أهم مخاطر انقطاع الدورة الشهرية

القاهرة / إذا كان البلوغ عند الفتيات أصبح يتم قبل الأوان، فإن فترة دخول المرأة في سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية ، ما زالت مستقرة على حالها وتطرأ في المتوسط عند عمر 51 سنة.

 

ويحمل انقطاع الدورة الشهرية من تغيرات جذرية على الساعة البيولوجية عند النساء، منهن من تغمرهن الغبطة لمجرد أن الميعاد انقطع فيما منهن يعشن هذا التحول كضربة قاسية لقدرتهن على الإنجاب خصوصا عند اللاتي تخلطن ما بين محاسن الأمومة وجمال الأنوثة.

فالصحة النفسية والهرمونية للمرأة في سن الخصوبة تكون في عزها، إنما في مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهرية، يختل كل شيء لتبدأ المرأة تشعر أنها لم تعد في ريعان الصبا لا بل أقرب إلى الشيخوخة وحداد الأنوثة الخصبة.

الهبات الساخنة أخطر ما تواجه المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية

يضع انخفاض منسوب إفراز هرموني البروجسترون والأستروجين المرأة أمام مخاطر جمة نجمت عن ضعف التوازن الهرموني فور انقطاع الدورة الشهرية.

ومن بين تلك المخاطر والاضطرابات هناك الهبات الساخنة وجفاف المهبل وسوء المزاج والأرق وهشاشة العظام وقلة نضارة البشرة مع الاحتمال العالي للإصابة بالذبحة القلبية والحادث الوعائي الدماغي والزهايمر.

علاقة بين تأخر بدء الدورة الشهرية وبين طول العمر

ولذا يظهر جليا من خلال دراسة حديثة دارها باحثون من جامعة كاليفورنيا ، أن النساء اللاتي تتأخر دورتهن الشهرية عن الانطلاق في وقتها المعتاد وتنقطع لديهن في عمر متقدم، يرتفع أمل العيش لديهن لما فوق عمر 90 سنة وبالأخص عند اللاتي أتاهم الميعاد الشهري طوال 40 سنة.

التعويض الهرموني يخفف مخاطر الأمراض القلبية

من هنا وعلى ضوء الدراسات الحديثة فإن التعويض الهرموني بالأدوية يخفف مخاطر الأمراض القلبية عندما تنطلق المرأة على استخدامه في السنوات الستة التي تلي توقف الميعاد النهائي.

أما في حال تريثت المرأة لتأخذ العلاج الهرموني بعد أكثر من عشر سنوات على انقطاع الطمث الشهري، فهذا يرفع عندها مخاطر الذبحة القلبية والحادث الوعائي الدماغي.

سرطان الثدي يمنع استخدام الأدوية الهرمونية

أما إن كان سرطان الثدي مألوفا في السيرة المرضية للعائلة وكانت المرأة تعرضت إلى جراحة استئصال سرطان الثدي قبل انقطاع الدورة الشهرية ، فيمنع عليها تعاطي الأدوية الهرمونية التعويضية وتكون البدائل عنها متوافقة مع العرض المرضي الذي تشكو منه.