فيتامين “ب” يحد من أضرار تلوث الهواء

كشفت دراسة جديدة ، عن أن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين “B” ، تلعب دورا حاسما في الحد من الأثر المدمر لتلوث الهواء.

ووجد العلماء في دراسة أجريت على البشر ، أنه جرعات صغيرة من فيتامين “B” يمكنها تعويض الضرر المميت الناجم عن الجزيئات الصغيرة السامة في الهواء الملوث ، وخاصة في المدن الأكثر تلوثا ، والتي تحتوي على السموم المختلفة مثل كبريتات والكربون الأسود ، التي يمكن أن تخترق الرئتين أو القلب والأوعية الدموية نتيجة لاستنشاقها.

وأكد الباحثون أن الهواء الملوث يحتوي على جزيئات صغيرة جدا يمكنها إيقاف الخلايا في الجهاز المناعي، لذلك يجب تناول فيتامين “B”.

وأضاف مؤلف الدراسة الدكتور جيا تشونغ ، من جامعة هارفارد ، أنه يجب الابتعاد عن عوادم السيارات والهواء الملوث ، لتجنب الاصابة بالأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.

وكانت منظمة الصحة العالمية ، قد حذرت من أن هناك أكثر من طفل يموت من بين كل أربع أطفال ، بسبب التلوث ونقص الصرف الصحي والبيئات غير الصحية الأخرى ، وهناك ما يساوي 1.7 مليون طفل تحت عمر الخامسة ، يموتون سنويا كنتيجة لعدوى الجهاز التنفسي المتعلقة بتلوث الهواء ، وكذلك التدخين السلبي أي استنشاق دحان السجائر التي يدخنها شخص مجاور لك ، والإمكانيات الضعيفة للماء النظيف وكذلك التسمم والمشكلات البيئية الأخرى .

كما أن الأطفال الذين يتعرضون لتلوث الهواء ، بحسب ما نشرته صحيفة ” الإندبندنت ” البريطانية ، ترتفع لديهم نسب الخطر للإصابة بالالتهاب الرئوي وهم صغار ، وتزيد خطورة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أيضا مثل الربو خلال حياتهم كلها.

وأكدت الدكتور مارجريت تشان ، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ، أن البيئة الملوثة مميتة خاصة للأطفال الصغار ، مضيفة إن أعضائهم التي تنمو وأجهزة مناعتهم وأجسامهم الصغيرة ومنافذ الهواء بالنسبة لهم تجعلهم أكثر عرضة لمشكلات الماء والهواء الملوث .

ووجدت نتائج أحد التقارير مؤخرا ، أن 531 ألف طفل يفقدون حياتهم نتيجة للتلوث المنزلي ، وعدوى الجاز التنفسي المزمنة ، وأمراض الرئة والسرطان ، ومشكلا صحية أخرى ، وبحسب تقرير آخر في عام 2012 م، 361 ألف طفل لقي حتفه من الإصابة بالإسهال الذي كان يمكن تجنبه إذا تم الوصول لماء نظيف.

كما أن الأمراض التي تنتقل من الحشرات مثل الملاريا ، ممكن أيضا أن تقل بأنشطة بيئية محددة مثل تقليل الأماكن التي توجد فيها سلاسلات البعوض ، وهناك تهديد آخر لصحة الأطفال يتمثل في مخلفات البيئة الملوثة مثل الكيماويات بما فيها المخلفات الالكترونية وتغير المناخ الناتج من التلوث.

ويعتبر التسمم الناتج من الكيماويات التي تستخدم بشكل شائع غير مفهوم ولا مقدر جيدا من جانب المستخدمين ، لذلك يجب أن يتم قوانين وقواعد محددة من قبل المصنعين لهذه الأنواع المختلفة من الكيماويات وخاصة التي توجد في المبيدات الحشرية والبلاستيك والتي يدخل بعضها في سلسلة الطعام ، وتشمل على الزرنيخ ، والفلوريد ، والرصاص ، والزئبق ، الاسترات ثنائي الفينيل، الفينيل متعدد الكلور ، والملوثات العضوية الثابتة ، من بين أنواع أخرى.

وهناك بعض الكيماويات التي تؤدي إلى اختلال فى الغدد الصماء وتسبب أنواع مختلفة من الأمراض المرتبطة بالكبد والغدة الدرقية والتي تدمر صحة الطفل ، خاصة لأن أجسادهم مازالت في مرحلة النمو .

أما الملوثات الإلكترونية فتعرض الأطفال لعدد من الكيماويات والسموم ، وتقلل من مستويات الذكاء وتسبب مشكلات في الانتباه ، وذلك بالإضافة إلى أضرار الرئة وزيادة نسبة الإصابة بالسرطان .

يمكنك أيضا قراءة More from author