فنون وتعاونات لونشان تتواصل

تأسست “لونشان” Longchamp في باريس في سنة 1948، ولعقود تمتعت حقائبها وأكسسواراتها الذكية من الجلد والكانفاس بشهرة عالية غطّت العالم كله، وفي الفترة الأخيرة، صنعت أيضاً الشركة الفرنسية المملوكة عائلياً اسماً مرموقاً لها بفضل تعاوناتها المتواصلة مع مواهب إبداعية رائدة.

تحت الإشراف والتوجيهات العامة لمديرة الابداع الفني سوفي دولافونتين Sophie Delafontaine، أصبحت حقيبة “لو بلياج” (Le Pliage) الشهيرة من لونشان – حقيبة اليد الكبيرة (tote) وبوزن خفيفة كالريشة التي يمكن طيّها على نفسها لتصبح بحجم كتاب جيب – الكانفاس المثالي للابداع. في سنة 2004، استخدم المصمم الحائز على جوائز توماس هيذرويكThomas Heatherwick، الذي عمل على تصميم مرجل الشعلة خلال الألعاب الأولمبية في لندن، شرائط طويلة من السحابات لابتكار حقيبة يمكن تغيير قياسها. وفي نفس السنة، صممت الفنانة الخيالية، ترايسي إيمينTracey Emin، نسخة محدودة في مجموعة من ثلاث قطع تشير إلى ألحفتها المشهورة التي يمكن أن نجدها في متاحف رائدة. واحتفالاً بعيد “لو بلياج” العشرين في السنة الماضية، نقلت سارة موريسSarah Morris، التي تستكشف سياسات الهندسة المعمارية والرموز الثقافية في لوحاتها، ثلاثة أعمال فنية أصلية إلى قطع لونشان.

وبنفس القدر انجذب مصممو الأزياء إلى لونشان. منذ 2006، لم يتوقف جيريمي سكوتJeremy Scott، الذي تم تعيينه مؤخراً في منصب مدير الابداع الفني في “موسكينو” (Moschino)، عن وضع ختم شخصي على حقائب السفر مع صور مرحة تتضمن كلاب البودل التي تجوب العالم، بطاقات سفر كلاسيكية وطبعة رقمية تعرض المصمم كمقاتل ساموراي معاصر. في سنة 2009 واحتفالاً بالعيد العشرين لـ ANDAM، المؤسسة التي تشجّع المواهب الفرنسية والعالمية في تصميم الأزياء، نظمت لونشان تعاوناً خاصاً مع جيريمي سكوت وفائزَين آخرَين بجائزة ANDAM: الثنائي الألماني “بليس” (Bless) اللذان صمما حقيبة يد يمكن طيّها لتصبح سواراً، وشارل أناستازCharles Anastase الذي زيّن الحقائب برسماته الساذجة. وفي وقت قريب جداً، قدمت ماري كاترانزوMary Katrantzou طاقة جديدة إلى لونشان مع طبعاتها الغنية بالألوان عالية الحيوية.

لا تنحصر مشاريع لونشان الفنية في المنتجات – دعت الشركة فنانين هامين وكبار لوضع بصماتهم على بعض من متاجرها الرئيسية. ابتكر كارلوس كروز – دييزCarlos Cruz-Diez عملاً غنياً بالألوان والحركة للمتجر في جادة ماديسون، في مدينة نيويورك. وفي شارع ريجنت، لندن، قسمت مؤسسة “ترويكا” (Troika) منحوتة يُمكن طيّها وتسكيرها، في إشارة إلى “لو بلياج”. وفي لندن أيضاً، وفي متجر الشارع “نيو بوند”، أقامت مايا هايوكMaya Hayuk تحفة ضخمة يمكن تقدير روعتها من زوايا مختلفة عند الصعود إلى الطابق الثاني. أما في هونغ كونغ، فلقد كان الفنانان ليو وييLiu Wei وسوي جيانغووSui Jianguoمسؤولَين عن أعمال محددة في الموقع. وعلى جادة الشانزليزيه وفي المتجر الرئيسي، استخدمت أستريد كروخ Astrid Kroghجداراً ضخماً لتعليق قطع عليه بلغت مساحاتها 70 متراً مربعاً. وفي ميامي، تحدى توماس هيذرويكThomas Heatherwick التقاليد في عالم المفروشات مع كراسٍ تشبه لعبة الدوامة (spinning tops)، مع ذلك تميزت بأدائها العملي وراحتها المثالية.