المسلسلات الرمضانية من شاشات الفضائيات إلى أروقة المحاكم

شهدت أروقة المحاكم خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك عددًا من الدعاوى القضائية والمحاضر الرسمية ضد الأعمال الدرامية بسبب القضايا والمواضيع التي تتناولها.

فقد بدأت الدعاوى مع مسلسل “أستاذ ورئيس قسم”، الذي واجه عدة دعوات أولها مع المحامي محمد معروف، والذي قام برفع دعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة بمنطقة عابدين، وطالب فيها كلا من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس قطاع التليفزيون ورئيس قطاع الإنتاج ورئيس القطاع الاقتصادي والكاتب يوسف معاطي والممثل القانوني لشركة سينرجي للإنتاج الفني ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية ورئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي بصفتهم، بوقف عرض المسلسل، بغرض الحفاظ على الحقوق الأدبية والفكرية لموكله.

وأكد المدعي أن موكله “زكي إبراهيم السيد” فوجئ بالإعلان عن المسلسل عبر القنوات الفضائية، وبالاستعلام عنه تبين أن قصته واسمه هي نفس القصة التي ألفها وسجلها وأودعها في دار الكتب والوثائق القومية طبقا لقانون الإيداع، وذكرت الدعوى أن الكاتب يوسف معاطي وشركة الإنتاج استوليا على القصة دون وجه حق، ووضع الكاتب اسمه عليها كمؤلف لها من قبيل الاعتداء على حقوق موكله الأدبية مخالفا قانون الحماية الفكرية ما يعد معه تصوير المسلسل استيلاء على حقوق موكله.

وفي السياق، طالبت نقابة “علماء مصر” بوقف عرض المسلسل، وذلك بعد أن شوّه صورة عضو هيئة التدريس الجامعي، وأظهره بخلاف الواقع، من خلال تردده على الملاهي الليلية بصحبة رفاقه وأحد تلاميذه حاملي الدكتوراه، وذلك بحسب بيان النقابة، والذي أضاف أن “المسلسل يسيء لطائفة المعلمين ومهنة التدريس بالجامعات، والتي تمثل مهنة سامية ونبيلة في العالم أجمع”.

كما أقام المحامي سمير صبري دعوي مستعجلة لوقف عرض مسلسل “تحت السيطرة” والذي تقوم ببطولته نيللي كريم وظافر العابدين ومحمد فراج وتأليف مريم نعوم، جاء فيها أن المسلسل “هابط” وفيه كل أشكال وأنواع الفساد والانحلال من تعاطي الخمور والمخدرات والدعارة والقذارة بصورة فجة.

وأضاف صبري، أن القائمون على القنوات الفضائية التي تعرض هذا العمل يريدون هدفًا محددًا وهو الربح أو تدمير أخلاق الناس والأعراف وتفكيك البناء الاجتماعي وإغراء المراهقين والمراهقات على التمرد على الأسر وإغراقهم بتحطيم القواعد الأخلاقية.

وأضاف صبري: أمام كل هذه المخاطر والسلبيات لا يسع الطالب إلا اللجوء للقضاء طالبا الحكم بوقف عرض مسلسل “تحت السيطرة”، والذي يعرض على عدة قنوات فضائية.

كما أن مسلسل “حارة اليهود” لم يسلم هو الآخر من موجة الدعوات القضائية هذه، حيث يواجه حاليًا انتقادات من ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، والتي تفيد بأن السيناريو يحتوي على بعض الأخطاء التاريخية، وطالبت “هارون” بوقف عرض المسلسل، وقالت إنها لن تتردد في رفع دعوى قضائية ضد المسلسل لوقف عرضه في حال شعورها بأنه يحمل أي إساءة لليهود أو يحاول تشويه صورتهم.

“مولانا العاشق” الذي يقوم ببطولته مصطفى شعبان، هو الآخر أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق كثيرون بأن المسلسل لا يتناسب مع رمضان وبدأ بعضهم بالمطالبة بوقف عرض المسلسل أو تأجيله إلى بعد رمضان، خاصة بعد مشهد جمع محمد الشقنقيري وفاطمة الناصر وهما يقيمان علاقة حميمية إلى جانب العديد من المشاهد الساخنة، والألفاظ الخارجة.