الحرمان من النوم خلال المراهقة قد يتسبب في ارتكاب الجرائم

 النوم
الحرمان من النوم خلال المراهقة

الخطوة الأولى للحد من الجرائم قد تكون بمساعدة المراهقين على الحصول على قدر كافي من النوم وذلك طبقا لدراسة جديدة من جامعة ولاية بنسلفانيا تحدثت عن أن المراهقين في الخامسة عشر من عمرهم ممن يختبرون الشعور بالدوار بسبب عدم حصولهم على كفايتهم من النوم، أكثر عرضة لارتكاب الجرائم في مرحلة لاحقة من حياتهم مقارنة بأقرانهم الذين يحصلون على كفايتهم من النوم والراحة.

الدراسة لم ترجح أن الحرمان من النوم يجعلك ترتكب الجرائم أو أن عدم حصول المراهقين على كافيتهم من النوم سيضمن تحولهم إلى مجرمين في مرحلة لاحقة في حياتهم، ما تحدثت عنه الدراسة هو أن حصول المراهقين على قدر كافي من النوم قد يساهم في الحد من السلوك العدواني للمراهقين والذي يجعلهم يميلون لردود الأفعال الحادة وربما لافتعال الشجار، مما يزيد من فرصة تورطهم في المشكلات عندما يصبحوا بالغين.

في عام 1979، قام أدريان راين (Adrian Raine) أستاذ علم الجريمة بنسلفانيا، بالاشتراك مع عدد من زملائه، بدراسة عدد 101 من الفتيان الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما والذين يدرسون في ثلاثة مدارس مختلفة في إنجلترا ولقد طلب من الطلاب تقييم مدى شعورهم بالنعاس (تم جمع البيانات في البداية كجزء من دراسة أكبر لسلوكيات الأطفال) رين وزملائه قاموا بعدها بأجراء تخطيط للنشاط المخ للطلاب موضع الدراسة، بالإضافة إلى عدد من الاختبارات الأخرى، وأخيرا قاموا بتقييم الطلاب موضع الدراسة سلوكيا (تحديد كم السباب الذي يستخدمونه عند الحديث، درجة الطاعة، السلوك التدميري، الميل للتورط في الشجار….) بالاستعانة باثنين من المدرسين على الأقل لكل طالب.

بعدها بأربعة عشر عام، وتحديدا في عام 1993 قام الباحثون بتفقد السجلات الإجرامية العامة ووجدوا أن 17 صبي من الطلاب موضع الدراسة أدينوا بتهم تعدي أو تدمير للممتلكات أو جرائم عنف، بأعمار تتراوح ما بين 15-29 عام، فيما بعد وبعد أن قام الباحثون بإجراء المزيد من الدراسات تبين أيضا أن الصبيان الذين تحدثوا عن شعورهم بالنعاس خلال فترة ما بعد الظهر في المدرسة، كانوا أكثر ميلا لارتكاب الجرائم 4.5 مرة مقارنة بأقرانهم الذين لم يختبروا الشعور بالنعاس بسبب نقص النوم.

جدير بالذكر أن الدراسة لم تذكر عامل الحرمان من النوم كالعامل الوحيد المؤثر في القابلية لارتكاب الجرائم حيث تحدثت الدراسة عن أن المراهقين من البيئات الفقيرة أكثر عرضة لارتكاب الجرائم في المستقبل مقارنة بأقرانهم الأكثر ثراء.

 

يمكنك أيضا قراءة More from author