محمد بن سلمان.. ثلاثيني يطرق باب الحكم

وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بقوله لديه قدرات كبيرة جعلته يؤدي المهام المطلوبة منه على الوجه الأمثل، فضلًا عن أن التوقعات تشير إلى قدرته على النهوض بمسؤوليات منصبه الجديد وهو يخطو أيامه في العقد الثالث من عمره.

حظي محمد بن سلمان بتأييد الأغلبية العظمى من أعضاء هيئة البيعة ليصل الابن الشاب للملك إلى منصبه الجديد وفي الوقت نفسه يتولى مسؤولية وزارة الدفاع ورئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

برز اسم ولي ولي العهد السعودي مع بدء عاصفة الحزم، التي ضربت معاقل الحوثيين في اليمن، نهاية مارس الماضي، حيث تلقى إشادات من السعوديين لما اعتبروه نجاحًا للعمليات العسكرية، التي تحول اسمها إلى إعادة الأمل.

ويرى الأمير أن قوات الجيش السعودي ستبقى دائمًا وأبدًا إن شاء الله تعالى درعاً حصيناً للدين ثم الوطن، داعيًا ربه أن يعينه على حمل الأمانة بالشكل الذي يرضيه سبحانه وتعالى.

محمد بن سلمان أصبحت الأضواء مسلطة عليه بعد شهرين من استلامه حقيبة الدفاع خلفًا لوالده، الملك سلمان، ليجد الأمير الشاب نفسه في الصفوف الأمامية للحرب، التي أعلنتها المملكة على رأس تحالف عربي واسع ضد الحوثيين.

وجاء في سيرة ذاتية نشرتها مؤسسة مسك، التي أسسها الأمير الشاب لتنمية الشباب، أن بن سلمان لديه عشر سنوات من الخبرة المهنية وهو ناشط في المجال الخيري، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة الملك سعود، وقد أصبح في 2009 مستشارا خاصًا لوالده، الذي كان حينها أميرا للرياض قبل أن يصبح في 2013 رئيسا لديوان والده الذي أصبح وليا للعهد.

وفي أبريل 2014، عين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدولة وعضوا في مجلس الوزراء، قبل أن يعين في منصب وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي مع اعتلاء والده سدة الحكم في 23 يناير من العام الجاري، خلفا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

ولم يتخرج الأمير الشاب في إحدى الكليات العسكرية رغم توليه مسؤولية وزارة الدفاع، وكان الثاني على دفعته بكلية القانون والعلوم السياسية، كما تلقى تعليمه العام في مدارس الرياض وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في الثانوية العامة.