العلاج النفسي والطبي لغياب رعشة الجماع

صحة

رعشة الجماع هي الشعور بمتعةٍ شديدةٍ، وتترافق مع انقباضاتٍ لاإراديةٍ ومنتظمةٍ لعضلات قاع الحوض، ورعشة الجماع في حقيقة الأمر تفاعلٌ معقد بين الكثير من العوامل الجسدية والعاطفية والنفسية، ومعاناتك من صعوبةٍ في أيٍّ من هذه الجوانب، تؤثر في قدرتك على بلوغها، فكيف يمكن علاج هذه الحالة؟

العلاجات والعقاقير 

يمكن أن يكون علاج عدم بلوغ رعشة الجماع صعباً، وتعتمد خطة العلاج على السبب الأساسي للأعراض لديك، ولكنّ الطبيبة قد توصي بجملةٍ من التغييرات في نمط الحياة والعلاج والأدوية.

أولاً: تغييرات نمط الحياة والعلاج

بالنسبة لمعظم النساء، يتمثل جزء أساسي من العلاج في التصدي لمشكلات العلاقة والضغوطات اليومية، وقد ينفعك أيضاً فهم جسدك وتجربة أنواعٍ عديدةٍ من التحفيز الجنسي.

افهمي جسدك بصورةٍ أفضل

يمكن أن يؤدي فهم البنية التشريحية الخاصة بجسدك والكيفية التي تودّين أن يلامسك زوجك بها إلى تحسين إشباعك الجنسي، وإذا كنت بحاجةٍ إلى تجديد معلوماتك بشأن بنيتك التشريحية التناسلية، فاطلبي من الطبيبة مخططًا تشريحياً لها، أو اجلبي مرآةً وانظري إلى نفسك فيها. 

بعد ذلك استغرقي بعض الوقت في استكشاف جسدك، يمكن أن يساعدك التحفيز الذاتي أو وسائل أخرى للإثارة في استكشاف نوعية الملامسة الأفضل بالنسبة إليكِ، ومن ثمّ يمكنك مشاركة تلك المعلومات مع زوجك.

أضيفي المزيد من التحفيز الجنسي

ربّما لا تحظى النساء اللاتي لم يسبق أن بلغن رعشة الجماع بقدرٍ كافٍ من التحفيز الجنسيّ الفعّال، ومعظمهنّ يحتجن إلى تحفيزٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ للبظر لبلوغ رعشة الجماع، ولكنّ معظم النساء والرجال لا يدركن ذلك.

ويمكن أن تترتب عن تغيير الوضعيات الجنسية زيادةٌ في تحفيز البظر أثناء الإيلاج، كما قد تتيح بعض الوضعيات لك ولزوجك ملامسة البظر بلطفٍ أثناء الجماع، وقد يساعد استخدام أدواتٍ مساعدةٍ أثناء الجماع في تحفيز رعشة الجماع، كما قد تساعد التخيلات الذهنية أثناء الجنس في هذا السياق.

التمسي الاستشارة الزوجية

من شأن طبيب الاستشارات أن يساعدك في تجاوز الخلافات وحالات التوتر وفي إعادة حياتك الجنسية إلى مسارها الصحيح، وهناك العديد من التقنيات التي يعتمد عليها المعالج الزواجي منها:

العلاج السلوكي المعرفي

يسعى هذا النوع من العلاج إلى تغيير الأفكار السلبية التي قد تكون في ذهنك حول الجماع، وقد تقدّم إليكِ استشارات واستراتيجيات معينة تساعدك على بلوغ رعشة الجماع.

العلاج الجنسي

هناك اختصاصيون في علاج المخاوف الجنسية، وقد تشعرين بالإحراج أو القلق بشأن زيارة أحدهم، ولكن قد يكونون مفيدين جدًا في علاج عدم بلوغ رعشة الجماع، ويتضمن العلاج في أغلب الأحيان التثقيف الجنسي، والمساعدة في مهارات الاتصال، والتمرينات السلوكية التي تؤدينها مع زوجك في المنزل.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يُطلَب منك ومن زوجك أن تتدرّبا على تمرينات التركيز المدرك بالحواس، وهي مجموعةٌ محددةٌ من تمرينات لمس الجسد تهدف إلى تعليمكما كيفية لمس وإمتاع بعضكما من دون التركيز على رعشة الجماع، أو ربما يتم تعليمك أنت وزوجك كيفية دمج حالة تبلغين فيها رعشة الجماع ــ مثل تحفيز البظر ـ مع حالةٍ ترغبين خلالها ببلوغ رعشة الجماع، مثل اختراق المهبل، ومن خلال استخدام هذه الأساليب وغيرها، ربما تتعلمان أنت وزوجك النظر إلى رعشة الجماع بمثابتها جزءاً ممتعاً من الحميمية الجنسية، وليست الهدف الوحيد لكلّ تجربة في الجماع.

ثانياً: العلاجات الطبية

إن طرق العلاج الهرمونيّ ليست طرقاً مضمونةً لعلاج عدم بلوغ رعشة الجماع، ولكنّها قد تساعد في ذلك.

علاج الحالات المرضية الأساسية

إذا كانت هناك حالةٌ طبيةٌ تعيق قدرتك على بلوغ رعشة الجماع، فإن علاج السبب الكامن قد يحلّ مشكلتك، كما أن تغيير أو تعديل الأدوية التي يعرف أنها تعيق رعشة الجماع قد يساعد في القضاء على الأعراض لديك.

العلاج بالإستروجين بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث

يمكن أن يكون للعلاج بالإستروجين، على شكل أقراصٍ أو لصقاتٍ أو جل، أثرٌ إيجابيٌّ على وظيفة الدماغ والعوامل المزاجية التي تؤثر في الاستجابة الجنسية، يمكن أن يزيد العلاج الموضعي بالإستروجين ــ على هيئة كريم مهبلي أو تحميلة بطيئة الإطلاق أو غير ذلك من الوسائل المتاحة ــ تدفق الدم إلى المهبل ويساعد في تحسن الإثارة الجنسية، وفي بعض الحالات، يمكن أن تصف الطبيبة الجمع بين الإستروجين والبروجيسترون.

العلاج بالتستوستيرون

يلعب التستوستيرون دوراً هاماً في الوظيفة الجنسية لدى الإناث، ولو كان بكمياتٍ قليلةٍ جداً، وبالنتيجة، يمكن أن يساعد التستوستيرون في زيادة الإثارة الجنسية، ولكن إعاضة التستوستيرون لدى النساء أمرٌ مثيرٌ للجدل ولا توافق عليه دائرة الغذاء والدواء لعلاج المشكلات الجنسية لدى النساء.

فضلاً عن أنه قد يسبب آثاراً جانبيةً سلبية، بما فيها حب الشباب وزيادة شعر الجسم إضافةً إلى الصلع وفق النمط الذكري، ويبدو أن التستوستيرون يكون أكثر فعاليةً لدى النساء اللاتي يعانين من انخفاضٍ في مستويات التستوستيرون نتيجةً للاستئصال الجراحي للمبايض، فإذا ما اخترتِ استخدام طريقة العلاج هذه، فسوف يراقب طبيبك عن كثبٍ الأعراض لديك للتحقق من أنّك لا تعانين من الآثار الجانبية خلال الخضوع لهذا العلاج.

الطب البديل

تُسوَّق المنتجات الطبيعية، مثل تلك التي يتم تركيبها من الأرجينين، بمثابتها منتجاتٍ تساعد في تحسين الحياة الجنسية لدى النساء، ولكنّ هذه المكمّلات لم تخضع للقدر الكافي من الدراسة من أجل الاستخدام لهذا الغرض، كما أنّ دائرة الغذاء والدواء لم تنظم استخدامها.

التكيّف والدعم

إذا كنت تعانين من صعوبةٍ في بلوغ رعشة الجماع، فقد يكون ذلك محبطاً بالنسبة إليك وبالنسبة لزوجك، علاوةً على أن التركيز على ذروة الإثارة الجنسية قد يفاقم من المشكلة.

إن معظم الأزواج لا يمرون بالصورة التي يقدمها التلفاز أو الأفلام عن جماعٍ يهزّ السرير ويزلزل الأرض، ولذلك حاولي أن تعيدي صياغة توقعاتكما بشأن ذلك، وركزي على متعتكما المشتركة بدلاً من رعشة الجماع، فلعلّك تجدين أن ذروة المتعة المتواصلة لا تقلّ إشباعاً عن رعشة الجماع.

يمكنك أيضا قراءة More from author