عدنان الكاتب يحاور بطلة مسارح الموضة كارلي كلوس

حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb

المرأة الجميلة هي اللطيفة والطيبة وأنا أحاول دائما البحث عن الجانب الخيّر في الآخرين
“كارلي كروس” Karlie Kloss ليست عارضة عادية، بل “بطلة مسارح الموضة”، وفقا لما كتبته محاور المشاهير عدنان الكاتب مدير تحرير مجلة هي، بعد حوار أجراه معها، إذ أنه يرى أنها تجسّد الجمال والعطاء والذكاء، وتتميز عن الكثيرات بخطواتها الواثقة، ومشيتها الساحرة، وأناقتها الفريدة، وحيويتها المدهشة، ونجحت في سنّ المراهقة، في تحويل رشاقتها اللامحدودة وجمالها غير العادي إلى بصمة لا تُضاهى، وهي وراء الكواليس شخصية معطاءة تحظى بتقدير الجميع، ولديها مشاريع خيرية لمساعدة الأطفال والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، كما أنها اليوم أيضا في عائلة “لوريال باريس” الساحرة، بين أشهر عارضات الأزياء العالميات: لارا ستون، وناتاشا ب، ودوتزين كروز.

وهنا نص لقاء محاور المشاهير عدنان الكاتب مع النجمة كارلي كروس:

حدثينا بداية عن قصة دخولك هذا العالم الساحر بالأضواء والشهرة وتأثيره في حياتك؟
أعتقد أنني محظوظة جدا فقد تم اكتشافي صدفة عندما كنت في الرابعة عشرة خلال عرض خيري للأزياء أقيم في مدينة سانت لويس التي ولدت فيها، في تلك الأثناء كنت أتدرب لأصبح راقصة باليه، ولم أكن أتخيل إلى أين سيقودني هذا المجال. وبعد انقضاء وقت قصير على ذلك العرض، سرتُ في أول عرض للأزياء من تصميم كالفين كلاين. أنا سعيدة كوني أعمل في مجال أتمتع بممارسته في كل يوم. لقد حظيت بفرصة العمل مع عدد من أمهر الأشخاص وأكثرهم إبداعا في قطاع الموضة، وتعلمت الكثير منهم خلال عملي اليومي. وأنا مدينة بجزء كبير من نجاحي لهؤلاء الزملاء والأصدقاء المدهشين .. السنوات الأخيرة القليلة كانت كالزوبعة، وأنا في غاية الحماسة والسعادة.

يصفونك اليوم بأنك “بطلة مسارح الموضة”، ويقولون إنك تحطمين قواعد الموضة، فماذا تقولين؟
أسلوبي بسيط، لكنني أحب أيضا تجربة إطلالات مختلفة، التصاميم العظيمة تنبع من تحطيم القواعد وتجربة الأشياء الجديدة. ومن الممتع جدا خلط المظهر الكلاسيكي مع شيء غير متوقع.

من أيقونة الموضة المفضلة لديك؟
كريستي تيرلينغتون هي من بين المفضلات لدي. فهي ليست جميلة وأنيقة وحسب، بل إنها في الواقع لطيفة ومعطاءة. استخدمت كريستي عرض الأزياء ومهنتها لإحداث تأثير ومساعدة الآخرين من خلال المؤسسة التي أنشأتها تحت اسم Every Mother Counts. لقد كانت قدوة لي على مرّ السنوات الأخيرة، وأنا معجبة بالعلامة التجارية التي أسستها.

.. وأيقونة الجمال؟
أودري هيبيرن. كانت امرأة مدهشة ورمزا للجمال الحقيقي. فقد جمعت بسلاسة بين الأنوثة وحب التشبه بطلة الشباب، كانت ومازالت تجسد فعلا الجمال الذي لا يزول.

خلال نشأتك، هل كنت تشعرين بمعاملة مختلفة بسبب جمالك؟
كنت نحيلة، طويلة وشبيهة بالزرافة أثناء فترة النمو! فقد كنت أطول من الجميع في صفي، وكأي مراهقة، احتجت إلى بعض الوقت بالتأكيد لأبلغ طولي، وينمو جسمي.

هل صحيح أنك كنت تواجهين مشكلات جمالية؟
تبتسم وتقول: نعم عندما كنت أصغر سنا كنت أصاب بطفح جلدي، اعتدت أن أحكّ وجهي، وقد أحدث ذلك بعض الندوب. لكنني مدركة اليوم لأهمية نظام العناية بالبشرة وأعرف تماما كيف أعامل بشرتي لتفادي حصول أي طفح جلدي.

ما أهم أسلحة الجاذبية التي تستخدمينها؟
عناية كاملة بالشعر، التمتع بشعر كثيف الحجم يتحرك بحيوية بينما أسير هو أفضل سلاح للجاذبية. أشعر بالثقة عندما يكون مظهر شعري رائعا وملمسه ناعما، وليس هناك ما هو أكثر جاذبية من الثقة بالنفس. ويعمل كريم Elseve Fibralogy كالسحر ليضفي على شعري الحركة والحيوية.

حدثينا عن نظام العناية بجمالك؟
أحب المظهر الطبيعي، وأحاول الحفاظ على البساطة في إطلالاتي، آخذ عادة “دشا” سريعا، وأقوم بتغذية بشرتي باستخدام سيروم L’Oreal Skin Perfection Serum ، وأغادر المنزل.

وماذا عن مستحضرات التجميل ودورها في حياتك؟
مستحضرات التجميل تلهم الثقة. أحب المحافظة على المظهر الطبيعي، لكن الحصول على رموش طويلة أو شعر متألق يساعد المرأة على الإحساس بجمالها. وكوني عارضة أزياء، أستخدم هذه المنتجات باستمرار للعناية بشعري وماكياجي. لذا، تشكل مستحضرات التجميل جزءا كبيرا من حياتي اليومية والمهنية.

في الصباح، ما الخطوة الأولى التي تقومين بها؟
الهدف الأول في الصباح هو الاهتمام بتنفس الصباح، وأول شيء أقوم به هو تنظيف أسناني بالفرشاة وغسل وجهي.

وقبل الذهاب إلى السرير؟
قبل الذهاب إلى السرير في كل ليلة، أتأكد دائما من غسل وجهي. إنه أفضل شيء لمحو تعب النهار، والذهاب إلى النوم مع الشعور بالنضارة والنظافة.

ما منتجات التجميل التي لا يمكنك الاستغناء عنها؟
لا أستطيع العيش من دون مرطب البشرة الذي استخدمه صباحا ومساء Skin Perfection Serum من “لوريال”، فهو يساعد فعلا على تغذية وجهي، ويمنحه مظهرا صحيا.

ما أهم أسرار جمالك؟
العناية بنفسي من الداخل هو أمر في غاية الأهمية. الجمال هو أكثر من سر المنتجات والأنظمة العلاجية. تناول الطعام الصحي والأطعمة المغذية وممارسة التمارين بطريقة نظامية يساعدانني على الإحساس بالجمال والقوة والثقة.

كيف تستعدين لأمسية على البساط الأحمر؟
أنا في العادة متعددة المهام، وأحاول القيام بثمانية أمور أخرى في أثناء استعدادي. أنا على هاتفي أجيب عن رسائلي الإلكترونية، أقوم بالاتصالات الهاتفية، وأعمل مع فريق رائع في الوقت نفسه. بعض الجلسات الساحرة التي تسبق الحفل تكون ممتعة بشكل خاص. إحدى أفضل أمسياتي كانت الاستعداد لمهرجان كان السينمائي مع فريق لوريال باريس. كانت حفلة صاخبة مع عائلة لوريال باريس ضمّت بليك لايفلي، وجاين فوندا، ولارا ستون وأنا حيث كنا نسترخي ونتبرّج. كان الأمر وكأننا كنا نستعد سوية لحفل التخرج من الثانوية أو شيئا مشابها.

كيف تمكنت من المحافظة على توازن ونضارة بشرتك؟
عن طريق ترطيب البشرة صباحا ومساء، وتنظيفها قبل النوم، ومن المهم أيضا أن تنال بشرتك يوم عطلة من حين لآخر لكي تتنفس.

ما الذي يجعل المرأة تبدو جميلة ومميزة؟
ظرافتها، قلبها وذكاؤها، هناك الكثير من السيدات الخاليات من العيوب الجسدية لكن أن تكون المرأة طيبة ولطيفة هو ما يجعلها في الواقع جميلة.

ما نصيحتك حول الجمال ونمط الحياة واللياقة البدنية؟
إيجاد الطرق لدمج الحركة في الحياة اليومية. يجب ألا يشكل النجاح في العمل عملا روتينيا، وألا يعني كذلك الذهاب إلى النادي الرياضي ورفع الأثقال. فركوب الدراجة لتناول الغداء مع أحد الأصدقاء أو المشاركة في صف جديد وممتع للرقص من الطرق الرائعة للمحافظة على نشاطنا، والاستمتاع بما نقوم به.

ما الذي يمنحك الثقة؟
في الواقع، أشعر دائما بالثقة بعد تجربة أداء رائعة. لست أدري إذا كان سبب ذلك الأندورفين أو فكرة مواجهة التحدي، لكنني أحب الشعور بتحدي قوتي وتجاوز نفسي.

ما المأكولات التي لا يمكنك الاستغناء عنها وتشعرين بالذنب عندما تتناولينها؟
بسكويت الكوكيز، فأنا من أكثر محبي الكوكيز. جدتي تعد هذا النوع من البسكويت اللذيذ مع الزنجبيل، وهو من ألذ أنواع الكوكيز في العالم.

ماذا تحملين دائما في حقيبة يدك؟
أحمل العلكة ومرطب الشفاه في حقيبتي بشكل دائم.

وأثناء السفر؟
تفرغ دائما بطارية هاتفي لذلك أسافر مع شاحن إضافي للهاتف مهما كانت الظروف. لكن سفري غالبا ما يكون فجائيا، لأن برنامج أعمالي يشهد الكثير من التعديلات. لذلك، أحرص دائما على وجود جواز سفري معي بشكل دائم حتى لو كنت أسافر داخل الولايات المتحدة.

من الفنانون الذين يحظون بإعجابك وترغبين في شراء مقتنياتهم؟
لقد اشتريت منزلي الخاص مؤخرا، وبدأت للتو بجمع الأعمال الفنية. لدي صورتان لباتريك دومارشولييه، وأهوى الفن المعاصر كثيرا جدا. كما أنني من كبار المعجبين بكل من جيف كونز، وجان ميشال باسكيا. وأحب كذلك أعمال النحات والرسام ديغا. واللائحة تطول.

هذا يعني أنك تزورين المتاحف، فأيها تفضلين؟
إن أفضل متحف لدي هو متحف Musée d’Orsay في باريس. يمكنني أن أضيع هناك لساعات.

كيف تحبين قضاء عطلتك؟
أسافر كثيرا خلال السنة وخلال العطلات، لكن من المبهج البقاء وقضاء بعض الوقت المميز مع العائلة والأصدقاء.

عندما تريدين التواري عن الأنظار، إلى أين تذهبين؟
كلما احتجت إلى الابتعاد، أقصد منزل والديّ في المنطقة الشمالية من نيويورك. ليس هناك أفضل من الاسترخاء في منزل العائلة مع خبز الكوكيز وقضاء الوقت مع جروي “جو”.

بصراحة .. ما أهم صفاتك؟
أحاول دائما البحث عن الجانب الخيّر في الآخرين. إنها ميزة غرستها والدتي فيّ منذ طفولتي. فقد تعلمت منها التركيز على الناحية الإيجابية وميزات الناس الحميدة. وقد ساعدني هذا النهج في الحياة كثيرا في مهنتي، وأنا شاكرة لوالدتي لتذكيري دائما بالبحث عن الخير.

وما أكثر شيء تكرهينه؟
في الواقع، أكره الحواجب المبيّضة! لقد صورت الكثير من اللقطات التي اقتضت مني تبييض حاجبيّ، وأنا أكره هذه العملية. إنه جزء من العمل غير أنني أفضِّل أن يحتفظ حاجبايّ بمظهرهما الطبيعي.

.. وفيلمك المفضل في جميع الأوقات؟
لقد اعتدت أنا وشقيقتي مشاهدة فيلم سندريلا سوية طيلة الوقت. ولا يزال من أروع أفلام الطفولة.

هل من المهم بالنسبة إليك الالتزام بقضية خيرية؟
من المهم بالنسبة إلي أن تملك المشاريع والعلامات التجارية التي أعمل معها بعدا خيريا كجزء منها. من الرائع مشاهدة العدد المتنامي للشركات التي تولي اهتمامها بشكل متزايد للقضايا الاجتماعية، وتسعى للعطاء بالمقابل. وقد تعاونت مؤخرا مع “واربي باركر” على مجموعة محدودة من النظارات الشمسية، حيث كانت “واربي باركر” تتبرع بزوج نظارات لأحد المحتاجين مقابل كل زوج من النظارات يتم بيعه. يشكل هذا الأمر جزءا لا يتجزأ من نموذج أعمالها التجارية، وهي خير مثال للعلامة التجارية التي تقوم بشيء إضافي. لا شك في أن هذه الطريقة هي مثمرة أكثر وجديرة بالتوقف عندها لتكون جزءا من شيء من هذا القبيل.

وماذا عن مشروعك الخيري Karlie’s Kookies؟
Karlie’s Kookies هو خط لإنتاج بسكويت الكوكيز أطلقته بالتعاون مع كريستينا توسي، رئيسة الطهاة ومؤسسة Momofuku Milk Bar. كريستينا هي طاهية مبدعة، وأنا في الحقيقة من المولعين بالطعام المخبوز المغذي ونظام الحياة الصحي. فكل قطعة من بسكويت Karlie’s Kookies تباع يعود ريعها لدعم أعمال برنامج FEED لتوفير الأطباق الصحية للمحتاجين.

لقد بدأت العمل كذلك مع مؤسسة Make-A-Wish، ومؤخرا حققت أمنية لشابة من ماساشوسيتس تدعى كاريسا كانت تحلم بأن تصبح عارضة أزياء مشهورة. كانت أروع تجربة شهدتها في حياتي عندما تواجدت هناك معها، وشاهدت وجهها المضيء طيلة النهار.

لنتحدث عن علاقتك مع “لوريال باريس”؟ وما أول ذكرياتك معهم؟
تعود ذكرياتي الشخصية مع هذه العلامة التجارية إلى أيام مستحضرات التجميل الخاصة بوالدتي ومستحضرات “لوريال” التي كانت موجودة دائما في منزلنا. لكن الذكرى المهنية الأولى لي مع هذه العلامة التجارية كانت أثناء تصوير حملة Prodigy. لقد حظيت بوقت رائع على المسرح مع فريق “لوريال باريس”، وكنت في غاية الحماسة لتقديم المزيد معهم.

كيف تنسجم آراؤك ومقاربتك للجمال مع مفهوم “لوريال باريس”؟
إذا كنتُ قد تعلمت شيئا من مهنتي في عرض الأزياء، فهو أن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل.. يتمحور مفهوم “لوريال” حول ما هو أكثر من الجمال، إذ يتعلق الأمر بإيجاد الإمكانيات والثقة بالجمال والشعور بأنك في أفضل حال.

ماذا يعني بالنسبة إليك أن تكوني الناطقة باسم “لوريال باريس”؟
هذا شرف استثنائي، وأنا متحمسة جدا. إنه حلم من أحلامي أن أعمل مع “لوريال” وأشعر بشدة الحماس كوني أمثل علامة تجارية مدهشة كهذه.

هل تستطيعين تعريف “لوريال باريس” بثلاث كلمات؟
القوة، التألق والعالمية.

ما منتجات “لوريال باريس” المفضلة لديك حاليا؟
مرطب البشرة اليومي Skin Perfection هو البديل المثالي لكريم الأساس في الصباح، فهو يجعل بشرتي صحية ومتوازنة.

من امرأة “لوريال باريس” بالنسبة إليك؟
امرأة “لوريال” هي امرأة جميلة من الداخل والخارج. إنها كاريزمية وتنضح بالثقة. تستخدم مستحضرات الجمال لنفسها، وليس لأي أحد آخر، وتصب اهتمامها على من تكون، وكيفية شعورها بالراحة والثقة.

ماذا يعني لك شعارهم “لأنك تستحقينه”؟
برأيي يقصد بهذا الشعار أن تكون المرأة مستقلة، وتشق طريقها الخاص. وامرأة “لوريال” تستحق ذلك، لأنها تريد أن تكون كذلك. إنها مؤهلة للتصرف بجمالها وبكل ناحية من نواحي حياتها الأخرى. إنها فخورة بنفسها، واثقة ومرتاحة، وتطمح دائما إلى أن تكون المرأة التي تريدها.

أخيرا .. كيف تتصورين نفسك بعد عشر سنوات؟
أتمنى مهما كنت أفعل أن أكون محاطة بالأشخاص الذين أحبهم وأهتمّ لأمرهم وأن أكون سعيدة
أثناء فترة النمو كنت نحيلة وطويلة وشبيهة بالزرافة

يمكنك أيضا قراءة More from author