بولغري تقدم خاتم بي. زيرو وان الجديد

منذ إطلاقها لأول مرة عام 1999 مع قرب انقضاء القرن الفائت،لم تفقد مجموعةبي. زيرو وانB. Zero 1حيويتها على الإطلاق؛ فهذا الإنجاز الكلاسيكي الفريد الرائع الذي لا يرتبط بزمن محدد قد فرض بصمته على عالم الحداثة بفضل تصاميمه المفعمة بالحيوية وخصائصه التي لا تخفى على عين أحد. وقبل عشرين عاماً مضت، كانت الفكرة المذهلة التي انطلقت منها هذه المجموعة قد نشأت ابتداءً في أذهان مصنّعي مجوهرات بولغري، حيث نمت ونضجت وظلت تترقب الظهور في حيز الوجودبصبر نافذ. واليوم، وفي تكريم متميّز لألق المعادن النفيسة وتوهجها، بات خاتم “بيرفيكت مستيكPerfect Mistake(أو الخطأ المثالي)” جاهزاً ليترك أثره في التاريخ. 

نقطة البداية تمثلت في فكرة الخروج بابتكار مدوٍ تتردد أصداؤه في الألفية الجديدة مع إطلاق مجموعة غير عادية،لا فقط احتفاءً بروحية الزمن المعاصر، بل وللتعبير أيضاً عن الوفاء لقرون من الزمن مضت من قبل. وثمة تصاميم ثلاثة كانت ملامحها تختلج في الأذهان بقصد خلق معالم حداثة أزلية خارج إطار الزمن، لتشكل في آخر المطاف رموزاً كلاسيكية “ثورية” حقيقية. ومن هنا، شهد النور خاتم مجموعة بي. زيرو وان الجديد الجريء. وفي إعلان ولادته الذي كُتب بالذهب الأصفر، يأتي هذا الخاتم ليجسد شكلاً هندسياً متوازناً على نحو مثالي وهو يستحضر نصب مبنى الكولوسيومColosseum الروماني العريق. كما أن مجموعة توبوغازTubogas ذات التصاميماللولبية قد أثريت بخاتمين مسطحين نُقش على جانبي كل منهما شعار بولغري-بولغريBVLGARI-BVLGARIالأيقونيالشهير. ولا ريب في أن النجاح الهائل الذي تحقق لمجموعة بي. زيرو وان في السنوات اللاحقة قد أقام الدليل على أن الكثير من عناصر الجمال والروعة تكمن في التصاميم البسيطة متى ما خلت من العيوب والنقائص.

وعند الحديث عن المفهومين الاثنين الآخرين الذين ارتبطا بصناعة المجوهرات وعُرضا في العام 1999، نقول إنأحدهما تجسد في خاتم بلغت به المرونة حداً جعلته شبيهاً بتصميم السوار الذي وإن غلبت عليه سمات الريادة والأصالة، إلا أنه مع ذلك يتميز بالرقة والجاذبية. أما ثانيهما فقد ارتكز على فكرةتفسير جديد لخاتم بي. زيرو وان الأصلي فجاء تصميمه طاغياً ومؤثراً للغاية إلى الحد الذي جعل دار بولغريتحرص على الالتزام بهوالحفاظ عليه لسنوات طويلة. وها هو خاتم “بيرفيكت مستيكPerfect Mistake” يأتي اليوم ضمن مجموعة بي. زيرو وان شاهداً إبداعياً على تكريم حقيقي للماضي والحاضر، واحتفاء بكل ما هو معاصر وكلاسيكي.

وبمرور الزمن، ثمة تشكيلة منوّعة من المواد المبتكرة باتت تستخدم في صناعة مفردات هذه المجموعة، ابتداءً بالرخام والسيراميك وصولاً إلى الماس والأحجار الملونة شبه النفيسة. ولعل الإضافة الأحدث التي أثريت بها هذه المجموعة هي ثالوث المعادن النفيسة الجريء.ففي تعبير عن الوفاء لجرأة تصاميم دار بولغري ولتفردها الفذ في توظيف الألوان،يأتي توظيف مزيج الذهبباللون الأبيض والأصفر والزهري في قطعة فنية واحدة بعينها ليشكل إنجازاً إبداعياً مذهلاً.

وكل من هذه المعادن الملونة المستخدمة يشغل منزلة بالغة الأهمية في تاريخ هذه الدار، ويحيط من يرتديه بطوق من تراثها الأصيل. ففي عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين كان الذهب الأبيض هو المعدن الذي شاع استخدامه كثيراً في صناعة المجوهرات الراقية. وإذ كان استخدامه يترافق عادة مع الماس، فقد كان تصنيع التحف الفنية المتألقة يتم وفقاً للتقاليد والمفاهيم الزخرفية التي تعتمدها المدرسة الفرنسية. ومهما يكن، وبسبب القيود التي ترتبت على اندلاع الحروب في أربعينيات القرن الماضي، جرى فرض الحظر على استخدام الذهب الأبيض؛ فما كان من مصنّعي المجوهرات غير التحول صوب الذهب الأصفر لصنع منتجاتهم النفيسة الرائعة. غير أن ما تميزت به دار بولغري حالما وضعت الحرب أوزارها هو قرارها بمواصلة استخدام الذهب الأصفر لدرجة أنها في خمسينيات القرن العشرين كانت قد احتلت رأس قائمة سادة هذا المعدن. ومع أن الذهب الأصفر لا يزال المعدن المفضل وواحداً من رموز بولغري الشهيرة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت نزوعاً متعاظماً لاستخدام الذهب الزهري لما يتسم به من دفء وجاذبية وثراء. وبوجه عام، فإن خواتم مجموعة بي. زيرو وان، بما في ذلك خاتم “بيرفيكت مستيكPerfect Mistake”، تنعم بجمال هذ المعدن النفيس بألوانه الثلاثة وألقها.

وليس هذا الخاتم بحاجة لمناسبة رسمية ليكشف فيها عن حضوره القوي؛ فهو يتمتع وبلا منازع بنضارة وتألق منقطعتي النظير ولا حدود لهما. وسواء قُدم هذا الخاتم هدية تعبيراً عن عشق أبدي لا متناه رغم ما يعترضه من عقبات وعثرات، أو لمجرد أن مرتديه يريد تقديم نفسه بصفة الكلاسيكي “الثوري”، فإن ما بات يقيناً لا ريب فيه هو أن من يرتدي مبتكرات مجموعة بي. زيرو وانإنما يجسد بشكل نموذجي ما تتميز به روحية بولغري من جرأة وشغف لا يقفان عند حد.

يمكنك أيضا قراءة More from author