صحة ورشاقة

شهر رمضان المبارك، إلى جانب كونه شهر الطاعة والعبادة، إلا أنه قد جرت العادة على قديم أطايب الطعام فيه، من مشروبات وحلويات مثل الكنافة والبسبوسة والقطايف، ويقبل بعض الأشخاص على تناولها بكميات كبيرة بعد وجبة الإفطار، مع العلم أن الإفراط فيها قد يؤثر سلبًا على صحة الجسم، بما في ذلك النشاط الجنسي.

حلويات رمضان قد تسبب ضررا بالغا للصحة الجنسية، حيث تتسبب حلويات رمضان في ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يدفع الجسم إلى زيادة تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى البنكرياس، لإفراز المزيد من هرمون الإنسولين، لتنظيم مستويات الجلوكوز، ومع زيادة التروية الدموية الواصلة للبنكرياس، يقل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، الأمر الذي يتسبب في ضعف الانتصاب عند الرجال وانخفاض الرغبة الجنسية عند النساء.

أيضا تنخفض طاقة الجسم كثيرًا بعد تناول الحلوى، نتيجة للاضطراب الذي تشهده مستويات السكر في الدم، حيث ترتفع بشكل حاد، ثم تنخفض سريعًا، مما يؤدي إلى عدم القدرة على القيام بالأنشطة البدنية، ولا سيما ممارسة العلاقة الحميمة.

الحلوى تسبب اضطرابات هرمونية في الجسم، ويرجع السبب إلى محتواها العالي من الفركتوز والجلوكوز، اللذين يوقفان عمل الجين المسئول عن تنظيم مستويات هرموني التستوستيرون والإستروجين في الجسم، كما أن اضطراب سكر الدم الذي ينتج عن تناول الحلويات الرمضانية يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، حيث يؤدي إلى تقلب المزاج وزيادة الشعور بالتوتر والقلق، الأمر الذي يؤثر على النشاط الجنسي وانخفاض الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.

أخيرا لا ندعو هنا لمنع تناول الحلويات في رمضان أو غيره من الأشهر، لمن ننصح بشدة بالتقنين والتقليل منها قدر الإمكان، فرمضان شهر طاعة قبل أن يكون شهر طعام.