الفرق بين الحب والرغبة الجسدية

shutterstock_137564039الحبُّ ليس هو الجنس كما يحاول البعض ترسيخه بأسلوب مادي استهلاكي، فالحب يسمو بالروح والنفس من دون إهمال لمتطلبات الجسد.

وكل زوجة تريد أن تعرف إذا كان زوجها يحبُّها لنفسها وروحها أم فقط لجسدها، وأغلب الزوجات يتساءلن: هل الحبُّ والرغبة يقفان في صراع صريح ودائم؟ وهل علاقاتنا الحميمة في الزواج تعبِّر عن حبٍّ أم رغبة؟

وتجيب عن كل هذه التساؤلات اختصاصيَّة علم النفس، أشواق الوافي، لتطلعنا على العلاقة الحميمة والحب بين الشريكين.

وتؤكد الوافي أنَّ الحبَّ لا يتحول إلى رغبة، وإنَّما هو مكمل لها في مرحلة ما بعد الزواج، نظراً لوجود اعتبارات كثيرة منها اتفاق العقل والقلب لدى الطرفين إلى جانب التكافؤ الثقافي والاجتماعي، ومن ثمَّ تكون العلاقة مكتملة.

وعن الرغبة قالت: هي أيضاً لا يمكن أن تتحول إلى حبٍّ، لأنَّها من الأساس تكون قائمة على مصلحة معيَّنة أو إعجاب بالشكل أو الجسم فقط، ويزول هذا الإعجاب تحت أي ظروف صعبة يتعرَّض لها أحد الطرفين لأنَّ العلاقة في هذه الحالة تكون هشَّة ولا علاقة للحبِّ بها.

من جانبه، يرى الدكتور لاجاش، أستاذ علم النفس بالسوربون أنه لا يوجد تفسير للحبِّ، أو معرفة حقيقيَّة الفرق بين الحبِّ والرغبة، وقال: الواقع أنَّ الحبَّ يتجاوب مع الارتقاء النفسي للبشر، وكل ما تفعله يقظة الغرائز هو أنَّها تساعد على خلق الجو النفسي الملائم لميلاد الحبِّ.

ولتقريب الإجابة إليك، عليك معرفة علامات كل من الحب والرغبة الجسدية، وإليك بعض أهم هذه العلامات:

• علامات الرغبة الجسدية:
-تركيز الطرفين على مظهر الشخص الآخر وجسده.
-تهتم بممارسة العلاقة الحميمة وليس بإجراء حديث.
-تفضل أن تبقي العلاقة على مستوى الحلم بدلاً من أن تناقش المشاعر الحقيقيَّة.
-تريد أن تغادر سريعاً بعد ممارسة العلاقة الحميمة بدلاً من أن تنام في حضن الشخص الآخر.

• علامات الحبِّ:
-تريدان أن تمضيا وقتاً رائعاً ومميزاً معاً بدلاً من ممارسة العلاقة الحميمة.
-تغرقان في الحوار وتنسيان الوقت الذي يمر.
-تريدان أن تصغيا بصدق إلى مشاعر بعضكما بعضاً وأن تسعدا بعضكما.
-يحفزك الشريك لتكون شخصاً أفضل.
-تريد أن تلتقي عائلة الشريك وأصدقائه.

يمكنك أيضا قراءة More from author