أدوية الاكتئاب تحد من انتشار سرطان البروستاتا

كشفت دراسة بريطانية حديثة ، أن مضادات الاكتئاب يمكن أن توقف انتشار سرطان البروستاتا إلى العظام .

ووجد العلماء البريطانيون ، أن الاكتئاب قد يساعد سرطان البروستاتا أن ينتشر إلى العظام ، غير أنه يخفض مستويات “ه رمونات السعادة “.

وأكد الباحثون ، أن سرطان البروستاتا ينتشر إلى العظام بنسبة 90 % ، وبالتالي يرفع من خطر الوفاة المبكرة .

ووجد الباحثون بقيادة الدكتور جيسون وو ، من جامعة ولاية واشنطن فى الولايات المتحدة الأمريكية ، أن مضادات الاكتئاب تخفض إنزيم في خلايا سرطان البروستاتا ، وهذا بدوره يخفض انتشار الورم الخبيث إلى العظام .

وأضاف الباحثون ، إن مضادات الاكتئاب ترفع من مستويات هرمون ” السيروتونين ” في المخ الذي يعرف باسم ” هرمون السعادة “، لافتين إلى أن هذا الهرمون قد يكون له دور مهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان .

وأشارت نتائج دراسة تعرف باسم ” فيزيكانز هيلث ستدادي ” إلى إن الرجال الذين يتناولون الأسبرين بشكل منتظم ، يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل ، أكثر من الرجال الذين لا يتناولون الأسبرين .

وقالت الطبيبة ماري كيه داونر ، من كلية هارفارد تي .إتش .تشان للصحة العامة في بوسطن ، يبدو أن هناك صلة أقوى بين الاستخدام المنتظم للأسبرين وتقلص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل في مراحل متأخرة من تقدم السرطان. 

وأضافت هيلث عبر البريد الإلكتروني ، إذا كانت هذه الصلة بمثابة علاقة سببية فعلا ، وهو مالا نعرفه بعد ، فهذا قد تكون له انطباعات مهمة على معالجة المراحل المتأخرة من المرض ، وسيعني ذلك أن الأسبرين قد يمنع انتشار الورم الخبيث إلى أعضاء أخرى وليس بدء الورم وهو ما يمكن القول إنه أكثر أهمية من الناحية الإكلينيكية.

وأعطت دراسات سابقة نتائج متضاربة بشأن الصلة بين تناول الأسبرين بشكل منتظم وسرطان البروستاتا بشكل عام ، ولا توجد معلومات تذكر بشأن الصلة بين استخدام الأسبرين وسرطان البروستاتا القاتل .

وقال الباحثون في دورية ” يوروبيان يورولوجي ” إنه بالمقارنة مع عدم تعاطيه مطلقا تم الربط بين الاستخدام المنتظم سابقا للأسبرين وتقلص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل بنسبة 46 % ، وتم الربط بين الاستخدام الحالي للأسبرين وتقلص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل بنسبة 32 %.

وقالت داونر إن الأدلة على وجود صلة بين الأسبرين والبدء الفعلي لأورام سرطان البروستاتا متأرجحة ونتائجنا تشير إلى عدم وجود صلة بين الاستخدام المنتظم للأسبرين وحدوث سرطان البروستاتا في المجمل.

وقالت ، التساؤل الأكثر أهمية هو ما إذا كان الأسبرين يمنع تقدم سرطان البروستاتا إلى مرض مؤذي ينتشر في الجسم أو يصبح قاتلا.

وأضافت ، بينما تشير نتائجنا إلى أنه ربما يقوم بذلك ، فلا ينبغي بعد أن يؤثر في خطط العلاج لمرضى سرطان البروستاتا ، فحتى الآن يجب أن تستخدم نتائجنا لتوجيه البحث في المستقبل في هذا المجال .

وقالت ، نحن نجرى تحليلا مماثلا بين أفراد مستقلين “دراسة متابعة لمهنيين في الصحة “، فإذا ثبتت صحة نتائجنا هنا ، سيعزز ذلك أيضا من هذا الدليل ، وسيكون إجراء تجربة بشكل عشوائي على الأسبرين بين مرضى سرطان البروستاتا دليلا قويا على المزايا المحتملة للأسبرين ، أو ضده ، ونتائجنا تشير إلى أن إجراء تجربة مثل هذه ربما تكون مبررة .

وأضافت ، من الجدير بالذكر أن فريق خدمات العمل الوقائي في الولايات المتحدة يوصي باستخدام الأسبرين للرجال والنساء في الفئة من 55 إلى 79 عاما ، بسبب التأثير الوقائي المحتمل ضد احتشاء عضلة القلب ، وهناك دراسات أخرى عديدة تشير إلى أن الأسبرين ربما يقلل من مخاطر أنوع أخرى من السرطان .

يمكنك أيضا قراءة More from author