التغريدات السلبية مؤشر على الإصابة بأمراض القلب

1

كشفت دراسة أمريكية أجريت مؤخرا عن إمكانية استخدام التغريدات التي تنشر عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كمؤشر قوي لاحتمال انتشار أمراض القلب في مجتمع ما.

قام بهذه الدراسة باحثون من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، وقالوا: عندما تكثر التغريدات التي تتضمن كلمات تعبر عن مشاعر سلبية في مجتمع ما، تكثر معدلات الإصابة بأمراض القلب في نفس المجتمع.

وفي هذا البحث، حلل الفريق مجموعة من 860 مليون تغريدة تم نشرها على شبكة “تويتر” من قبل مستخدمين في عدد من المقاطعات الأمريكية، وربطوا بين عدد التغريدات التي تضم كلمات تعبر عن الغضب أو الحزن أو الاكتئاب أو غيرها من المشاعر السلبية وبين نسبة الإصابة بأمراض القلب في نفس المقاطعة.

وأشارت النتائج إلى أن التغريدات على تويتر تفوقت على مؤشرات أخرى معتمدة للدلالة على احتمال انتشار أمراض القلب في المجتمعات المختلفة، مثل ارتفاع نسبة المدخنين أو ارتفاع أعداد المصابين بأمراض ضغط الدم أو أمراض السمنة أو انخفاض معدل الدخل المادي للفرد.

وتقول “مارجريت كيرن” –من المشاركين في الدراسة-: تدعم النتائج التي وصل لها الباحثين من التغريدات الاعتقاد السائد بوجود رابط قوي بين الحالة النفسية للإنسان وبين احتمالية تعرضه لأمراض القلب والشرايين.

في المقابل، وجدت الدراسة أنه كلما زادت التغريدات التي تضم كلمات تعبر عن مشاعر إيجابية، مثل رائع، بين مجموعة من المستخدمين في مجتمع محدد كلما انخفضت معدلات الإصابة بأمراض القلب في هذا المجتمع.

وشددت الدراسة على أن النتائج لا تشير بالضرورة إلى أن أصحاب التغريدات التي تحمل المشاعر السلبية أصيبوا بأمراض القلب، ولكن تشير إلى أنهم يعيشون في بيئة مُعرض سكانها بشكل أكبر للإصابة بتلك الأمراض المؤدية في حالات كثيرة إلى الوفاة.

الجدير بالذكر هنا أن هذه الدراسة ليست الأولى التي تستخدم التغريدات كإشارة على الإصابة بمرض ما في مجتمع محدد، حيث قام سابقاً باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بإنشاء برمجية تتنبأ بانتشار الأنفلونزا بين سكان منطقة ما عبر تتبع التغريدات الواردة من تلك المنطقة على “تويتر”.

يمكنك أيضا قراءة More from author