أن يكون هناك عدم توافق في بداية الزواج، لكن مع مرور الوقت يتحقق التوافق بين الزوجين بحيث يكون لهما طابع خاص في الممارسة الحميمة.

أما إذا استمر الزوج برغبته بالعلاقة الحميمة أكثر من زوجته، فالحلُّ ليس من الضروري ممارسة العلاقة كاملة في كل مرَّة فقد يستطيع الزوج الوصول إلى المتعة عن طريق المداعبات بينه وبين زوجته، أما إذا كانت الزوجة أكثر رغبة وتشتكي من قلة عدد مرَّات ممارسة العلاقة الحميمة، فيجب عليها أولاً أن تصارحه بذلك وإذا فشلا في حلِّ الموضوع ولم تكن هناك أسباب عضويَّة فعليهما التوجه إلى متخصص لمساعدتهما.

هذا وتشترك العوامل الماديَّة والنفسيَّة المختلفة في اختلاف مدى الرغبة في العلاقة الحميمة، ونمط الحياة والتربية والهورمونات والمشاعر والتخيلات الجنسيَّة، التي تلعب دوراً في اختلاف أوقات الرغبة في العلاقة الحميمة.

وبالنسبة للنساء تتأثر أوقات الرغبة بموعد الدورة الشهريَّة، ويتأثر الرجال بكميَّة إفراز هورمون التستوستيرون في أجسامهم، وتعدُّ الرغبة في إقامة العلاقة الحميمة لدى الطرفين غير ثابتة، فهي تختلف باختلاف العوامل النفسيَّة والجسديَّة، فهناك كثير من العوامل التي تؤثر في الرغبة مثل القلق، والتوتر، والأمراض، والمشكلات الزوجيَّة، وتوقع أن يكون الرجل جاهزاً لممارسة العلاقة في أي وقت وغيرها من الأسباب.

وتهتم المرأة بالمظهر الذي ستبدو عليه أمام الرجل، وأجواء المكان، ومدى إظهار الزوج لاهتمامه بها، ونظراته والشعور بالتقدير وكثير من الأمور الأخرى، التي قد لا تشغل ذهن الرجل الذي ينصب تفكيره على ممارسة العلاقة الحميمة، فشعور المرأة بالرغبة بممارسة العلاقة الحميمة يتأثر بكيفيَّة شعورها بذاتها، ومدى ثقتها في نفسها، وفي شكل جسدها، ومدى شعورها بالقرب من شريكها، أما الرجل فتحركه غريزته أكثر من أي شيء آخر.

والخلاصة أن عدم تلاقي أوقات الرغبة لدى الطرفين قد يتسبب في حدوث تأثير سلبي على العلاقة الزوجيَّة، فعند عدم رغبة أحد الطرفين بممارسة العلاقة الحميمة، سيشعر الطرف الذي يرغب بها أنَّه تم رفضه، وأنَّ به مشكلة ما أو أنَّ الطرف الآخر لا يحبُّه، ولتجنب حدوث ذلك على الزوجين التحدث مع بعضهما بعضاً، والتعبير عن مشاعرهما والإفصاح عن سبب عدم الرغبة في العلاقة، ويمكن للطرف الآخر الاكتفاء بالمداعبة والعناق فقط والانتظار حتى يكون الطرف الآخر جاهزاً للعلاقة.

يمكنك أيضا قراءة More from author